قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تستضيف القمة الثلاثية والتي تعقد بمشاركة مصر وقبرص واليونان، في أكتوبر المقبل، وذلك في إطار التعاون الثلاثى، بين هذه الدول، ومن أجل تفعيل مجالات التعاون والمشروعات التي تم الاتفاق عليها، في القمتين السابقتين.
وشهد التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة دفعة تقدمية واسعة، وأكد الرئيس في القمة الثلاثية السابقة، التي عقدت في أثينا، أن الدول الثلاث اتفقت على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن دعم القضية الفلسطينية، إضافة إلى محورية التكاتف الدولى، للتوصل لحلول لظاهرة الهجرة المتنامية، وكذلك دعم القضية القبرصية، المتعلقة وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التقارب بين مصر وقبرص واليونان، رسالة سياسية واقتصادية لأعداء مصر، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة الثلاثية في مصر، سيكون له رد فعل قوى ومدوى.
وأكد فهمى، أن الحديث له عدة أبعاد، خاصة أن التقارب بين هذه الدول، مزعج لبعض الدول المعادية لمصر، مثل تركيا، التي تسعى بكل جهدها، إلى تأجيج الصراع في المنطقة، وتسعى إلى إفشال مخطط التعاون بين دول الشرق الأوسط، خاصة مع تهديدات اقتصادية فيما يخص الغاز الطبيعى، من الممكن أن تحدث بسبب هذا التقارب.
وأوضح الدكتور جمال شقرا، الخبير في الشأن الخارجى، أن تأكيد الرئيس على التعاون الثلاثى، رسالة واضحة إلى التجاوزات التركية، مشددًا على دعم مصر في القضية القبرصية، المتعلقة باحتلال تركيا لجزء من شمال قبرص.
وأضاف شقرا، أن الدول الثلاث اتفقت على محاربة الإرهاب، وستقوم خلال القمة المقبلة، التي أعلن الرئيس إجراءها في أكتوبر المقبل، بإصدار عدة قرارات هامة، منها إحياء عملية التعاون، وتفعيل المشروعات التي تم الاتفاق عليها خلال القمتين السابقتين.
