الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

حمودة.. "فين عملاقك فين"؟!

الكاتب الصحفي أسامة
الكاتب الصحفي أسامة دعبس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقع عدد كبير من الأكاديميين عندما يصلون إلى كرسي المسئولية في أي اتحاد رياضي في خطأ فادح يتمثل في أنهم يتعاملون مع المحيطين بهم - سواء مجلس إدارة أو جمعيته العمومية أو اللاعبين أو حتى الصحفيين والإعلامين – على أنهم طلبة عندهم في الجامعة وعليهم التصديق بكل ما يقال دون مناقشة أو إبداء الرأي وإلا سيتم حرمانهم من أعمال السنة أو الرسوب في الامتحان.
الدكتور خالد حمودة، رئيس اتحاد كرة اليد أحد هؤلاء الأكاديمين الذين لا يتقبلون الرأي الآخر، ويتمسك برأيه حتى لو كان خطأ – والأمثلة كثيرة – ورأيه وقراراته هي النافذة في الاتحاد لأنه يمتلك الأغلبية بفضل الثلاثي المعين والعضوين المنتخبين هشام نصر ومصصطفى شوقي – سنكشف في المقال القادم أسباب موافقتهم على كل قراراته – ولم يلق حمودة معارضة فى بعض المناسبات سوى من الثلاثي خالد ديوان ناب الرئيس والمرحوم أحمد كمال حافظ وعلاء السيد العضو المستقيل.
يعتمد حمودة أيضا على بعض من يزينون له قراراته، وبعض من يسبح بحمده ويتمتع بهواية "التطبيل" ويراهن حمودة على "أن الناس بتنسى" وامتلاك البعض لذاكرة السمك لذلك نجد رئيس الاتحاد يعد ولا يفي، ويتخذ قرارات ويتراجع فيها، ويعاقب من لا يستحق العقاب، ويتجاوز عن أصحاب الحظوة.
حمودة في 20 يونيو من العام الماضي – نحن لا نمتلك هذه الذاكرة السمكية- أطلق إحدى قنابله الأكاديمية عندما دق الطبول ورفع رايات النصر في خبر نشره على موقع الاتحاد الرسمي، ويتلخص في العثور على لاعب طوله 2 متر و25 سم، اللاعب هو حمد فتحي لاعب كرة السلة الذي سيغير خريطة كرة اليد العالمية، تم اكتشافه بالصدفة من قبل مروان رجب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، وقام بإخفاء اللاعب عن العيون لمدة شهر، نال خلاله جرعة تدريبية مكثفة وظهر على اللاعب استجابة كبيرة للعبته الجديدة جعلت رجب يضمه للمنتخب الأول بمباركة خالد حمودة رئيس الاتحاد الذي أكد أيضا أن اللاعب سيكون أحد العناصر البارزة في المنتخب.
هلل المهللون وطبل "المطبلاتية" بهذا الاكتشاف الذي صاحبه ضجة أكبر من اكتشاف الدكتور زويل لـ"الفيمتو ثانية" وبالفعل انضم اللاعب للمنتخب في ظاهرة هي الأولى في التاريخ بأن ينضم لاعب للمنتخب دون أن يكون لاعبا في فريق، وسافر حمد مع المنتخب خارجيا، وانضم لمعسكرات داخلية، وتم الصرف عليه من مال الدولة وليس من جيب حمودة الشخصي الذي تدخل لدى أصدقائه في نادي سبورتنج، ليتم تسجيله في قائمة الفريق السكندري دون موافقة المدير الفني للفريق الذي لم يقتنع مثله مثل الفاهمين باكتشاف حمودة "الفشنك". 
مرت الأيام والشهور وفي "السر" عاد اللاعب إلى لعبته الأصلية وحصل على موافقة اتحاد السلة في اجتماع مجلس إدارة رسمي -بناء على خطاب من اتحاد اليد- على قيده في فريق الشرقية للدخان ليتضح أن اكتشاف الدكتور الأكاديمي كان "فنكوش".
والآن من يحاسب حمودة على ما تم صرفه على اللاعب؟ ألا يعد ذلك إهدارا للمال العام؟ من يحاسب حمودة على الاستخفاف بعقول الناس؟ من يحاسب المطبلاتية على بيع الوهم للجمهور؟
وأخيرا نسأل رئيس الاتحاد.. حمودة: "فين عملاقك فين" ؟!.

أكدنا في "البوابة سبورت" من اليوم الأول أن هذا الاكتشاف "فنكوش" في المقال المنشور بتاريخ 22 يونيو 2015