الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

العذراء العزباوية "أيقونة العجائب"

أيقونة العجائب
أيقونة العجائب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقد كان رؤساء الدير يقيمون ببلدة الطرانة حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومى إلى قرية أتريس، نظرًا لوجود أراضى وقف الدير بها، ولما صار الدير فى عهده يملك بعض العقارات بالقاهرة اختار له مقرًا بالدرب الإبراهيمى فى حى الأزبكية وظل به إلى أن تنيح.
ولما جاء بعده القمص عبدالقدوس استبدله بمنزل فسيح فى حارة درب الجنينة، المتفرع من شارع كلوت بك، بقرب الكنيسة المرقسية الكبرى «الدار البطريركية»، ودعاها العزبة، وهو الاسم الذى كان يطلق على بيت رئيس الدير، وما زال يطلق على ذلك الحى عطفة الجنينة حتى اليوم، وقد كانت العزباوية «مقر دير السريان» بالقاهرة، فى المنزل الذى يليها غربًا، فنقلها إلى مكانها الحالى عام ١٩٠٨م القمص مكسيموس صليب، رئيس الدير، كما هو موضح فى الكتابة التى تعلو مدخلها.
أحد رؤساء الدير ولعله القمص يوحنا الفيومى جاء بأيقونة أثرية من الدير للسيدة العذراء مريم «تسمى أيقونة العجائب» ووضعها فى مقصورة جميلة، وأشعل أمامها قنديلًا فتوافدت الناس عليها من كل مكان فذاع صيتها واشتهرت بالست العزباوية، وما زال الكثيرون يزورونها ويطلبون معونتها وشفاعتها، وقيل إن أيقونة العذراء الأثرية، إحدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلي.
حكى راهب بالعزباوية ما يلى: فى الأربعينيات كانت سيدة من طائفة الروم تأتى لتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى «ريالًا» لأعمل لها تمجيدًا للعذراء، وكان ذلك كل يوم، ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء، قالت: «ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى إلى لبنان وكان يرسل خطابات وآخر مرة أرسل خطابًا قال فيه إنه مريض بعدها انقطعت خطاباته»، لذلك فأنا أبكى وأتشفع بالعذراء.
فى اليوم الثالث عشر جاءت السيدة فرحة مسرورة وقالت: أبونا اعمل لى تمجيدًا بمبلغ جنيه «تمجيد كبير» للعذراء لأن ابنى أرسل لى أن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفى لوقته وعندما سألها من أنتِ قالت له أنا العذراء العزباوية لقد أرسلتنى أمك بمصر لأجل شفائك، وما زال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اثنين من الأسبوع ليعملوا تمجيدًا أمام مقصورة العذراء.