الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

«البوابة نيوز» ترصد حصاد مصر في رحلة الشهد والدموع إلى «ريو»

سارة سمير و محمد
سارة سمير و محمد إيهاب و هداية ملاك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إعداد: أسامة دعبس
أيمن مصطفى الزوى

مصر تعود من البرازيل بـ٣ فوق و٧ تحت
إنجازات «إيهاب» و«سارة» و«هداية» لم تغسل فشل اللجنة الأوليمبية

اسدل الستار على دورة الألعاب الأوليمبية بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، معلنًا اختتام المنافسات خلال أكبر تجمع رياضى فى العالم، وعاد اللاعبون إلى بلادهم، منهم من أنجز وحفر اسمه ورفع علم بلاده فى المحفل الدولى، ومنهم من اكتفى بشرف المشاركة فقط. 
شاركت مصر فى الدورة بـ120 لاعبًا ولاعبة، وكانت المحصلة ثلاث ميداليات برونزية فقط للبطلين محمد إيهاب وسارة سمير فى رفع الأثقال وهداية ملاك فى التايكوندو، وهم الأبطال الذين استطاعوا الصعود لمنصة التتويج الأوليمبى لتأتى مصر فى المركز 75 فى جدول الميداليات، وهو ترتيب لا يليق باسم مصر ولا بعدد البعثة المشاركة فى الدورة، ورغم ذلك يعتبر مسئولو الرياضة المصرية ما حدث إنجازًا كبيرًا رغم أن هناك دولًا ليست بحجم ولا تاريخ مصر سبقتنا فى جدول الترتيب، دولًا صغيرة لا يتعدى حجم سكانها سكان أصغر حى من أحياء القاهرة، ورغم النتائج المتواضعة خرج هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، متبجحًا ليؤكد أن مصر حققت إنجازًا، وأن منتقدى البعثة ليسوا إلا مجموعة من المغرضين، وواصل استفزازه للجميع بتصريحات عنجهية منها أنه سيكون رئيسًا لبعثة مصر فى أوليمبياد طوكيو 2020.
وكغيره من الملفات سيلقى ملف البعثة المصرية نفس مصير سابقيه وآخرها التحقيقات فى الفشل فى دورة بكين وما تبعها من تحقيقات وتقارير تقصى حقائق من مجلس الشعب، وكانت النتيجة النهائية أن ظلت هذه التقارير حبيسة الأدراج ولم يحاسب المخطئ والفاشل، لذلك تكرر الفشل وتكرر الخطأ، وصاحبته مخالفات فجة فى القرار الوزارى الخاص بالبعثة التى كانت رحلة ومجاملات للأقارب والأصدقاء.
«البوابة» تلخص حصاد المشاركة المصرية بالأوليمبياد فى عشرة وجوه، منهم من حقق إنجازًا ومنهم من تجب محاسبته.. كل التحية والتقدير لكل لاعب مصرى شارك فى الدورة وبذل المجهود والعرق وخاض المنافسات فى حدود المتاح له، وتعظيم سلام على من زين صدره بميدالية أوليمبية ويجب أن ينالوا التكريم المناسب على انتصاراتهم ورفع العلم المصرى فى سماء البرازيل.

محمد إيهاب.. بطل من رحم «المعاناة»

محمد إيهاب ابن الفيوم «الشقى» تلميذ بدرجة بطل، تمكن من قهر المستحيل وحارب لتحقيق حلمه، حتى وجده بعيدًا فى بلاد السامبا، عقب تتويجه بالميدالية البرونزية لرفع الأثقال، وسط غابة مليئة بالاسود فى أدغال نهر الأمازون، ليرفع العلم المصرى، ويحفظ ماء وجه البعثة المصرية التى شاركت بـ١٢٠ لاعبًا ولاعبة ولم تحقق سوء ٣ ميداليات برونزية.

 وتعرض إيهاب لموقف صعب خلال السنوات الماضية، بعد أن تم إيقافه بسبب المنشطات، وحرمانه من المشاركة فى أوليمبياد لندن ٢٠١٢، ليعود أقوى من السابق، ويتحدى الصعاب من أجل تحقيق حلمه، وحلم والده الراحل الذى كان يمنى نفسه برؤية نجله بطلًا أوليمبيًا.

محمد إيهاب أكد عقب العودة من البرازيل، أنه سيعمل جاهدًا من أجل تحقيق الميدالية الذهبية فى أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، مطالبًا وزارة الرياضة بصرف مستحقاته المتأخرة من عام ٢٠١٥، ومكافأة الميدالية البرونزية من أجل الإعداد جيدًا لتحقيق ذهبية فى طوكيو.

وعاش «البوب» أيامًا صعبة، خاصة أنه كان يعول عائلتة، بعد وفاة والده، ولأن راتبه لا يتجاوز ٢٠٠٠ جنيه شهريًا، ينفق معظمه على تدريباته، ليحقق حلمًا آمن به وتحدى كل الظروف الصعبة، وآخرها تعرض والدته للمرض ودخولها العناية المركزة فى نفس توقيت صعوده للمسرح والقتال مع أبطال العالم، وتغلب اللاعب على أحزانه التى كانت أكبر من الثقل الذى رفعه.

 ورغم الظروف المعيشية الصعبة، لم ييأس للحظة واحدة، فكان أمامه حلم واحد هو الصعود لمنصة التتويج الأوليمبى الذى تحقق بعد قصة كفاح.

البطل الأوليمبى من مواليد ١٩٨٩ بمحافظة الفيوم، خرج من بين الفلاحين ليكون بطلا يرفع رأس مصر عاليًا.


سارة سمير.. ست البنات

تلميدة ذات وجه برىء ولكنها تحمل بين ضلوعها قلبًا من حديد، استطاعت به أن تتحدى الصعاب، وتقتل الخوف، وترهب الأعداء، وتحطم الأثقال، من أجل الوصول لمنصة التتويج، ورفع العلم المصرى عاليًا فى بلاد السامبا بتحقيق الميدالية البرونزية لمصر فى رفع الأثقال.

سارة صاحبة الـ١٨ عامًا، وطالبة الثانوية العامة، التى رفض مسئولو وزارتى الرياضة والتربية والتعليم تأجيل امتحاناتها، من أجل تحقيق إنجاز أوليمبى لمصر فى ريو ٢٠١٦، ردت على الجميع، وأكدت أن حلمها لن يتوقف عند رفض المسئولين.

سارة «ست البنات» القادمة من محافظة الإسماعيلية على أنغام «السمسمية» وتعلمت الإصرار والعزيمة من قلب «المؤسسة العسكرية» العريقة التى تصنع الأبطال، حتى تمكنت من تحقيق الحلم فى البرازيل.

الجميع كان يضع سارة سمير ضمن المرشحين للحصول على ميدالية أوليمبية، خاصة بعد ظهورها بمستوى مشرف وتحقيق نتائج رائعة خلال العامين الماضيين، وكانت اللاعبة تحتاج فقط للمشاركة فى أكبر عدد ممكن من المنافسات الخارجية ومعسكرات الإعداد، ولكن الظروف لم تسمح لها، لارتباطها بالثانوية العامة، رغم أنها تقدمت بطلب لتأجيل الامتحانات.

ما أثلج صدر البطلة، هو التهنئة التى تلقتها من مؤسسة الرئاسة عقب التتويج بالميدالية، لتفتح الطريق أمام غيرها من أبطال مصر لتحقيق الإنجاز، خاصة أنها كانت أول من افتتح رصيد الميداليات للبعثة المصرية، حيث جاء بعدها محمد إيهاب وهداية ملاك.

نجحت ابنة الإسماعيلية فى الحفاظ على كبرياء مصر فى المحافل الدولية، خاصة أن «برونزية» سارة جاءت بعد إخفاق معظم اللاعبين والمشاركين المصريين فى الدورة الأوليمبية بعد ٥ أيام من الإخفاقات.


هداية.. ملاك التايكوندو

«هداية ملاك» اسم على مسمى، بنت الريف القادمة من الأرض السمراء، تربت وترعرعت على ضفاف النيل فى قاهرة المعز، اكتسبت التحدى، وصنعت المجد من رحم المعاناة، صاحبة الميدالية البرونزية فى أوليمبياد ريو ٢٠١٦ بمنافسات التايكوندو، لتصبح أول فتاة تحصل على ميدالية أوليمبية فى تاريخ اللاعبة.

رسمت «هداية» بنت نادى الصيد، «الفرحة» على وجوه الشعب المصرى، وإضافة ثالث ميداليات البعثة المصرية، لتمحوا شيئًا من آثار السقوط الكبير للمصريين فى ريو ٢٠١٦ بعد أن فشلت معظم الألعاب فى تحقيق الميداليات.

توجت «ملاك التايكوندو» ببرونزية وزن ٥٧ كجم على حساب بطلة بلجيكا، لتقول للعالم إن الفتاة المصرية قادرة على قهر المستحيل وسط عمالقة العالم من أبرز الرياضيين، ليرفرف العلم المصرى خفاقًا فى سماء بلاد السامبا. وقبل السفر إلى البرازيل كانت تحلم بالذهب، وأصرت على العودة من بلاد السامبا بالميدالية، وفضلت تأجيل امتحانات السنة النهائية بكلية الفنون الجميلة، من أجل رفع علم مصر والحصول على ميدالية أوليمبية، وكتابة تاريخ للعبة «التايكوندو» مصريًا وعربيًا، بعد أن أصبحت أول فتاة مصرية وعربية تحصل على ميدالية أوليمبية فى هذه اللعبة.

«هداية» تمسكت بعاداتها ورفضت التخلى عن الحجاب، والالتزام بالتدريبات قبل انطلاق يورو ٢٠١٦، ليتحقق فى النهاية حلمها بالتتويج بميدالية أوليمبية، وحمل علم مصر فى الحفل الختامى كما حمله أحمد الأحمر فى حفل الافتتاح.

بطلة التايكوندو حققت خلال مسيرتها التى بدأت منذ ١٣ عامًا إنجازات لا حصر لها.


خالد عبدالعزيز.. ملحقش يتصور مع «هداية»

حرص على التواجد فى البرازيل ومرافقة البعثة المصرية على أمل أن تتوالى الانتصارات، ويحظى بمزيد من الصور فى لحظات التتويج ونشرها على صفحته على «فيس بوك» بالفعل نال عبدالعزيز - الذى يصفه البعض بوزير «السيلفى» - صورتين مع البطلين محمد إيهاب وسارة سمير لكنه لم يلحق بالصورة الثالثة مع البطلة هداية ملاك بعدما قرر العودة إلى القاهرة قبل فوز البطلة بميداليتها البرونزية.

عبدالعزيز الذى شاهد الإخفاقات بعينيه وكان حاضرًا للفشل الإدارى لم يتخذ موقفًا حتى الآن عكس وزير الرياضة فى رومانيا الذى أعلن استقالته اعترافًا بسوء نتائج دولته، على الرغم من حصول رومانيا على ٥ ميداليات منها ذهبية وفضية وجاءت فى المركز ٤٧ وجاءت مصر فى المركز ٧٥ ورغم ذلك أبدى وزيرنا سعادته بنتائج المصريين.

خالد عبدالعزيز المسئول الأول عن الرياضة المصرية أثار حوله العديد من الأسئلة بموافقته على القرار الوزارى الذى احتوى العديد من المخالفات والذى يؤكد دائما احترامه للقوانين واللوائح، وهو عكس ما يقوم به الوزير الذى يطبق القانون أحيانا ويتجاهله كثيرًا، وكل همه هو تسويق أعماله حتى لو كانت بسيطة، ويتجاهل العديد من المخالفات فى أكثر من اتحاد وعلى رأسها اتحاد السلاح والجمباز والكرة الطائرة.

الوزير يتباهى بأنه يدعم كل الاتحادات فى الوقت الذى يعانى فيه البعض من تجاهل الوزير، بل لم يقم الوزير بصرف مكافآت بعض اللاعبين على بطولات حصلوا عليها منذ فترة فى الوقت الذى نجده «سخيًا» مع أصحاب الحظوة والثقة.


هشام حطب.. هيا بنا نسافر

اعتبر هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية ورئيس اتحاد الفروسية ورئيس بعثة مصر فى ريو، أن السفر إلى البرازيل مجرد فسحة ورحلة «للحبايب» وجامل أصدقاءه فى القرار الوزارى الذى حاول التكتم عليه وكأنه سرى للغاية أو سر من أسرار الدولة العليا، وعندما نقرأ القرار الوزارى نعلم السر الذى حاول حطب إخفاءه عن الإعلام حيث احتوى القرار الوزارى على أخطاء بالجملة ومخالفات فجة، فمثلًا الفروسية التى يرأس حطب اتحادها شاركت بلاعب واحد فقط وهو كريم الزغبى، وقرر حطب مرافقة اللاعب بـ٧ مرافقين دفعة واحدة، منهم أم الفارس نفسه التى سافرت باعتبارها مالك الجواد.

المثير أن القرار الوزارى شمل أيضا مالك جواد آخر، كما أن حطب وافق على سفر خالد عاصم، عضو مجلس إدارة الاتحاد، كمدرب، وهى مخالفة واضحة للوائح، فى الوقت الذى تجد فيه فرقًا معها مدرب يقوم بدور الإدارى مثل التجديف، رغم أن المدرب أجنبى، ويشارك فى الدورة بلاعب ولاعبة، إلا أن التجديف من الفرق المغضوب عليها، حيث يرأس اتحاده خالد زين الدين، رئيس اللجنة الأوليمبية الذى تمت الإطاحة به من منصبه.

أيضا امتدت مجاملات حطب باختياره اللجنة الطبية الذى قام رئيسها بدوره بالمجاملة فى اختيار أعضائها، فمن بينهم طبيبة أطفال وأيضا شريكان فى أكاديمية للتايكوندو، كما قرر حطب سفر المدير التنفيذى للجنة وهو أمر أيضا مخالف للوائح.. خلاصة ما قام به حطب يستوجب التحقيق معه ومعرفة تفاصيل كل المسافرين وعلاقتهم بحطب وبالمشاركة المصرية فى الدورة.


خالد حمودة.. المهم مروان يعيش

يفتخر دائمًا أنه رجل أكاديمى وأستاذ فى التربية الرياضية فهو إله كرة اليد المصرية الجديد يعلم ما لا يعلمه الآخرون يطلع على غيب اللعبة ويمنح عطاياه للحبايب ويمنع الخير عمن يعارضه الرأى هو خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد وعضو اللجنة الأوليمبية المصرية برر فشل منتخب اليد فى الدورة بتخاذل بعض اللاعبين أمثال يحيى الدرع وعلى زين وهبوط مستوى حراس المرمى بل طالب بمعالجة الحارس كريم هنداوى نفسيًا وأن السبب فى الفشل إضاعة أحمد الأحمر لرمية سبعة أمتار أمام البرازيل.

كانت تبريرات حمودة حتى يبعد النظر عن مروان رجب، المدير الفنى، وهو الابن المدلل لحمودة الذى «داس» على اللاعبين من أجل عيون مدربه الذى كان سببًا مباشرًا فى الفشل بإدارته الفنية الخاطئة فى الدورة حمودة ارتكب جريمة فى حق لاعبيه بانتقادهم، وتسبب فى دخول أكثر من لاعب فى حالة نفسية سيئة بسبب تصريحات من المفترض ألا تخرج من رجل أكاديمى، وكل همه استمرار مروان رجب فى منصبه لدرجة جعلته يصرح بأن رجب باق طالما هو باق فى رئاسة الاتحاد، وكان الاتحاد أصبح عزبة لحمودة والمنتخب من إرث مروان رجب الذى سمح له حمودة بأن يتعلم فى منتخب بلد بحجم وقيمة مصر.

حمودة أثار استياء الجميع بتصريحاته، خاصة إذا علمنا أن أكثر من لاعب يدرس بجدية عدم الانضمام للمنتخب المصرى فى ظل رئاسة حمودة الاتحاد، ووجود رجب على رأس القيادة الفنية.


فؤاد عبدالسلام.. ابن بطوطة

أطلق المهتمون بالكرة الطائرة المصرية لقب ابن بطوطة على الدكتور فؤاد عبدالسلام، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة الطائرة، بسبب كثرة سفرياته الخارجية مع المنتخب، فالرجل لم يترك سفرية إلا وسافرها وقام بعدد سفريات منذ تعيينه لإدارة الاتحاد خلال العامين الماضيين، لم يقم بها من قبل، ولن يقوم بها فيما بعد، سفريات عبدالسلام التى جاءت على حساب الدولة لفتت أنظار الجميع، خاصة أن هناك سفريات كان من الممكن أن يتغاضى عنها، لكنه كان حريصًا على السفر أكثر من حرصه على المنتخبات نفسها.

الرجل سافر على حساب عصام معوض، المدير الفنى للكرة الطائرة الشاطئية، وصاحب الفضل فى أول مشاركة أوليمبية لطائرة السيدات الشاطئية، بل تمتد الدهشة عندما نعلم أن عبدالسلام فضل سفر مساعد المدرب أحمد بخيت مع الفريق بدلًا من المدير الفنى عصام معوض لأن الأول له أرضية انتخابية فى أسيوط سيحتاج لها فؤاد عبدالسلام فى الانتخابات المقبلة.

عبدالسلام تسبب فى إهدار المال العام ويجب محاسبته بشأن التعاقد مع «فلافيو»، المدير الفنى السابق للمنتخب.


تامر زين.. دم السلاح فى رقبته

رئيس اتحاد السلاح الذى وصف البعض اتحاده بأنه تحت وصاية شريف العريان، رئيس اتحاد الخماسى الحديث، والمتحكم فى كل كبيرة وصغيرة داخل اتحاد السلاح، وهو السبب فى تغاضى الوزير عن مخالفات السلاح لعلاقة العريان القوية بوزير الرياضة.

تامر زين كان يملك ما لا يملكه كل الاتحادات فى ريو حيث سافر ومعه البطل الأوليمبى علاء الدين أبوالقاسم صاحب فضية لندن، وكان الجميع يتوقع استمرار تفوق اللاعب الأوليمبى، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.

وشارك اتحاد زين بـ٨ لاعبين فى الدورة هم محمد عبدالعال وطارق فؤاد وعلاء الدين أبوالقاسم، ومحمد عصام الدين ومحمد ماهر وأيمن فايز ونورا محمد منير وندى حافظ، وخرج جميع اللاعبين من الأدوار الأولى بسبب إدارة زين الفاشلة للاتحاد، والذى دخل فى مشاكل من اليوم الأول له ولم يستطع حسم العديد من الأمور، بل عطل أكثر من قرار وتفرغ للمشاكل وأوصل اتحاده إلى ساحات المحاكم، لدرجة أن الاتحاد لم يعقد اجتماعات مجلس إدارته منذ أكثر من عام وأضاع زين أكثر من منصب دولى وقارى على مصر.


كريم الزغبى.. دلوعة البعثة فى المركز الـ٤٠

كريم الزغبى هو الفارس المصرى الوحيد الذى شارك فى دورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل، حظى بدعم كبير من هشام حطب، رئيس اللجنة.

فالرجل جامله كونه رئيس الاتحاد فى نفس الوقت، ووافق على سفر والدة اللاعب معه بالإضافة إلى ٦ مرافقين آخرين هم سيد معوض، عضو الاتحاد «إداريا»، وخالد عاصم، عضو الاتحاد «مدربا»، وسباستيان دونكير بيطرى، وسمير عبدالفتاح مالك جواد، وأميرة عبدالحليم مالك جواد أيضا ومارتن توماس «سايس»، ورغم كل هذا الجيش ورغم حضور أعضاء البعثة الرسمية ووزير الرياضة لمباريات كريم، إلا أنه جاء فى المركز الـ٤٠ وهو أمر كان متوقعًا من البداية، خاصة أن الفارس يمثل مصر منذ سنوات فى الدورات الأوليمبية ولم يحقق أى نتيجة جيدة، كما أن اللاعب يعيش فى أوروبا منذ سنوات عديدة وأخذ العديد من الفرص ولم يفعل شيئًا.

المثير فى الأمر أن فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب، خرج يشيد باللاعب ويهنئه على أدائه رغم الخروج وتوديع المنافسات، وكتب عامر، فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «أتابع كل ما يجرى فى الأوليمبياد من أحداث ومنازلات ومباريات تخص البعثة المصرية، ولا بد أن أحيى الفارس كريم الزغبى الذى حصل على المركز الرابع عشر بحصان ثمنه واحد فى المائة من ثمن أى حصان فى الخمسة عشر الأوائل».

تدوينة عامر طرحت سؤالين الأول كيف سيقوم بمحاسبة اللجنة الأوليمبية واتحاد الفروسية على الفشل وهو يراه إنجازا والثانى من أين جاء عامر بمركز اللاعب الـ١٤ وهو فى المركز الـ٤٠.


كريم هنداوي.. ضحية فشل اليد

ذبحه رئيس اتحاده بسكين بارد عندما أكد أنه السبب فى الفشل، وأنه يحتاج للعلاج النفسى، هو كريم هنداوى أحد أبرز حراس كرة اليد المصرية فى تاريخ اللعبة، فهو رابع العالم وأحسن حارس فى العالم فى مرحلة الشباب، وكان سببا رئيسيا فى حصول الأهلى على بطولاته، وعندما انتقل إلى الزمالك كان أحد أسباب سيطرة كرة اليد البيضاء على الساحة المحلية والإفريقية.

خالد حمودة رئيس اتحاد اليد، ولمجرد أن يدافع عن مديره الفنى مروان رجب فضل ذبح اللاعب ولاعبين آخرين، وتجاهل حمودة أن مديره الفنى هو صاحب قرار مشاركته فى المباريات، فلماذا لم يقرر الاعتماد على الحارس الثانى محمود خليل «فلفل» طالما هبط مستوى كريم.. وأيضا ما هو دور مدرب حراس المرمى فى المنتخب؟

هنداوى دخل فى حالة نفسية سيئة بعد تصريحات حمودة غير المسئولة وعاد إلى القاهرة محطمًا، لذلك قرر أيمن صلاح، المدير الفنى للزمالك ومدرب اللاعب فى النادى الأبيض، منحه راحة سلبية لأجل غير مسمى وطويلة الأمد بسبب سوء الحالة النفسية التى عليها اللاعب الناتجة عن الهجوم الشديد من رئيس الاتحاد خالد حمودة ضده، بأنه يحتاج إلى معالجة نفسية، وأبدى صلاح استياءه من تصريحات رئيس الاتحاد ضد اللاعبين، الذى اتهمهم فيها بالتخاذل، مشيرًا إلى أن ذلك لم يحدث فى تاريخ اتحاد كرة اليد بأن يتم تحميل اللاعبين الخسارة بأكملها.