الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بسملة.. حكاية قلب "مفتوح"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مأساة حقيقية تعيشها أسرة فقيرة مكونة من 4 أفراد من بينهم "بسملة" التي لا تعرف من الدنيا سوى كلمة "آه"، رصدت عدسة (البوابة نيوز) تفاصيل الحكاية والتقت مع والدة الطفلة التي تنتظر قرار علاج يمكنها من مواصلة الحياة والفرار من شبح الموت.
تسكن "بسملة" وأسرتها في حى الفواخير بمحافظة أسيوط وتحتاج لعملية قلب مفتوح، حيث تقول أمها باكيةً: بنتى عاوزة تعمل عملية قلب مفتوح ونحن لا نملك تكاليفها، وزوجي يعمل باليومية، ثم يأتى آخر النهار لتبدأ جولاته مع مشكلة الصرف التي تغرق فيها غرفتنا والمنطقة بأكملها.
ثم صرخت: مش مهم أنا، أنا مصابة بحساسية على صدرى من مياه الصرف، وأبوها مريض ضغط وسكر وفقرات، نحن نصبر على الوجع لكن بسملة تموت في كل لحظة بسبب وجع قلبها رغم أنها لم تكمل 5 سنوات.
ندفع إيجارًا 200 جنيه، واللي جاي على أد اللي رايح، ومصاريف علاج البنت لا نقوي عليها، انتركها للموت _سؤال طرحته الأم.
الطفلة بسملة عنتر إبراهيم بنت الـ4 سنوات خرجت إلى الدنيا تتألم لمعاناتها من ثقب في القلب وضيق في الشرايين، تحتاج إلى عملية قلب مفتوح إضافة إلى تغيير أحد الصمامات في قلبها.
لم تستطع الطفلة الصغيرة أن تعبر عن آلامها المستمرة، سوى أن تقول "قلبي بيوجعني" والغريب في الأمر أنه لا حياة لمن تنادى من قِبل المسئولين وهو ما اتضح من كلام الأم التي أضافت: كل ما ندخل مستشفى جامعة أسيوط لا توجد أي عناية بنا، الاهتمام بالقسم (الخاص) لمن يدفع، إنما المجانى يسيبوه يموت وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ظلت الطفلة بصحبة أسرتها الصغيرة عدة أشهر بالمستشفى الجامعي تنتظر مصيرها المحتوم وعندما طالت المدة دون جدوى اضطرت الأم للعودة مرة أخرى للبيت.
"أين حقوق المواطن المصرى في علاجه على نفقة الدولة، ولا احنا مش من البلد! ولا نفقة الدولة للناس الكبيرة في البلد إلى مش محتجاها خالص؟- كلمات قالها الوالد
وتابع: "دفعنا اللي ورانا واللي قدامنا لإنقاذها وعلاجها وأصبحنا على الحديدة.
فيما قالت سوسن حسن، جدة الطفلة، والحزن يكسو وجهها، حفيدتي لا تأخذ العلاج مطلقا حسب تعليمات الأطباء لأنه غالي والحالة تعبانة وتحتاج إلى عملية القلب المفتوح وتغيير الصمام والتي تتكلف مبالغ خيالية ونحن نعيش على الكفاف يوم بيوم، نطالب المسئولين بالمحافظة التدخل سريعًا لإنقاذ حفيدتى من الموت وإجراء العملية لها.
وما زالت الأم المسكينة تصرخ والجدة تبكي والأب يستغيث بحثًا عن القلوب الرحيمة علها تجد من ينقذ حياة طفلتها.