الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

للأهلي رب يحميه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
النادي الأهلي قلعة كرة القدم الأكبر في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، مؤسسة مقدسة، طالما نعمت بالأمن والاستقرار على مدى أكثر من قرن من الزمان، صدّرت شعاع النور وأساليب ومبادئ الرياضة لجميع الأندية والكيانات الرياضية على وجه الكرة الأرضية، فتحدث عن قيم وتاريخ الأهلي أساطير كرة القدم في العالم، وكان قِبْلَة وكعبة عدد كبير من نجوم الساحرة المستديرة، الذين حرصوا على زيارة مقر النادي والانبهار بالتاريخ والبطولات ونقل الحضارة «الحمراء» إلى قرينتها في أوروبا.
تشبيه النادي الأهلي بـ«الكعبة» التي حاول أبرهة الحبشي هدمها قبل الإسلام، لم أُبالِغ عندما أقول: إن النادي الأهلي له رب يحميه من المحاولات المستمرة لهدم هذا الكيان، سواء من «الخوارج» الذين يشبهون في أفعالهم أبرهة الحبشي، ويُجيِّشون الجيوش لاستغلال الفرصة والانقضاض على النادي، أو من الداخل «الخونة» الذين ينخرون في جذور وعروق القلعة الحمراء لهدم الاستقرار، أو من بعض القائمين على النادي وبعضهم لا يفهم معنى «الكيان»، ولكن الظروف وحدها منحتهم «صك» إدارة الأمور والجلوس على كرسى العظماء.
طوال 109 أعوام من التاريخ المجيد للنادي الأهلي، لم نرَ أو نسمع بما يحدث في الفترة الحالية، من محاولات «مستميتة» للنيل وهدم استقرار «كعبة» الرياضة المصرية والعربية، فخلال السنوات العجاف التي مرت على النادي لم يحدث أن اهتز الكيان بهذا الشكل، لأن جذور الأهلي ممتدة في أعماق التاريخ، وثابتة في بطن الأرض، ولأن القلعة الحمراء، هي المؤسسة الأكبر والأقوى في الرياضة المصرية، مثل مؤسسات الوطن، الجيش المصرى والشرطة، لا يمكن النيل منها أو هدمها، كما يتخيل لـ«الخونة» وأعداء الوطن، وكما أن لمصر وجيشها وشرطتها ربًا يحميها من محاولات الأعداء والطغاة، فإن النادي الأهلي له رب يحميه من «الخوارج»، الذين يبحثون عن الشو الإعلامي ويخططون لهدم النادي.
الأهلي يحتاج إلى رجاله، وأبنائه وهم «كُثر»، أليس من أبناء القلعة الحمراء من يقف في وجه جيش وأفيال أبرهة، رغم أنه يعلم قوة وعدد الجيش الذي لا يمكن أن يقف أمامه بشر، ولكنه كان على يقين أن لـ«البيت ربًا يحميه».
أنا على ثقة بان أبناء ورموز النادي الأهلي، يمتلكون الشجاعة والخبرة والقوة التي تجعلهم قادرين على إحباط وقهر أي محاولة لهدم هذا الكيان، الذي لو تعرض لأى هزة سيكون مصير الرياضة المصرية «مظلمًا» مع احترامى لجميع الكيانات الرياضية والأندية العريقة مثل الزمالك والإسماعيلى والاتحاد والمصرى وغيرها مما كان وما زال لها دور في النهوض بالرياضة المصرية ووضعها على الخريطة العالمية.
ما يحدث في الأهلي منذ رحيل المجلس السابق برئاسة حسن حمدي، لا يتحمله مجلس الإدارة الحالى برئاسة محمود طاهر وحده، لأن ما يتعرض له النادي، أشبه لما تتعرض له مصر في الوقت الحالي، المحاولات مستميتة من الخارج والداخل لزعزعة استقرار الوطن، فاللعب أصبح على المكشوف، في القلعة الحمراء.
الأولتراس أصبح أحد خيوط اللعبة لا أقول الجماهير؛ لأن ما حدث أمس الأول في مران الفريق، ليس من جانب جماهير النادي التي «تقف معه على الحلوة والمرة»، ولكن من قام بهذا التصرف هم قلة مأجورة «خوارج» عن التشجيع، يبحثون عن دور في المعادلة، منهم المسيس ومنهم «القابض» ومنهم عبده مشتاق، ونفس الأمر بالنسبة لبعض أبناء النادي، الذين هم على خلاف مع محمود طاهر، يبحث بعضهم عن دور، ولا يضع مصلحة النادي في اعتباره.
كلمة أخيرة لمجلس الإدارة «المعين» سيكتب التاريخ كل ما فعلتموه، فإياكم أن تُمهِّدوا الطريق أو تحاولوا هدم «كعبة الرياضة»، فيكون مصيركم مثل جيش أبرهة الهلاك بـ«طير أبابيل».. اتقوا الله في «الكيان».