الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

النابلسي.. العازب الأشهر.. "المضحكاتي" مريض القلب

عبد السلام النابلسى
عبد السلام النابلسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظل متمتعًا بلقب أشهر عازب في الوسط الفني حتى وصل إلى الستين من عمره، ثم تزوج من إحدى معجباته في بيروت وتُدعي "جورجيت سبات"، إلا أن زواجهما كان دون علم أسرة الفتاة لذلك أرغمته على تطليقها بعد فترة قصيرة.
برع في أداء الدور الثاني وصديق البطل حيث شارك الفنان "فريد الأطرش" في نحو 11 فيلمًا سينمائيًا، وظهر مع الفنان "عبد الحليم حافظ" في عدد من الأفلام منها "شارع الحب" و”يوم من عمري”، كما تقاسم بطولة العديد من الأفلام مع “إسماعيل ياسين” منها "إسماعيل ياسين بوليس سري"و"إسماعيل ياسين الحربي" و”إسماعيل ياسين في الجيش”، إنه الفنان عبد السلام النابلسى الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده حيث ولد في لبنان يوم 23 أغسطس عام 1913، وهو ممثل فلسطينى الأصل 
"حياته" 
كان جده قاضي "نابلس" الأول وكذلك والده، ونشأ في وسط عائلة متدينة، وعندما بلغ عبد السلام العشرين من عمره أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق في الأزهر الشريف، فحفظ القرآن الكريم وبرع في اللغة العربية، هذا إضافة إلى إتقانه للفرنسية والإنجليزية اللتين تعلمهما في بيروت، في عام 1925 عمل النابلسي بالصحافة الفنية والأدبية في أكثر من مجلة ومنها مجلة "مصر الجديدة"، و"اللطائف المصورة"، و"الصباح"
جاءت الفرصة الأولى للنابلسي في السينما على يد السيدة آسيا في فيلم "غادة الصحراء" من إخراج وداد عرفي في عام 1929، وإن كان فيلم «وخز الضمير» في عام 1931 للمخرج إبراهيم لاما هو الذي فتح له أبواب السينما في الثلاثينيات في تلك الفترة بعدد من رموز الفن في ذلك الوقت منهم الإخوان "لاما وتوجو مزراحي"، و"يوسف وهبي"، و"أحمد جلال"، ولم يكتف بالتمثيل فقط وإنما عمل كمساعد مخرج في العديد منها وخاصة أفلام يوسف وهبي ولكنه في عام 1947 اضطر للتفرغ التام للتمثيل بعد فيلم "القناع الأحمر"، وخاصة بعد ازدياد الطلب عليه بعد انتشار موجة أفلام الكوميديا ذلك الوقت.
وقد كانت بدايات النابلسي في أدوار الشاب المستهتر ابن الذوات ولم يكن مضحكا في أفلام عديدة منها "العزيمة" لكمال سليم 1939، و"ليلى بنت الريف" لتوجو مزراحي 1941، و"الطريق المستقيم" لنفس المخرج 1943، وغيرها.
في عام 1955 ظهر مع عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب" ثم "فتى أحلامي" 1957 و"شارع الحب" 1958، و"حكاية حب" 1959، و"يوم من عمري" 1961.
شارك فاتن حمامة وعمر الشريف في فيلم "أرض السلام" للمخرج كمال الشيخ في العام 1957 وقام فيه بتجسيد دور شديد الإنسانية حيث لعب شخصية رجل فلسطيني يعيش مع عشيرته تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويبدو طوال الفيلم متخاذلا وجبانا لكن النهاية تكشف أنه أول من ضحى بحياته أثناء مساعدة الفدائي المصري في عملية خلف خطوط "العدو"، كما تقاسم عبد السلام النابلسي بطولة العديد من الأفلام مع الفنان إسماعيل ياسين، ومع نهاية عام 1962 كان من المفترض أن يشارك عبد الحليم حافظ في فيلم "معبودة الجماهير" وهو الدور الذي قام به الفنان فؤاد المهندس، إلا أنه رحل إلى لبنان بعدما تفاقمت مشاكله مع الضرائب والتي بلغت 13 ألف جنيه في حينها، ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف جنيه، وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهًا فقط الأمر الذي يعني أن تسديد المبلغ المستحق عليه سيستغرق 37 عامًا، وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب دليلًا على عدم جديته في السداد فقررت بعد ثلاث سنوات من رحيله أي في عام 1965 الحجر على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك والتي لم تكن بقيمة المبلغ المطلوب، وظلت القضية معلقة حتى وفاته في عام 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن في مصر وعلى رأسهم كوكب الشرق "أم كلثوم".
وفي بيروت عاش النابلسي ملكًا وأصبح عام 1963 مديرًا للشركة المتحدة للأفلام وساهم في زيادة عدد الأفلام المنتجة كل عام في لبنان ومثل في أفلام "فاتنة الجماهير" و"باريس والحب" و"أفراح الشباب" و"بدوية في باريس"، و"أهلًا بالحب" وأهمها مع الفنانة صباح والتي كان شاركها من قبل في أفلام "شارع الحب" و"الرباط المقدس" و"حبيب حياتي".
وحقق النابلسي رغبته القديمة في الاستقرار الأسري بعد أن ظل متمتعًا بلقب أشهر عازب في الوسط الفني حتى وصل إلى الستين من عمره، وذلك عندما تزوج من إحدى معجباته "جورجيت سبات"، وقام بإتمام إجراءات الزواج بفيلا صديقه "فيلمون وهبي" دون علم أسرة الفتاة، والتي دخلت معه في صراع مرير أرغمته خلاله على تطليقها قبل أن تحكم المحكمة بصحة الزواج ويتم الصلح بينهم.
"وفاته"
أما فيما يتعلق بوفاته فقد تلاحقت الأحداث سريعًا في الأشهر الأخيرة خاصة بعد أن أعلن بنك "انترا" في بيروت إفلاسه، الذي كان معناه إفلاس النابلسي هو الآخر لأنه كان يضع كل أمواله في هذا البنك، فزادت شكواه من آلام المعدة، حتى أن الفنانة صباح والتي كانت رفيقته إلى تونس لتصوير فيلم "رحلة السعادة" قالت إنها كانت تسمع تأوهات ألمه من الغرفة المجاورة بالفندق رغم أنه كان حريصًا على أن يفتح صنابير المياه حتى يعلو صوت توجعاته، كما أنه كان يشعر بدنو أجله لدرجة أنه كان يترك مفتاح غرفته من الخارج، وبعد عودته أخذت حالته تزداد سوءًا إلى أن امتنع عن الطعام تمامًا قبل أيام من رحيله حتى كانت ليلة 5 يوليو 1968، حيث لفظ أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد الأطرش الأمر، وذلك عن طريق شقيقه فؤاد والذي كان يحاول إخفاء الخبر عن فريد، لكن الأخير علم به عن طريق الصحف، وانهار مريضًا، حزنًا على وفاة صديق العمر.
بعد وفاته بأيام قليلة أعلنت الفنانة "زمردة" وكانت صديقة مقربة منه سرا يتعلق بحقيقة مرضه، حيث كشفت أنه لم يكن يعاني من مرض بالمعدة كما أشاع، ولكنه كان مريضا بالقلب منذ عشر سنوات، وتعمد إخفاء ذلك حتى عن أقرب الناس إليه، حتى لايتهرب منه المخرجون والمنتجون، موضحة أنها علمت بالأمر عن طريق الصدفة، وذلك عندما أرسل معها بعض التقارير الطبية إلى الطبيب العالمي د. "جيبسون" والذي كان يشرف على علاج فريد الأطرش، وهو الذي أخبرها بحقيقة مرض النابلسي دون أن يدري أن الكوميديان الشهير كان يخفي ذلك، وعقب عودتها صارحته بما عرفت فبكى أمامها واستحلفها أن تحفظ هذا السر، وهو مافعلته حتى وفاته في 5 يوليو 1968، والتي حدثت على إثر أزمة قلبية حادة
"أعماله السينمائية"
فيلم غادة الصحراء
فيلم وخز الضمير
فيلم القناع الأحمر
فيلم العزيمة
فيلم ليلى بنت الريف
فيلم ليلى في الظلام
فيلم الطريق المستقيم
فيلم ليالي الحب
فيلم فتى أحلامي
فيلم شارع الحب
فيلم حكاية حب
فيلم يوم من عمري
فيلم حلاق السيدات 
الفانوس السحري
فيلم إزاي أنساك
فيلم أرض السلام
فيلم فاتنة الجماهير
فيلم باريس والحب
فيلم أفراح الشباب
فيلم بدوية في باريس
فيلم أهلًا بالحب
فيلم الرباط المقدس
فيلم حبيب حياتي
فيلم ودعت حبك
فيلم لحن حبي
فيلم رسالة غرام
فيلم الحب الكبير
فيلم أنت حبيبي 
فيلم علموني الحب
فيلم عفريته هانم
فيلم آخر كدبه
فيلم عاشور قلب الاسد