الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ملك المغرب يدعو لمحاربة التطرف والكراهية

الملك محمد السادس
الملك محمد السادس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا ملك المغرب المسلمين، المسيحين واليهود لمحاربة "التطرف والكراهية" معًا، وكانت كلمات العاهل المغربي محمد السادس، الموجهة إلى بلده وخصوصًا إلى الخمسة ملايين مغربي الذين يعيشون في الخارج، ذات أهمية. وحثَّ الملك الجميع قائلًا: "مع ازدياد انتشار الرجعية باسم الدين، فعلى كل المسلمين، المسيحيين واليهود، أن ينشئوا جبهة موحدة لمجابهة التعصب الأعمى والكراهية الرجعية بكافة أشكالها".
وطالب الملك محمد السادس مواطنيه بالصبر، والدفاع عن السلام والعيش بتناغم وانسجام مع الآخرين. كما طلب منهم أن يواصلوا المحافظة على قيم دينهم وعاداتهم القديمة قائلًا إن هذه هي أفضل طريقة للرد على ظاهرة "الجهاد الدخيلة عليهم".
وأضاف الملك قائلًا: "نحن نشجب بشدة قتل الناس الأبرياء"، مشيرًا إلى مقتل الكاهن الفرنسي المسنّ، الذي استشهد بداخل كنيسته. ووصف العاهل المغربي اغتيال "كاهن في كنيسة" بأنه جنون لا يغتفر. وأضاف: "من يحرِّض على القتل والاعتداء متذرعًا بالقرآن لعمل ذلك، ليس مسلمًا". "الإرهابيون الذي يتصرفون باسم الإسلام هم أشخاص ضالون ومصيرهم جهنم الأبدية".
وفي ختام كلمته لفت الملك النظر إلى أن الجهاديين يستغلون بعض المسلمين الشباب، وخصوصًا في أوروبا، مستغلين جهلهم باللغة العربية والإسلام الحقيقي، ويبثون لهم رسائل خاطئة ومغلوطة ووعودًا كاذبة. وتحدث العاهل المغربي عن مسئولية الكثير من الجماعات والمؤسسات الإسلامية والذين يدَّعون أنهم يمثلون "الإسلام الحقيقي" بينما هم على العكس يشجعون على انتشار ايديولوجيات متطرفة.
ويأتي خطاب الملك في الوقت الذي تم فيه نشر فحوى الرسالة التي أرسلها آية الله مكارم شيرازي في مدينة قم إلى قداسة البابا فرنسيس.
وفي رسالته شكر المرجع الديني الشيعي البابا على كلماته حول الإرهاب التي صرح بها خلال زيارته الأخيرة إلى بولندا. فقد رفض البابا رفض العنف الأصولي بالإسلام. وشدد على ضرورة فصل الإسلام عن الإرهاب.
وفي اجتماع مدينة ريميني الإيطالية، قال المفتي كرواتيا الأكبر عزيز حسنوفيتش أن من يقتل أناسًا أبرياء -خصوصًا يهودًا أو مسيحيين- حيث أنهم من بين أتباع الديانات التوحيدية العظمى الثلاث، ليس مسلمًا، لأن القرآن يخبرنا بأن نفعل العكس.
يضاف هذان الموقفان إلى ما أعلنه الأزهر ومبادرة المسلمين في فرنسا وايطاليا، والذين أظهروا تعاضدهم مع المسيحيين بعد الاغتيال الوحشي للاب هاميل.