الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 3 سنوات من فض اعتصامات الإخوان.. "حسان" و"المراكبي" و"شاكر" يفضحون الإرهابية وينشرون كواليس فض رابعة والنهضة.. "السيسي" وافق على الصلح بشروط.. والجماعة رفضت

«حسان» و«المراكبي»
«حسان» و«المراكبي» و«شاكر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الذكرى الثالثة لفض اعتصامات جماعة الإخوان المدانة بالإرهاب، في ميداني «رابعة والنهضة»، وبعد غياب زاد عن 3 سنوات، خرج 3 من أكبر شيوخ التيار السلفي المسموع لهم، والذين تولوا محاولات الصلح والجلوس إلى مائدة الحوار بين قيادات المجلس العسكري وقيادات جماعة الإخوان وأعضاء من تحالف دعم الشرعية، لفض الاعتصامات بطرق سلمية، مؤكدين أن جماعة الإخوان هي السبب في سقوط الضحايا والأبرياء.

وأرجع الشيوخ اتهامهم للتنظيم الإرهابي بالوقوف وراء فض الاعتصامات، إلى أن الجماعة رفضت كل محاولات الصلح، والاعتراف بمبادرة مجلس شورى العلماء.

وبثت قناة الرحمة الفضائية، المملوكة للداعية الإسلامي محمد حسان، حوارًا مسجلًا جمع بين كلًا من الداعية الإسلامي محمد حسان والدكتور جمال المراكبي، عضو مجلس شورى العلماء، والدكتور عبدالله شاكر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، كشف لأول مرة تفاصيل الوساطة بين جماعة الإخوان والقوات المسلحة المصرية قبل فض الاعتصامات عام 2013، مؤكدين أنهم سعوا بكل الطرق لتجنب إراقة الدماء المصرية، غير أن نتائج المفاوضات كانت خارج أيديهم.


وقال الدكتور جمال المراكبي، أن حديثه عن تورط جماعة الإخوان في رفض محاولات الصلح، والتعجيل بفض الاعتصامات بالقوة، ليل أمس الأول، ابراءًا لذمته وشهادة لله ثم للتاريخ، أنه تولى بمساعدة مجموعة من كبار مجلس شورى العلماء السلفي، توجيه النصح لكافة الاطراف المتصارعة، وذلك بعد سقوط دماء عند نادي الحرس الجمهوري، واشتباكات مع قوات الجيش».

وأضاف المراكبي، أول المتحدثين بالحوار، أن تم التواصل مع مجموعة من كبار الشيوخ، بمبادرة دعا لها محمد حسان، أثناء تواجده في شعائر العمرة، لسرعة التدخل لحقن الدماء، ودعوة الجميع للجلوس إلى مائدة الحوار، وبالفعل تم الجلوس مع قيادات جماعة الإخوان، ن وتيار تحالف دعم الشرعية.

وكشف عضو هيئة كبار العلماء، عن كواليس الاتفاق: «في يوم الثلاثاء 22 رمضان قبل فض رابعة بفترة طويلة، تم توجيه الدعوة إلى قيادات الجماعة، للجلوس خارج الاعتصام، وبالفعل تم تجهيز شقة، واجتمع فيها كلًا من الدكتور عبد الله شاكر، والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام، وتم اللقاء بعبد الرحمن البر، وعطية عدلان وصلاح سلطان - جاء أثناء الحوار -، وصفوت عبد الغني وأيمن عبد الغني وإيهاب شيحة، واستمرت الجلسة قرابة الخمس ساعات».

وأوضح، أنه تم دعوة الحضور إلى الصلح، دون الانحياز إلى طرف دون الأخر، قائلًا: «أنتم تمارسون السياسة ونحن نريد المناصحة، وأن رد الجماعة كان إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا في رابعة.. قلنا: نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية، إنما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصري بصفة عامة.

«بعدها بدأ الحوار يأخذ مسار انفعالي، فقال صلاح سلطان (عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا في رابعة)، ورد عليه حسان بشيء من الانفعال: إن كنت أعلم أن نصرة دين الله في رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم، وانتهى الحوار بإعلان الطرف الإخوان أنهم مهددون ولا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ونحن الآن نأوي إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائي على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامي.

واستكمل: «أما نحن بالنسبة لنا كدعاة وعلماء كانت رؤيتنا أننا لا نريد أن نعرض الشباب لمواجهات مع تيارات أخرى أو مع الدولة الممثلة في الجيش والشرطة وكنا نريد من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، ونحن بعيدين عن هذا ونحن لسنا ساسة وكنا نسعى من أجل هذا، والحقيقة الأخوة بعد جهد توافقوا معنا أننا نذهب لملاقاة المجلس العسكري في هذا التوقيت، وأننا نحاول معه ونعرض عليه بعض المطالب التي هي حول تخفيف الاحتقان الإعلامي وعدم فض الاعتصام بالقوة وإخراج المعتقلين من السجون ونحن سمعنا من وزير الداخلية في هذا التوقيت أن صبره نفذ وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة»، مشيرًا: أنه تم الاجتماع بعدها بالمجلس العسكري، لعرض المقترحات، وتم اللقاء، يوم الخميس 24 رمضان.

وتلخصت تفاصيل الحوار الذي استغرق قرابة الثلاث ساعات بين قيادات السلفية والفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها، إلى عدم فض الاعتصام بالقوة، ولكن بشروط هي فتح الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة، والممرات الحيوية، وترك أمر المعتقلين في يد القضاء المصري، والجلوس على مائدة التفاوض».

وأكد المراكبي، على أن الإخوان اندهشوا من ردود الجيش وأنهم تقالوها، قائلين: «شكرًا يا مشايخ على جهدكم بالرغم من ضياع العشر الأواخر من رمضان»، مضيفًا أن هذا الرد أصاب الشيوخ بالصدمة، لأنهم ادعوا التدين حسب قوله: «ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها».

وأشار رئيس جمعية أنصار السنة السابق، أنه تم الاتفاق على الإعلان عن تفاصيل جلسات الصلح في المساجد، وهو ما حدث في مسجد «الحصري»، في صلاة الفجر، لكن نفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا على شيء، وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها، بسبب ضغوط الشباب عليهم، يكمل: «ولما تم الفض علمت أن الشيخ حسان نزل من أجل حقن الدماء وحماية الشباب بصدره ومُنع من الوصول إلى رابعة وتم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع عليه في ميدان مصطفى محمود ونقل إلى المستشفى وكل هذا مسجل صوت وصورة على مواقع التواصل الاجتماعي».

وأرجع المراكبي حديثه بعد مرور 3 سنوات عن فض الاعتصامات، إلى الرد عن الهجوم الحاد الذي يتعرض له كبار العلماء – حسب وصفه -، ودفع الشبهات عن محمد حسان «الذي يُتهم في عرضه بسفهٍ على مواقع التواصل الاجتماعي».


في الوقت ذاته، قال الدكتور عبد الله شاكر، رئيس أنصار السنة المحمدية، أن تحرك العلماء جاء للحفاظ على الصالح العام، ونصرة الوطن على مصالح الجميع، وحل المشاكل بالحوار السلمي.

وأكد «شاكر»، أن قيادات المجلس العسكري رحبت بجلسات الصلح ووافقت على الحلول التي تقدمت بها هيئة كبار العلماء، في حين أن الإخوان أنكرت ذلك، وتنصلت من جلسات الصلح، وأن ما يحدث للأمة الآن هو نتيجة لذلك.


وفي سياق متصل، قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، إنه تنازل عن إساءات الإخوان في حقه، وأنهم فعلوا المستحيل لحقن الدماء وصيانة البلاد، مشيرًا أننا لم ندع فرصة إلا واتخذناها لإصلاح الأمور.

ونفى «حسان»، إجراءه أي حوارات صحفية: «نشرة جريدة الوطن ما نشرته من هذا الحوار وأود أن أقول لله بأنني لم أجري حوارًا للنشر مع أي جريدة في الداخل أو في الخارج منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذا الحوار الذي نشر كانت دعوة على الافطار في شهر رمضان الماضي في بيت أحد الاخوة ثم فوجئت بهذا الحوار في اليوم الذي نُشر فيه أُشهد الله على ذلك ما عرفته وما قرأته إلا في اليوم الذي نُشر بعد صلاة الظهر والله على ما أقول شهيد».

وأكد الداعية السلفي، على عدم لقاءه بالقيادي الإخواني عمرو دراج، قائلًا: «ما قلت أبدًا بأن الدكتور عمرو دراج قال لي: لا، أنا لم أقل هذا لأنني لم أشرف بسماعه قط ولا بلقائه قط وإنما قلت لقد سمعت الدكتور عمرو دراج في حوار له مع الدكتور حمزة زوبع في برنامج إني اعترف في شهر رمضان الماضي يقول بأنهم إلتقوا "كاثرين اشتون " ثلاث مرات في كل مرة كانت تقول لهم كلمة واحدة وقالت هذه الكلمة للدكتور محمد مرسي" إرضوا بالأمر الواقع " هكذا قلت لكن لم اقل " قال لي " حاشا لله ثم سمعت بأذني أيضًا بعدما سمعت الدكتور عمرو دراج أيضًا الدكتور القرضاوي في آخر لقاء له في برنامج مراجعات مع الدكتور عزام التميمي يقول بأن الإخوان لم ينظروا إلى الأمر نظرة متعمقة من كل جوانبه ونواحيه».

وأضاف: «قلت المخرج في كلمة واحدة القصاص في القتل العمد فإن عفا ولي الدم ومن حقه أن يعفوا عن القصاص وأن يقبل الدية، ووالله ما خرج المشايخ جزاهم الله خيرًا إلا حقنًا للدماء وحفظًا للدعوة التي حرمنا منها ونُتَهم الآن بأننا أخذنا كل شيء لازالت قناة الرحمة، ولازال البث المباشر مقطوعًا عنها إلى يومنا هذا وحرمنا جميعًا من الدعوة إلى الله وضُمت مساجدنا إلى الأوقاف فليتق الله كل من يتكلم ويعلم أنه مسئول بين يدي الله خرجنا للمصالحة حقنًا للدماء وحفظًا للدعوة وحفظًا لشبابنا ولبلدنا».