وتؤيد مصر كل المساعى الدولية والمبادرات الإقليمية لحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن روسيا أحد راعيى مؤتمر مدريد للسلام الذى أطلق مبادرة لحل الأزمة الفلسطينية.
من جانبه أكد الدكتور سعيد اللاوندى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الرئيس السيسى يعمل على حل القضية الفلسطينية من أجل إنهاء الصراع الدائر خوفًا على مستقبل الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى حملت على عاتقها حل تلك الأزمة.
وأضاف أنه من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى فإنه لابد من حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، فى الوقت الذى نفذت فيه إسرائيل عدة غارات جوية على قطاع غزة المجاور للحدود المصرية، وهو ما يتسبب فى مزيد من الأزمة.
وفى سياق متصل أكدت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصصة فى الشأن الروسى، أن العلاقات الروسية العربية شهدت تفاعلًا كبيرًا على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى رأسها العلاقات الروسية الفلسطينية، مؤكدة على أن روسيا استطاعت إعادة علاقاتها مع حلفائها التقليديين فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن روسيا تلعب دورًا محوريًا فى قضايا الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر، بالإضافة إلى تطور علاقاتها مع دول الخليج، مشيرة إلى أن تدخل روسيا فى حل القضية الفلسطينية يأتى لاستعادة دورها كإحدى القوى الكبرى الفاعلة فى المنطقة.
وأكدت أستاذ العلوم السياسية أن هناك تطورًا كبيرًا فى العلاقات العربية الروسية، حيث بدأت تلك التطورات مع قيام التحالف المصرى الروسى، عقب تولى الرئيس السيسى رئاسة الجمهورية، وهو ما انعكس على المنطقة العربية بأسرها.
