الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أمين الأعلى للجامعات الخاصة: تحصيل رسوم دراسية بالعملة الصعبة.. وقريبًا تدريس تشغيل "المحطات النووية"

 الدكتور عز أبو ستيت
الدكتور عز أبو ستيت " ومحررة البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كليتان فقط من 130 حاصلتان على الاعتماد
خفضنا رسوم "نيو جيزة" وانطلاق "حورس" قريبًا
الحد الأدنى للطب ارتفع ليصل إلى 97% وعقاب صارم لأى مخالفة
10 جامعات خاصة تخرج للنور خلال ثلاث سنوات
ميزانية الجامعات الأهلية مال عام والمركزى للمحاسبات من يحاسبهم
لأول مرة خصصنا 5% من المنح لذوى الإعاقة
على الرغم من الدور المهم الذي تلعبه الجامعات الخاصة والأهلية في التعليم المصري، من استيعاب ما يقرب من ٧٠ ألف طالب، وأهميته في الحفاظ على العملة الصعبة، وجذب طلاب وافدين لمصر، إلا أنها دائمًا في قفص الاتهام ما بين المغالاة في الرسوم الدراسية، أو تجاوزات في معايير القبول، ولذا كان لنا أول حوار مع الدكتور عز أبو ستيت "أمين مجلس أعلى الجامعات الأهلية والخاصة"، الذي تولى منصبه منذ فبراير الماضي.

- هل هناك جامعات خاصة جديدة ستنطلق هذا العام؟
بالفعل هناك جامعات صدر قرار وزاري بإنشائها، منها جامعة "نيو جيزة"، والتي تم التفاوض معها لتخفيض المصروفات لتصبح "97" ألفا لكلية الطب البشري، و"93" ألفا لطب الأسنان، وفي الطريق للحصول على موافقة تخفيض مصروفات "الصيدلة"، والتي من المقرر لها 85 ألفا.
كما حصلت جامعة "حورس" بدمياط على موافقة لجنة القطاع على كليتي الطب البشري وكلية الصيدلة، كما سيتم خلال الأسبوع القادم تشكيل لجان فنية لتحديد بدء الدراسة والأعداد.
- وما هي أهم الجامعات التي تقدمت بطلب للإنشاء مؤخرًا؟
تقدمت 5 جامعات للإنشاء، وهي جامعة "سفنكس" بأسيوط، وجامعة "المتوسط" بكفر الشيخ، ويتم فحص ملفاتها حاليا، وجامعة "مريت" بسوهاج، و"النخبة" بالإسكندرية و"أبو تلات"، و"نبتة مصر" ببرج العرب، وهذه الأسماء ليست نهائية، حيث طلب الأعلى للجامعات الخاصة تغيير أسماء بعضها، ومازالت محل فحص، وقريبًا سيتم البدء في مراحل إنشاء جامعتين، ويمكن أن يستغرق ذلك من عامين إلى ثلاثة.
- وماذا عن الجامعات التي سيصدر لها قرارات قريبا؟
هناك جامعات لا تزال في مرحلة الفحص والدراسة لاتخاذ القرار المناسب، منها: جامعة "الحياة"، و"السلام"، و"العبور" للعلوم والتكنولوجيا.
- وماذا عن الجامعات التي صدر لها قرارات جمهورية بالإنشاء ولم تفعل؟
بالفعل هناك ثلاث جامعات صدر لها قرارات جمهورية ولم تفعل، منها جامعة الساحل الشمالي، والتي صدر لها قرار في عام 2009، وجامعة العلمين في 2010، والجامعة الحضرية في 2013، وسيتم توجيه خطابات لتحديد موقفهم لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن، ولابد أن يكون هناك تنفيذ للقرار.
ولابد التأكيد أن إنشاء الجامعات الخاصة يتم على مراحل بأن ترسل اللوائح لـ"الأعلى للجامعات" لاعتماد اللوائح الدراسية، وتقوم اللجان القطاعية المتخصصة بفحص الطلبات المقدمة، وتعتمدها وتوافق عليها لأنها هي التي تقوم باعتماد شهادات الخرجين بالجامعات الخاصة، كما تعاين الإمكانيات المادية والبشرية الموجودة بالجامعة لتستنتج هل الجامعة يمكن أن تنفذ اللائحة المطروحة أم لا، وفي حالة موافقة لجنة القطاع على اللائحة سيتم تشكيل لجنة فنية متخصصة لزيارة الجامعة لمتابعة الإمكانيات المادية والبشرية الموجودة لتحديد عدد الطلاب الذي يمكن أن يُقرر لكل كلية من كلياتها، وتاريخ بدء الدراسة.

- ولماذا تأخر إصدار قرار بدء الدراسة بالجامعة الصينية؟
بالنسبة للجامعة الصينية فإنها لم تستكمل اللائحة الخاصة بها، وهذا ما تقوم به لجنة القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات.
- ما الإجراءات التي تتخذ ضد الجامعات المخالفة؟
يتم اتخاذ إجراءات حاسمة مع الجامعات المخالفة، خاصة في حالة قبول أعداد تزيد عن الأعداد المقرر لها، وذلك بتخفيض ضعف الأعداد التي قبلتها بالمخالفة للقانون.
- ما الهدف من زيادة إنشاء الجامعات الخاصة؟
رغم كل ما يثار عن الجامعات الخاصة، فإن نسبة الطلاب المنتسبين لها لا يتجاوز نسبة 5% من نسبة عدد الطلاب بالجامعات، والهدف هو التوسع في عددها، ومحاولة استيعاب الطلاب المصريين بدلًا من الخروج للدراسة بالخارج، وذلك لأن تلك الشريحة يمكن أن يُسمح لها بالدراسة بالداخل والخارج، كما أن هناك ضغطا مجتمعيا على التعليم العالي ليس موجود في أي دولة في العالم، حيث ترتبط الحياة المهنية بما بعد انتهاء الدراسة الجامعية، وهذا مفهوم خاطئ.
ومن أهداف الجامعات الخاصة والأهلية هو استيعاب الشريحة العمرية في تلك الفترة، إلى جانب تخفيف العبء على الحكومية، إلى جانب إتاحة الفرصة للطلاب في دراسة برامج غير متاحة في الأخيرة، وفي ظل ارتفاع الحد الأدنى للالتحاق بالجامعات العادية.
وأيضا زيادة نسبة المنافسة لتجويد العملية التعليمية والمعملية، وطالما كان العرض أكثر من الطلب، فبالتالي تكون الجودة أعلى وخصوصا الجامعات الأهلية ولكن وفقا للمعايير الجديدة.
- لوحظ زيادة طلبات إنشاء كليات الطب والصيدلة والأسنان خلال السنوات الماضية فما هو السبب؟
هناك ثلاث كليات يشكلون ما يقرب من 60% من أعداد طلاب الجامعات الخاصة، حيث تصل الصيدلة إلى 30%، وكلية الهندسة 19%، وطب أسنان 16%، والمجموعة الطبية تشكل ما يتعدى 50% من طلبة الجامعات الخاصة إذا كانت النظرة للجامعات الخاصة هي اختيار كليات القمة، وحاليا نبحث إنشاء كليات تخدم خطط التنمية، وإتمام شراكات مع دول خارجية.
- هل هناك برامج جديدة من نوعها سوف تدخل إلى الجامعات الخاصة؟
هناك بالفعل برنامج جديد من نوعه يدخل إلى الجامعات الخاصة، وهو خاص بـ"الطاقة النووية" بالجامعة الروسية، حيث سيدرس الطالب لمدة ثلاثة أعوام بمصر وثلاثة أعوام أخرى بجامعة "تنازان" بروسيا، ليتدرب على تشغيل المحطات النووية، ويعتبر هذا البرنامج طفرة هائلة، خاصة أننا على أعتاب عصر "المحطات النووية" ومن ضمن الأعداد المقررة للالتحاق بهذا البرنامج هو 100 طالب لهذا العام الجاري.
- ما إجمالى عدد الكليات بالجامعات الخاصة الحاصلة على الجودة؟
للأسف عدد الكليات الحاصلة على الجودة في الجامعات الخاصة متواضع جدًا، وهما كليتان فقط من إجمالي 130 كلية، ويرجع ذلك أن بعض هذه الكليات وليدة وناشئة، وهناك بالفعل جامعات كاملة لم تخرج حتى دفعة واحدة، وحاليًا هناك كليات بدأت خطة الحصول على الاعتماد، بدءًا من إنشاء وحدات للجودة، ومراكز لضمانها، ونتمنى في الفترة المقبله أن تزيد أعداد هذه الكليات.
- كيف تقيم نظام الشرائح الذي طبق لأول مرة؟
لأول مرة نظام ثلاث شرائح، لضمان حق الطالب والجامعة وتحقيق مبدأ الشفافية الكاملة وتكافؤ الفرص بين كل الطلاب، وتم تخصيص الشريحة الأولى للأعلى مجموعًا، كما وفرنا فرصة لطلاب الشريحة الأولى للتقديم في وقت الشريحة الثانية، فضلًا عن بدء التنسيق فور إعلان نتيجة المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات الحكومية حتى تكون الفرص واضحة وظاهرة للطلاب.

- وما تحليلك للنتائج حتى الآن؟
لوحظ ارتفاع الحد الأدنى للتنسيق الداخلى في بعض الجامعات هذا العام، وبالفعل من المتوقع أن يصل الحد الأدنى للقبول بكليات الطب 97%، وطب الأسنان ما بين 96% و95%.
- وما العقاب الذي سيتخذه المجلس إذا تم التلاعب بقوائم الطلاب المقبولين؟
بلا شك أن كل جامعة من مصلحتها اختيار أفضل العناصر والطلاب، ولكن في حالة رصد أي مخالفة سيتم معاقبة الجامعة بخصم طالبين من الأعداد المقررة لها مقابل كل طالب تم قبوله بالمخالفة للقواعد، وإذا تكررت المخالفة سيتم خصم 5 أماكن أمام كل مكان غير قانونى.
- وهل هناك نية لقبول طلبات الجامعات الخاصة في زيادة الأعداد؟
تلقيت طلبات كثيرة لزيادة أعداد الطلاب المقبولين من مختلف الجامعات، خاصة في كليات الإعلام، الهندسة، وكلية الحاسبات والمعلومات، وحاليًا تم تشكيل لجنة لدراسة هذه الطلبات، ويمكن ذلك بشرط ألا يتجاوز الحد الأقصى الذي تقرر من قبل لجان المجلس الأعلى للجامعات، كما أنه لن يتم زيادة أعداد الطلاب بأية كلية، إلا بعد التأكد من مستوى التطوير بها ومستوى الأجهزة، وأعضاء هيئة التدريس.
- وهل يمكن تخفيض الحد الأدنى لبعض الكليات؟
من المقرر بعد نهاية تنسيق الثلاث شرائح، وتحديد عدد الأماكن الشاغرة، والطلاب المتقدمين في كل كلية، أن يُعقد اجتماع مع كل رؤساء الجامعات، لتقييم خريطة المواقع الفارغة، والكليات الجاذبة للطلاب، وسيتم اتخاذ قرار إما بالموافقة على زيادة الأعداد وفقًا لحالة كل كلية، أو تخفيض الحد الأدنى لبعض الكليات التي ما تزال شاغرة.
- وما سبب قرار استعادة قبول طلاب بجامعة هليوبوليس؟
تلقى المجلس خطابا من اللجنة المشكلة لاسترداد الأراضى أن الجامعة دفعت الحد الأقصى لحين صدور قرار توفيق أوضاعها من "زراعى" إلى تعليمي، ولذا اتخذ المجلس قرارًا بقبول الطلاب.
- كيف لعب المجلس دورا في منع استغلال الطلبة؟
تم تفعيل قرارات المجلس أن زيادة المصروفات تُطبق على الطلاب الجدد فقط، مع ثبات الأسعار القديمة، فيما لا تتخطى الزيادة السنوية نسبة الـ"5%"، مع عدم تحصيل رسوم دراسية بالعملة الصعبة.
- وهل يعنى ذلك عدم وجود أية جامعات تفرض دفع المصروفات بالعملة الصعبة؟
لا تقوم أية جامعة خاصة بتحصيل الرسوم الدراسية بالعملة الصعبة إلا من الطلاب الوافدين، أو بتحصيل جزء من المصروفات بها، إلا إذا كان البرنامج الدراسى بالشراكة مع جامعة أجنبية، وذلك أمر ضرورى، حيث يتم تدريب الطلبة في الجامعة الشريكة، أو يتم حضور أساتذة منها للتدريس في مصر، بجانب إشراف الجامعة الأجنبية ومشاركتها في الإدارة.
- كيف تصدى المجلس لأى تلاعب في المصاريف؟
بالفعل يوجد بند "إدرايات"، ومسميات كثيرة لكل جامعة لاستلام مصاريف إضافية بخلاف الرسوم الدراسية، ولكن وفقا للقانون في المادة "5"، من حق الجامعات الخاصة تحديد مصروفاتها، ويمنح لها حرية اتخاذ القرار في النواحي المالية والإدارية في ظل القانون، ولكننا وضعنا ضوابط زيادة المصاريف حتى يكون هناك إطار عام يحكمنا، بجانب التوجه في طلبات الإنشاء الجديدة للجامعات أن يتم الالتزام بالقواعد المحددة بالنسبة لمصروفات الطلاب.
- هل من حق المجلس التدخل في ميزانية الجامعة الأهلية والخاصة؟
ميزانية الجامعات الأهلية يعتبر مالا عاما ويخضع لمراجعة "الجهاز المركزى للمحاسبات"، أما ميزانية الجامعات الخاصة، فالقانون الحالي لم يحدد لها حتى وسيلة توجيه فائض الربح، ونحن نلتزم بنص القانون.
- لا يزال رفض النقابات المستقلة الاعتراف بخريجى كليات الجامعات الخاصة يؤرق الطلاب فما هو تعليقكم؟
الجهة الوحيدة التي من حقها الاعتراف بخريجى كليات الجامعات الخاصة، هي "المجلس الأعلى للجامعات"، لأنها المنوطة باعتماد الشهادات وجميع البرامج، ولا يجوز الطعن عليها من أية جهة.
- هناك اتهام بأن أداء المستشاريين بالجامعات باهت وغير مُجدٍ؟
هذا كلام غير مقبول، لأنهم جميعًا أساتذة أفاضل.
- وما هو سبب زيادة أعداد المنح للجامعات الخاصة هذا العام الدراسى؟
نحن بالفعل نشجع تقديم الجامعات للمنح لأنها جزء من المشاركة المجتمعية في ظل الظروف التي نمر بها، وهو أمر محمود، وقرار خاص بمجالس الأمناء، ولذا يوجد تفاوت في أعداد المنح في كل جامعة، ولكن الشروط التي وضعها المجلس موحدة وهي التفوق الدراسى، الحالة الاجتماعية، إضافة إلى الطلاب الذين يعيشون في المحافظات النائية مثل محافظتي "سيناء"، البحر الأحمر، الوادى الجديد، ومرسي مطروح، ولأول مرة تم تخصيص "كوتة" لذوي الاحتياجات الخاصة في المنح، حيث تصل على الأقل نسبتهم 5% من المنح، بحد أدنى منحة في كل جامعة.
- هل يوجد أي استثناء لأبناء الشهداء أو المصابين؟
لا يوجد استثناء لهم، ولكن بعض الجامعات تقدم منحا جزئية وكلية، وهذا أمر خاص بمجالس أمناء كل جامعة.
- كيف سيتم زيادة أعداد الطلاب الوافدين بالجامعات الخاصة؟
حاليًا.. يدرس بالجامعات الخاصة نحو 5500 طالب وافد يمثلون رافدًا للعملة الصعبة، ومن المتوقع زيادة هذا العدد، خاصةً مع حصول بعض الكليات والجامعات على الجودة، واستحداث برامج مع شركات أجنبية.