أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية النمساوية توماس شنول أن الوزير سباستيان كورتس لا يزال متمسكا بمواقفه إزاء تركيا، حتى بعد سحب السفير التركي لدى النمسا بشكل مؤقت، كاشفا عن استعداد الوزارة لإجراء محادثات ثنائية مع تركيا على كل المستويات.
وأوضح شنول أن الخارجية تعرفت رسميا على سبب سحب السفير التركي للتشاور، وهو اعتراض أنقرة على المظاهرة الكردية التي سمحت السلطات النمساوية بخروجها يوم السبت الماضي في فيينا، موضحا أن السفير التركي حسن جوجوس يقضي إجازة خلال الوقت الراهن في تركيا غير محددة المدة.
يُذكر أن العلاقات الثنائية النمساوية التركية تدهورت بشدة منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، بسبب خروج تظاهرتين مؤيدتين للرئيس التركي دون الحصول على تصاريح من الجهات المعنية، وتبادل القيادة السياسية في البلدين تصريحات شديدة اللهجة بسبب رفض حكومة النمسا عدم التزام الجالية التركية بقانون التظاهر، ما دعا رئيس وزراء النمسا إلى المطالبة بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والتلويح بعرقلة فتح ملفات جديدة للتفاوض بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
