الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير الكهرباء الدنماركي في حواره لـ "البوابة نيوز": نخطط لمشروعات مشتركة وعملاقة .. مصر لديها كل المقومات للنجاح .. أدعو المستثمرين في بلدي للاستثمار هنا.. وأقول لهم الطريق ممهد لثورة صناعية كبرى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والدانمارك، تطورًا ملموسًا في مختلف المجالات ،وتجسد هذا التطور في قضايا وأمور كثيرة وعديدة، حيث كانت هناك زيارات متبادلة بين كبار المسئولين بغية تفعيل العلاقات الثنائية، هذا من الجانب السياسي، أما من الجانب الاقتصادي، فيواصل معدل التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعًا ملحوظًا، لاسيما في ضوء اهتمام الدانمارك بزيادة استثماراتها في مصر.

وقد أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدنماركي، " لارس كريستيان"، خلال حواره مع "البوابة نيوز"، أن زياته لمصر ولقائه مع وزير الكهرباء المصري أتت بثمارها ، حيث خرج الطرفان باتفاقات عديدة ومثمرة تصب في صالح البلدين، وإلى نص الحوار..

 

ما أهم المشروعات التي تنوي الدنمارك تنفيذها  في مصر في مجال الطاقة والكهرباء ؟

تسعي الدنمارك بشتى الطرق للتعاون مع مصر في مجال الطاقة والكهرباء، حيث تخطط لعمل مشروعات ضخمة على صعيد الطاقة والكهرباء في مصر في وقت قصير،ووضع خطط قصيرة المدى من أجل العمل على إنهاء مشروعات بين البلدين تحسن من الطاقة والكهرباء في مصر،أيضًا تسعى الحكومة الدنماركية الممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة إلى الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة،وقد تحدثنا أيضًا مع المسئولين المصريين عن أشياء أخرى غير الطاقة والكهرباء مثل تطوير خرائط "أطلس" وكان هذا ضمن الخطط التي طرحت في الاجتماع مع وزير الكهرباء المصري، وشمل اللقاء أيضًا صور التعاون بشكل عام في مجال الكهرباء والطاقة، وعلى الصعيد الخاص، إنشاء مصنع دنماركي يعمل على ضخ الكهرباء وسيتم ضخ الأموال له من خلال مستثمرين دنماركيين، ونأمل أن يتم الانتهاء من هذا المشروع بسرعة كبيرة، ونأمل في مساعدة مصر على الحصول أيضًا على مصادر للطاقة المتجددة ،وأن تعتمد على 20% من الطاقة المتجددة في عام 2022، وهذا ما ترجوه الوزارة في مصر، وأنا أعتبر هذا طموح جيد للمصريين وسنساعدهم على هذا.

 

كم تكلفة المشروعات التي ستقدمها الدنمارك لمصر خلال الفترة القادمة؟

أولًا ستعتمد مشروعاتنا على الطاقة المتجددة وهي طاقة الرياح، حيث ستعمل المشروعات التي سيتم إنشاؤها على استخدام الرياح في توليد الكهرباء، وهي مشروعات كبيرة وعملاقة سيتم من خلالها ضخ كميات كبيرة من طاقة الرياح، وستبلغ الاستثمارات حوالي 2 مليار يورو، وستكون تلك الاستثمارات بالتعاون مع شركات مثل فيستاس الدنماركية وشركات أخرى حاضرة، وتلك المشروعات ستقام في المناطق التي توجد بها الرياح والحكومة المصرية تعرف تلك الأماكن وستخبر بها شركة فيستاس كي يتم البدء في تلك المشروعات وتحديدًا ستكون في الاسكندرية لأنها منطقة بحرية يوجد بها الرياح، وبالتأكيد مصر لديها رياح شديدة ستساعد في توليد الكهرباء مقارنة بالدول الأخرى، لهذا كان لدينا النية في بدأ مشروعاتنا هنا، وأن نجعل مصر الرائدة في الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط.

 هل ستكون هناك شركات أخرى خلاف فيستاس ستشارك في هذا الحدث العملاق؟

ستكون "فيستاس"، هي المسئولة الرئيسية عن تلك المشروعات، وستعاونها بعض المشاريع الأخرى، أما من جهة المجالات الأخرى والتعاون بها، سيكون هناك تعاون كبير على صعيد إنشاء بعض حقول الطاقة في مصر، فمصر تواجه تحديات كبيرة الآن مثل مشكلة فقدان المياه ، وأيضًا مشكلة الطاقة والكهرباء، وهذه أهداف تسعى مصر إلى تحسينها وحلها خلال الفترة القادمة وكيفية التعامل معها خلال الفترة القادمة، وأعتقد أن دور الدنمارك هو مساعدة الجانب المصري على وجود حلول لتلك المشكلات، وستكون تلك المهمة على عاتق الشركات الدنماركية، حيث يمكن أن تشمل المشروعات أيضًا مصانع لتحلية المياه وصناعتها.

هل كان هناك لقاءات أخرى أثناء زيارتك لمصر ؟

بالفعل التقينا وزير البيئة، خالد فهمي، وكان لقاءً مثمرًا أيضًا، حيث تناولنا موضوعات خاصة بالطاقة بالبيئة والطاقة بوجه عام، وتغييرات المناخ بوجه عام، وسيكون هناك تعاون واتفاقات في هذا الأمر بين مصر والدنمارك أيضًا، حيث تعتبر الدنمارك تغيرات المناخ بوجه عام تحد كبير في العالم بأسره.

 ماذا تقول للمستثمرين الدنماركيين عن مصر ؟

أقول لهم إن مصر لديها كل مقومات للنجاح، فيمكنكم كمستثمرين دنماركيين القدوم إليها وعمل ثورة صناعية بها، علاوة على أنه يوجد وجد بها فرص كبيرة للاستثمار وهذا ما عرفناه وتأكد لدينا من خلال مؤتمر المناخ الأخير، ومن هنا أدعو كافة المستثمرين الدنماركيين للاستثمار في مصر.