الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"عبد الفتاح" دخل المستشفى سليمًا.. وخرج جثة هامدة

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستمر مسلسل الإهمال الطبى الذى يتواصل بلا انقطاع فى المستشفيات العامة، ومعه يستمر سقوط الضحايا، آخرهم هو مواطن بسيط يدعى عبد الفتاح ندا، الذى شعر بآلام بسيطة فى قدميه على إثرها توجه إلى المستشفى التابع لهيئة التأمين الصحى بمحافظة كفر الشيخ، إلا أنه تعرض لتشخيص طبى خاطئ، تبعه علاج لا يناسب حالته تسبب فى بتر قدمه، بعدها بأيام قليلة لقى وجه ربه.
من جانبها، تقدمت أسرته ببلاغ إلى نيابة مركز كفر الشيخ، حمل رقم «٣٧٩٨» لسنة ٢٠١٦، ضد إدارة المستشفى وبعض الأطباء بقسم الجراحة، يتهمونهم فيه بالإهمال الجسيم فى معالجة ومتابعة حالة عبدالفتاح مما أدى إلى وفاته. يسرى عبد الفتاح نجل الراحل قال لنا: «إن والده شعر بآلام بسيطة فى قدمه اليسرى، وإنه ذهب بصحبته إلى المستشفى للكشف عليه، حيث تم عمل عدة إشاعات طبية أوضحت جميعها أنه مصاب بجلطة دموية فى الساق اليسرى، مضيفا أنه رغم أن الحالة كان من الممكن السيطرة عليها تماما، خاصة أنه قد جاء فى وقت مبكر، إلا أن الأطباء أهملوها، ولم يتم التدخل الفورى لإنقاذ والدى، لذى مكث ١٢ يوما فى المستشفى دون أى تقدم فى حالته، وعندما أصيبت قدمه بالتورم نتيجة الإهمال وعدم المتابعة، قام المستشفى واسمها «العبور» بتحويله إلى مستشفى صيدناوى بالقاهرة، الذى أكد الأطباء به أن الحالة قد تأخرت فى العلاج، وأنه كان يجب التدخل الفورى عندما تم اكتشاف الجلطة».
ويضيف الابن «يسرى» قائلا: «فى محاولة يائسة تم عمل عملية «تسليك شرايين» لم تنجح، ثم تم تحويل أبى مرة أخرى لمستشفى العبور لإجراء عملية بتر للساق من أعلى الركبة، ورفض المستشفى إجراء العملية بسبب نقص الإمكانيات، ليتم تحويله لمستشفى طنطا الجامعى، وبدروه رفض هو الآخر استقباله، وهو ما استدعى عودة والدى لمستشفى العبور مرة أخرى، ووسط مشاحنات ومشاجرات تم إجراء العملية أخيرا، إلا أن الحالة الصحية له تدهورت، ومع ذلك أصرت إدارة المستشفى على خروجه رغم عدم تماثله للشفاء، بعدها فوجئنا بوفاته بعد خروجه بأسبوع فقط من المستشفى، مما دفعنى لتحرير محضر بقسم أول شرطة كفر الشيخ، مطالبًا وزير الصحة ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى والمحامى العام لنيابات كفر الشيخ بالتحقيق فى الواقعة، خاصة أن الأطباء المتسببين فى وفاة والدى لا يزالون يعملون داخل المستشفى دون محاسبة.