الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الحرب العالمية الباردة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتشوق دائمًا فى كل دولة أقوم بزيارتها، لمعرفة وجه الاختلاف وبماذا تفرق عن وطنى فى الإيجابيات بالتأكيد وليس السلبيات، ودومًا أكون من المتطلعين لمعرفة تلك الإيجابيات التي تتميز بها أى من تلك الدول لأسأل نفسى: لماذا ليست مصر التى تتمتع بتلك الميزات؟.. سموها كما تريدون.. أنانية.. نفسنة.. أوافق لأنى بالفعل أغير من أى دولة أفضل من دولتى الحبيبة التى أتمنى لها كل الخير، أريد أن يكف الناس عن الحديث عن السلبيات والتطلع والنظر إلى الإيجابيات السؤال هنا: أتوجد أى دولة أنجزت مشروعًا مثل تفريعة قناة السويس فى مدة لا تتجاوز العام؟ فقناة بنما أنجزت فى ستة أعوام.. لم أجد دولة مرت بظروف مصر الاقتصادية الصعبة قامت بعمل مساكن مثل مساكن الأسمرات للفقراء فى مصر.. لم أجد دولة فى العالم جيشها يحارب على حدودها الشرقية والغربية، ونفس الوقت يبنى كبارى وشبكة طرق قومية جديدة، ويقوم بتوسيع ميناء شرق بورسعيد ويوزع خضار وفاكهة ولحمة وزيت، وللأسف لا توجد دولة ما يحدث بها كل هذا ولا يراه شعبها ولا يريد أن يرى ويشتكي، وللأسف هذا ما تريده الولايات المتحدة لنجاح مخططها الذى بدأته بإطلاق كلابها لمنع ترشح الرئيس فترة أخرى حتى يتسنى لهم وصول أيديهم المكتفة عن خراب الدولة وهدمها والتى يحميه شخص يتمثل فى رئاسة الدولة يدعى عبدالفتاح السيسى الذى يريد معظم أعداء الدولة من الدول المعادية التخلص منه، ومن أجل تحقيق ذلك يقومون بالتواصل والتخفى فى أشخاص أناس يطلق عليهم الطابور الخامس، من أجل تسخين الشباب والشعب بأكمله، بحجة أننا نعانى بالفعل ولكن ما الذي نعاني منه؟ فارق بينك وبين سوريا وأنت تعلم أنك فى أمان.. وأعطِ فرصة ليتم إنجاز مخطط تطوير ونهوض الدولة.. فمصر تسعى إليها روسيا واليابان وكوريا الجنوبية وأتى إليها اليونان وقبرص وإيطاليا والصين وفرنسا.
ألمانيا تستثمر معنا، ألمانيا تنبى محطات كهرباء وطاقة ومولدات... تذكروا أن تموين الفقراء سمك ولحمة وزيت عباد الشمس، ومكرونة وفراخ بدون دفع وتذكروا عشوائيات تتحول لمساكن آدمية للفقراء.. تذكروا دائما أن المؤامرة لم تنته وما زالت قائمة.. تذكروا دائما أن الهجوم الآن على رموز الدولة هو انتحار قومى، وهناك أناس كثيرون يشتكون من الغلاء، وهذا حقيقى فالأسعار أصبحت مرتفعة، ولكن يجب أن نتعلم أن نقول الحمد لله أننا لدينا بلد مقارنة ببلاد استهدفت، وبالفعل دمرت بعد أن احتلت من عصابات داعش وأمثالها. فهؤلاء رجعوا وراء التاريخ ألف سنة هناك شعوب شاهدت أبناءها وآباءها يذبحون أمامهم كالخراف، دون أى سبب من حيوانات داعش. هناك رجال شاهدوا نساءهم يوزعن على رجال داعش كهدايا.. ومنهم من هاجر إلى أوروبا فى مراكب مثل التى نتنزه بها فى النيل الآن. مهما حدث فنحن فى بلد نعيش فيها بكرامتنا ولدينا جيش قوي يحمي الدولة من كل الأعداء سواء فى سيناء أو على الحدود الغربية التى يبلغ طولها ألف كيلو.. نعم لدينا ملايين المشاكل، ولكن هناك رئيسًا وحكومة يحاولون العمل على حلها وكفي الحرب العالمية الباردة التى نتعرض لها، ساعدوهم ولا تخذلوهم للوقوف أمام الحرب العالمية الباردة.