الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تكشف سرقة وتحطيم 300 قطعة أثرية بـ "ميت رهينة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السطو على 245 قطعة من مخزن البعثة الإنجليزية رقم «34»
تكسير 11 من الأوانى والأطباق الفخارية بواسطة اللصوص.. وفقد 12 تمثالًا وقطع حجرية بعد ثورة 25 يناير
مدير عام آثار الجيزة: النيابة العامة تتولى التحقيق بعد تسلمها التقرير وضعف التأمين بالمخازن الفرعية وراء الجريمة
الاتهامات تلاحق كبير المفتشين لتورطه فى قضية سرقة سابقة.. و«عبدالجواد»: ننتظر انتهاء التحقيقات لإبلاغ «الإنتربول»

حصلت «البوابة» على تقرير لجنة الجرد العاملة فى منطقة ميت رهينة الأثرية، حيث كشف عن سرقة وفقد وتحطم نحو ٣٠٠ قطعة أثرية، فيما قالت مصادر بوزارة الآثار، إنه جرى تحويل التقرير بالفعل إلى نيابة الأموال العامة التى أمرت بالتحفظ على المخازن المتحفية بالمنطقة لحين الانتهاء من التحقيقات.
وكشفت لجنة الجرد التى تم تشكيلها من قبل وزارة الآثار سرقة ٢٤٥ قطعة أثرية من مخزن البعثة الإنجليزية رقم «٣٤» بميت رهينة، وتحطم ١١ من القطع الأثرية المسجلة بواسطة اللصوص، وفقد ١٢ قطعة أثرية بعد أحداث ثورة ٢٥ يناير، وذلك بالصالة الرئيسية والحجرة الغربية والحجرة الشرقية من المخزن ٤٠، و٥٠ قطعة أثرية أخرى من المنطقة.
وبينما لم يتضح المسئول المباشر عن هذه الجريمة، فإن علاء الشحات، مدير عام آثار الجيزة، حمّل محمد عبدالمنعم لبنة، كبير مفتشى آثار منطقة ميت رهينة، المسئولية الكاملة بصفته مسئول عهدة المخازن، و«ليس ببعيد تورطه إذا نظرنا إلى اتهامه فى قضية سرقة آثار فى وقت سابق»، فيما قالت وزارة الآثار إنها تواصلت مع «الإنتربول الدولى» لوضع القطع المختفية من المخازن التابعة لها على «النشرة الحمراء».
وتنشر «البوابة» هنا جانبًا كبيرًا من نص تقرير لجنة الجرد وتعقيبات جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية.

صندوق البعثة الإنجليزية
رصدت لجنة الجرد فى تقريرها سرقة ٢٤٥ قطع أثرية من مخزن البعثة الإنجليزية رقم «٣٤» بميت رهينة وهى: كيس به عدد ٤٠ قطعة من الظران مختلفة الأحجام، وجزء من الفخار يمثل بقايا لأنثى فاقدة الرأس والجذع والساقين، وجزء وهى تمسك بإحدى يديها زهرة، وقطعة من الزجاج تمثل رأس ثعبان، وجعران من الاستياتيت تحتوى القاعدة على نحت غائر على القاعدة لقب من «بحتى رع» رمسيس الأول، وجعران من الاستياتيت تحتوى القاعدة على نقش غائر يمثل نخلة، ومكشط من الظران ذى سن مدببة، وجزء من خاتم الفيانس الجزء العلوى منه يمثل إوزة مذبوحة، وتميمة على شكل ثمرة النبق تحتوى على بقايا مادة النحاس، وجعران من الاستياتيت تحتوى القاعدة على نقش غير واضح فاقد أجزاء منه، وقطعة من الفيانس على شكل مروحة يد مفتوحة وفاقدة أجزاء منها، وجعران من الفيانس الاستياتيت تحتوى القاعدة على نقوش غائرة تمثل الطائر المجنح فى أعلى وطائر آخر بين جناحية اسم وسر ماعت رع ستب أن رع رمسيس الثانى، وجزء من الحجر الجيرى يحتوى على بقايا شحص وبقايا زهور ربما كانت من لوحة، وناب من العظم فاقد أجزاء ومرمم، وناب من العظم، وسكين من الظران ذات طرف مدبب، وخاتم من الفيانس مرمم إلى عدة أجزاء تحتوى الأجزاء الأعلى منه على نقش غير واضح والقطعة فى حالة سيئة، وتميمة من الفيانس على شكل فرس النهر ذات ثقب أعلى الرأس والقطعة مرممة وفى حالة سيئة، وقطعة من الفيانس على شكل عين أو جات ربما كانت جزءًا من خاتم.
كما تمت سرقة جعران من الاستياتيت تحتوى القاعدة على نقوش غائرة تمثل أبوالهول جالسًا يعلو الرأس قرص الشمس ويعلوه الكوبرا المجنحة وأمام أبوالهول خرطوش يحتوى على من خبر رع تحتمس الثالث، وجزء من جعران من الفيانس تحتوى القاعدة على نقش غائر غير واضح، وتميمة من الاستياتيت تتخذ شكل الخرطوش تحتوى على نقوش على الوجهين الأول: الطائر المجنح أسفله خرطوش من خبر رع أسفله الجعران خبر بين ثعبانى كوبرا، والثانى: يحتوى على خرطوش من خبر رع بين علامتى خبر والثانى بين علامتى ماعت والكوبرا، وجزء من الفخار يمثل جزءًا لسيدة الرأس والرقبة وجزء من الصدر والوجه غير واضح المعالم والتفاصيل غير واضحة، وجزء من الاستياتيت به بقايا ثقب طولى والجزء يحتوى على نقوش غائرة من الوجهين، وجعران صغير من الاستياتيت تحتوى القاعدة على نقش يمثل بطة وتفاصيل الظهر غير واضحة، وقطعة من الفيانس تحتوى القاعدة على نقش غائر يمثل نب ماعت رع والنقش فاقد أجزاء منه وفى حالة سيئة، وخرزة حلزونية الشكل ذات ثقب يمر فى منتصفها وهى ذات لون أحمر فاتح.
وكشف التقرير عن سرقة نموذج من الفخار لإناء مخروطى الشكل يحتوى على خطوط رأسية على البدن، والإناء بدون أذن وفاقد أجزاء من الفوهة والقاعدة، وتقشيرات بالحواف وفى حالة سيئة، وقطعة من الفخار تمثل بقايا لسيدة نائمة فى سريرها، وقطعة من الفخار تمثل جزءًا من كوبرا تحتوى على بروزين من جانب والآخر مسطح، وقطعة من الحجر الرملى بيضاوية الشكل تحتوى على جزءين غائرين أحدهما رأس حول القطعة والآخر أفقى حول القطعة أيضا، وقطعة من الظران ذات طرف شبه مدبب وتقشيرات بالقطعة، وقطعة من الفخار تمثل بقايا كوبرا تحتوى على بروزين فى جانب والآخر مسطح وفاقدة الجزء العلوى والسفلى منها، وقطعة من الحجر البازلت مستطيلة الشكل سوداء اللون ملساء من القاعدة والجوانب مسننة، وقطعة من حجر البازلت الأسود اللون ملساء شبه بيضاوية فاقدة أجزاء من الجوانب والجزء الأسفل، وقطعة من حجر الألبستر تمثل جزءًا من بقايا قاعدة وحافة لإناء.
كما كشف عن سرقة قطعة من حجر البازلت الأسود بيضاوية الشكل ملساء الجوانب، وقطعة من الظران مستطيلة الشكل تميل إلى اللون البنى ذات حافتين، وقطعة من الفيانس تمثل بقايا جزء لسيدة تظهر بقايا ألوان بالظهر والبطن، والذراعان ملتصقان بالبدن فاقدة الجزء العلوى والسقلى، وقطعة من حجر البازلت الأسود تمثل قطعة لعب دائرية الشكل ملساء الجوانب، وقطعة من الطين المحروقة حرقًا غير جيد تحتوى على بقايا نقوش غير واضحة وفى حالة سيئة، ولوحة صغيرة غير كاملة من الحجر الجيرى تحتوى على نقوش غائرة تمثل الإله حتحور وتمثل قرص الشمس على رأسها وأمامها الإله أمون رع والذى يقابله بقايا للآله بتاح، وتميمة من الاسيتايت فى شكل قنفد بقاعدتها نقش غائر هيروغليفى محاط بافريز بيضاوى ولها ثقب والنقش غير واضح، ولوحة من الاستياتيت الأخضر مستطيلة الشكل لها ثقب طولى على أحد وجهيها نقش هيروغليفى غائر يُقرأ أمون رع، وعلى الوجه نقش هيروغليفى يُقرأ بتاح سيد العدالة، وتميمة من الفيانس الأزرق بها ثقب للتعليق ولها رقبة أسطوانية يليها بدن بيضاوى مسلوب وقاعدة دائرية الشكل وحالتها سيئة، ونصل (مكشط) من الظران له حافة حادة مسننة على شكل مضلع، والآخر أملس وحالته سيئة، وجزء من رأس كوبرا من الفيانس الأزرق به تجويفان صغيران مثلثا الشكل وحالته سيئة جدًا.
ورصد تقرير لجنة الجرد سرقة ختم مطبوع على قطعة من الطين بأحد سطحيه نقوش بارزة غير واضحة والسطح الثانى خشن به ثقب يمتد بطوله للتعليق وحالته سيئة، ورأس تمثال آدمى من الطين المحروق ذى وجه مشوه تماما فالعين بارزتان والأنف لم يحدد وحالته سيئة، ونصل من الظران فى هيئة مثلثة الشكل ذى طرف مسنن ومدبب له سطح مضلع خشن والآخر أملس وله جانب حاد، ونصل من الظران له حافتان حادتان طويلتان وله جانبان قصيران مكسوران وله وجه له تظليل والآخر أملس وقد قوس أحد الجانبين الطويلين، وختم مطبوع على قطعة من الطين فى شكل حافر حيوان على أحد أسطحها نقش وآخر أملس وحالته سيئة، وجزء من نصل من الظران له جانب مقوس طويل وجانبان قصيران غير حادين وجانب حاد ذو سنون طويلة، ونصل من الظران له حافتان طويلتان حادتان وجانبان قصيران مكسوران وله سطح مضلع والآخر أملس.
كما رصد سرقة قطعة من الفخار تمثل جزءًا من رأس ووجه آدمى وجزء من الرأس مشكل فى هيئة نصف دائرة يحتوى على ثلاثة ثقوب ويمثل للخلف قليلًا، أما الحاجبان فتم تمثيلهما عن طريق خط بارز، وقلادة صغيرة من حجر ذى لون أخضر من السيرنتين فى شكل هرمى وبالقاعدة بروز بواسطة ثقب للتعليق وعليها خطوط غائرة، وقطعة من الفخار ذات لون أصفر تمثل رأس قرد، وقد أظهرت التفاصيل للوجه حيث شقت العينان بواسطة ثقبين غائرين، ومسمار من سبيكة النحاس مسنن الطرف يعلوه الصدأ يتكون من قطعتين مرممتين خشنة الصنع، ومكشط من الظران فى شكل مروحة يدوية يتكون من قطعتين متساويتين مرممتين، ونصل من الظران منجل ذا لون رمادى له جانبان طويلان أحدهما حاد بدون سنون وآخر مسنن، وخرزة من سبيكة النحاس مخروطية الشكل لها ثقب طولى تعلوها الصدأ، وتميمة من الفيانس تمثل الإله بس لها ثقب للتعليق، ونصل من الظران ذى شكل مخروطى خال من الحواف القاطعة ذى سطح خشن.
وكشفت اللجنة سرقة خرزة من الجماشيت ذات شكل برميلى بها ثقب طولى للتعليق لها سطح أملس، وتميمة من الفيانس الأخضر على أحد سطحيها عين أوجات والسطح الآخر أملس به ثقب طولى وبها شروخ وحالتها سيئة، ونصل من الظران ذى طرف مدبب له جانبان طويلان حادان وجانب قصير مكسور وسطح مضلع، ونصل من الظران له جانبان طويلان حادان وجانبان قصيران غير حادين وله سطح أملس، وتميمة من النحاس ذات شكل بصلى لها ثقب للتعليق يعلوها الصدأ والتفاصيل غير واضحة، ونصل من الظران له جانبان طويلان حادان بسنون وبأحد سطحيه تضليع والآخر أملس، ونصل من الظران مستطيل الشكل له جانبان طويلان أحدهما ذو سنون وجانبان قصيران غير حادين، وختم مطبوع على القطعة من الطين على أحد سطحيه خط غائر، ونصل من الظران غير متقن الصناعة له طرف مدبب له جانب واحد حاد ووجه أملس وآخر خشن، وخرزة أو مقبض من الفيانس على شكل مخروطى بها ثقب طولى، وجزء من جذع تمثال من الفيانس لأنثى، ونصل من الظران يتكون من ثلاث قطع مرممة بطرف مدبب.
وكذلك نصل من الظران ذى سنون، وثقل من الحجر الجيرى على شكل نصف دائرى يحتوى على ثقبين للتعليق، ونصل من الظران ذى حافتين طويلتين حادتين، وقطعة من الطين المحروق عبارة عن جزء من ختم غير منتظم بها ثقب عرض للتعليق، ونصل من الظران لمنجل له جوانب ثلاثة مقوسة، وختم مطبوع على قطعة من الطين المحروقة على سطحه العلوى نقش غائر هلالى، وكأس للشرب من الفخار ذات شكل دائرى للفوهة مسلوب البدن وله قاعدة دائرية، وكأس للشرب من الفخار ذات بدن دائرى دون قاعدة مسلوبة، وإناء من الفخار الأحمر بفوهة دائرية ورقبة أسطوانية وبدن كمثرى قمع الشكل، وطبق من الفخار ذى لون أصفر بيضاوى الشكل مكسور إلى أربع عشرة قطعة مختلفة مرممة وتحمل شكل سمكة، وقطعة من الحجر الجيرى غير منتظمة الشكل، وجزء من لوحة تمثل منظر رجل واقف بساق واحدة أمام مائدة قرابين تشبه العمود، وقطعة من الحجر الجيرى غير منتظمة الشكل بها شطوف نقش وعليها ذراعا كا وعين أوجات.
كما تمت سرقة جعران من الاسيتايت يحتوى عل بعض النقوش الغائرة عليها علامات هيروغليفية، وجعرام من الاستياتيت يظهر على القاعدة منظر غائر يمثل أسد وعلامة عنخ، وجعران من الاستياتيت على القاعدة رسوم غائرة وله ثفب للتعليق وثقب عرض، وقطعة من الظران على شكل هلال بها حافة واحدة للقطع، وقطعة من الظران على شكل سكين ذات حافة مسننة والأخرى حادة، وقطعة من الظران محدبة من جهة ومقعرة من جهة على شكل سكين، وقطعة من الظران شبه مثلثة تستخدم كسكين يوجد بها جزء يستخدم كمقبض.


مفقودات بعد «25 يناير»
تحت عنوان كشف بالقطع الأثرية التى فقدت بعد أحداث الثورة من المخزن ٤٠ (الصالة الرئيسية) رصدت اللجنة فقد قطعة من الحجر الجيرى تمثل جزءًا من رأس تمثال للإله «سخمت»، وقطعة من الحجر الجيرى عليها نقش غائر يمثل بقايا سطر رأسى هيروغليفى.
وفى الحجرة الغربية من مخزن ٤٠ رصدت فقد قطعة من الحجر الجيرى غير منتظمة الشكل، وقطعة من الحجر الجيرى تمثل جزءًا سفليًا من خرطوش ملكى، وقطعة من الحجر الجيرى بها بروز فى المنتصف وتظهر كلمة أمون وبجوار اللقب «وج» وبقايا «نب»، وقطعة من الحجر الجيرى حفر على أحد وجهيها رأس آدمي وثعبان كوبرا على الجبين، وقطعة من الحجر الجيرى مربعة الشكل عليها نقش يدوى جرافيتى، من الحجرة الغربية لمخزن ٤٠.
ورصدت فقد ختم من الحجر الجيرى ذى قاعدة مسطحة تحتوى على بقايا نقوش غائرة، وقطعة من الحجر الرملى أو الألباستر تميل فى لونها إلى الإصفرار من الحجرة الشرقية لمخزن ٤٠، وقطعة من الفيانس على شكل زهرة اللوتس، وختم من الحجر الجيرى يحتوى على بقايا نقوش غائرة، وتمثال من الحجر الجيرى يمثل الإله «حورس» تابع لكلية الآثار جامعة القاهرة.
كما فقد رأس تمثال ملكى من الحجر الجيرى خاص بـ«البعثة الروسية».


القطع المحطمة من اللصوص
وضعت لجنة الجرد كشفًا بالقطع الأثرية التى تم تحطيمها بواسطة اللصوص بعد الثورة، يتضمن: ٣ أوانٍ فخارية مختلفة الأشكال والأحجام فقدت إحداها ووجدت الاثنتان الآخريان مكسرتين، وإناء من الفخار يشبه السلطانية وجد مكسرًا تمامًا، و٢ من نماذج الأوانى مختلفة الشكل والحجم وجد أحدهما مكسرًا تمامًا، و٢ طبق من الفخار يميل لونهما للصفرة بهما بعض الشطوف وجد أحدهما مكسرًا تمامًا، وكأس مخروطية الشكل من الفخار تميل إلى الإصفرار عليها بقايا لون أسود ووجدت مكسرة تماما، وكتلة من الفخار ذات بدن أسطوانى مفرغ وجدت مكسرة، ومسند فخارى متوسط وجد مكسرًا، وكأسين من الفخار بهما بعض الكسور عثر على إحداهما مكسرة تماما، وكتلة من الحجر الجيرى ذات شكل دائرى تحتوى على حوضين وجدت مكسرة إلى أجزاء، وطبقين من الفخار وجدا مكسرين تمامًا، وآنية فخارية ذات لون أبيض تم تكسيرها وفقدت أجزاء منها.

ردود المسئولين الرسميين
كشف علاء الشحات، مدير عام آثار الجيزة، عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية للتحقيق فى اختفاء القطع الأثرية من مخازن ميت رهينة، مشيرًا إلى أن النيابة العامة تتولى التحقيق حاليًا، وقد تسلمت التقارير النهائية لجرد صندوق البعثة الإنجليزية.
وأرجع «الشحات»، فى تصريحات لـ«البوابة»، اختفاء هذه القطع إلى ضعف تأمين المخازن الفرعية بالمنطقة «فهناك مخازن تضم قطعًا أثرية مهمة وهى لا تزيد على كونها غرفًا مغلقة»، غير أنه حمل محمد عبدالمنعم لبنة، كبير مفتشى آثار منطقة ميت رهينة، المسئولية الكاملة بصفته مسئول عهدة المخازن، خاصة مع اتهامه فى قضية سرقة آثار سابقًا، على حد قوله.
وأشار إلى أن «هناك أجزاءً من محتويات هذه المخازن تم نقلها بالفعل إلى مخزن دهشور المؤمن بشكل كامل»، وذلك وفقًا للخطة التى وضعتها وزارة الآثار لنقل جميع القطع الأثرية الموجودة بالمخازن الفرعية ضعيفة التأمين إلى المخازن المركزية، لافتًا إلى أن هناك توصيات للجنة الجرد بنقل كل القطع الموجودة بمنطقة ميت رهينة لمخزن دهشور المتحفى بحيث لا تتبقى أى قطع بمخازن نعلم جميعًا ضعفها مما يعرض الآثار الموجودة بها للسرقة.
وحاولت «البوابة» الاتصال بمحمد عبدالمنعم لبنة للرد على الاتهامات الموجهة إليه غير أنه لم يرد على هاتفه.
من جانبه، قال إبراهيم رفعت، مدير منطقة ميت رهينة الأثرية، إن الجرد حدث بالفعل من قبل اللجنة المشكلة من وزارة الآثار ثم تم التحفظ على المخازن المتحفية بالمنطقة من قبل نيابة الأموال العامة لحين الانتهاء من التحقيقات التى تجرى الآن بناء على التقارير المسلمة من لجنة الجرد.
وأضاف «رفعت»، لـ«البوابة»، أن هناك مخزنين بالمنطقة تم جردهما بالكامل، وأوضح: «نحن فى انتظار قرار النيابة لنقل القطع التى تم جردها»، مشيرًا إلى أنه تسلم إدارة المنطقة منذ ٨ شهور فقط و«بالتالى فهو غير مسئول عن السرقات التى تمت قبل توليه المنصب، خاصة أنه حضر من أسيوط ولم تكن له أى صلة بوقائع السرقة ولا يستطيع توجيه الاتهام لأى شخص»، حسبما قال.
إلى ذلك، قال شعبان عبدالجواد، مدير إدارة الآثار المستردة، إن الوزارة أبلغت الإنتربول الدولى بالقطع المختفية من مخازن سقارة لإضافتها على القائمة الحمراء، مضيفًا: «ما زلنا فى انتظار انتهاء التحقيقات فى اختفاء القطع الأثرية من ميت رهينة لإبلاغ الإنتربول».
وانتقد أسامة كرار، أدمن صفحة الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، ما وصفه بـ«عملية التعتيم من قبل وزارة الآثار على المخالفات»، مرجحًا أن «يكون من قام بسرقة هذه الكنوز مسئول الآثار نفسه المنوط به الحفاظ عليها».
وقال «كرار» إن وزارة الآثار «تعيش حالة من الفساد، ولا يريد أحد تغيير هذا الواقع المرير الذى نعيشه»، بحسب قوله.