الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"الجزيرة" تلعب بورقة مختطفي "حماس" للتحريض ضد مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دشنت قناة الجزيرة القطرية بالتعاون مع حركة حماس، ذراع الإخوان فى قطاع غزة حملة جديدة للنيل من مصر والإساءة للحكومة المصرية ونشر صورة زعمت أنها لشابين فلسطينيين تابعين لحركة حماس داخل أحد سجون جهاز الأمن الوطنى فى مصر ضمن أربعة اختطفوا فى وقت سابق.

ورغم عبثية الصورة التى عرضتها الجزيرة، وادعت أنها لاثنين من القيادات العسكرية لحركة حماس كانا قد اختفيا فى سيناء قبل أشهر بعد مرورهما من معبر رفح، إلا أن الجزيرة أفردت مساحة كبيرة لتغطية الصورة، سواء على موقعها الإلكترونى أو قناتها التليفزيونية.

من جانبه، أكد مصدر أمنى أن الصور التى نشرتها قناة «الجزيرة» مفبركة، وأنهم يرجحون أنه تم خطف الأربعة وهم فى طرقهم للتدريب فى إيران، من قبل عناصر داعش سيناء، وأنه لا وجود لهم على أرض مصر مطلقًا. وأوضح أن قطاع الشئون القانونية بالوزارة بصدد رفع دعوى نشر أخبار كاذبة ضد الجزيرة.

ونفى المصدر تواجد عناصر لحركة حماس لدى أجهزة الأمن المصرى خارج الأطر القانونية. ونوه إلى أنه تبين بعد الفحص الفنى للصورة المتداولة، وجود تعديلات فنية عليها وفبركتها بنسبة ١٠٠٪ لتشويه سمعة جهاز الأمن المصرى عبر إطلاق عدد من الشائعات.

من جانبه نفى العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى المصرى أى علاقة بمصر بشأن الأربعة، مؤكدًا الرواية الأمنية، ومشيرًا إلى أن داعش سيناء وراء عملية خطفهم وتسريب صورهم، انتقامًا من ازدياد حالات القمع والتنكيل التى ترتكبها حماس وأجهزتها الأمنية ضد قادة السلفية الجهادية بغزة.

ويدعم رواية عكاشة ما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الفلسطينيين الذين كانوا فى الحافلة ذكروا أن الخاطفين كانوا يرتدون ملابس باكستانية ويحملون أجهزة حاسب آلى فى أيديهم، وقاموا بفحص أسماء الركاب قبل النداء عن أسماء ٤ بعينهم عن باقى المجموعة، ونقلهم بعيدًا.

وبالتزامن مع حملة الجزيرة خرجت حركة حماس لتؤكد أن صورة الشخص أحد قياداتها العسكرية الأربعة المختفين فى سيناء، وادعت الحركة أنها حصلت على الصور من مصدر داخل جهاز الأمن الوطنى المصرى. وخرج القيادى الحمساوى صلاح البردويل، ليعلن تحميل السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن اختطاف واحتجاز ٤ من الشباب الفلسطينيين، تم اختطافهم العام الماضى بعد دخولهم الأراضى المصرية.

وقال البردويل فى تصريحات صحفية تعقيبًا على بث صورة تظهر اثنين من المختطفين محتجزين بمقر الأمن الوطنى بلاظوغلى بالقاهرة «خلال زيارة وفد حماس لمصر، قلنا لهم ليس لدينا أى شيء نقدمه إليكم، هناك مطالب لا تقدر عليها حماس تطلب منا من أجل أن يُلبى مطلبنا».

وكانت تقارير غربية أكدت مؤخرًا وجود تعاون وثيق بين حركة حماس والتنظيمات المسلحة فى سيناء، على رأسها تنظيم داعش الإرهابى، وأن قيادات حماس تتولى تدريب عناصر داعش وإمدادهم بالأسلحة والملاذ الآمن، كما أن مستشفى الشفاء فى غزة تحول لأكبر مركز لعلاج الإرهابيين الفارين من سيناء والمصابين جراء مواجهات مع الجيش المصرى.

وقال البردويل إنه «منذ اللحظة الأولى التى تم فيها اختطاف الشباب الأربعة، كانت كل الأدلة تقول إن الشباب لم يغادروا المربع الأمنى المصرى دون ألا تكون للجيش علاقة باختطافهم، سافروا بطريقة رسمية وخرجوا من المعبر فى عربة ترحيل وهى بمثابة سجن متنقل، وعملية إنزالهم من العربة تمت بين نقطتين للجيش المصرية وبالتالى المسئولية كاملة على مصر».