قال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال: إن مصر لا تحتاج للتسويق السياحي، بقدر حاجتها لحملة علاقات عامة موسعة هدفها تغيير الصورة الذهنية، مطالبًا بالتعاقد مع شركة متخصصة يمكنها مخاطبة العالم بلغته وقبول تحدي تغيير الصورة الذهنية عن مصر في الخارج.
وأكد بلبع، خلال لقائه بمحرري الملف السياحي، اليوم الثلاثاء، أنه عندما اجتمعت اللجنة مع مسئولي شركة جي دبليو تي المسئولة عن الترويج الخارجي لمصر في 3 سنوات مقابل 66 مليون دولار، اكتشفت أن التعاقد مع الشركة لا يشمل العمل على تغيير الصورة الذهنية، وأن مهمتها فقط دعاية للشواطئ والمتاحف، في حين أن مصر تحتاج لمواجهة حملة شرسة منظمة تستهدف تشويه صورتها في الإعلام الدولى.
وأشار رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إلى أن ما حدث من اتباع الفنادق لسياسة حرق الأسعار كان مهزلة بكل المقاييس، حيث باعت فنادق الخمس نجوم الليلة السياحية مقابل 20 دولارًا فقط، وبعد حذف 25% ضرائب، تصبح الغرفة بـ 15 دولارًا فقط، في حين أن الفنادق لديها التزامات كثيرة، ما يؤكد خسارة الدولة والمستثمر معًا، مقترحًا رفع الأعباء عن كاهل الفنادق لمعالجة تلك الأزمة، وإصدار قرار وزاري بعدم بيع المنتج السياحي إلا بأسعار معينة، ووصع حد أدنى للفنادق ولائحة سعرية جديدة طبقًا لنجومية كل فندق.
وقال بلبع: إن مصر لا تحتاج لفنادق جديدة، فلدينا 220 ألف غرفة فندقية، و205 آلاف تحت الإنشاء، لذا يجب وقف ترخيص الفنادق حتى لا يصبح العرض أكثر من الطلب، موضحًا أننا نحتاج لخدمة جيدة يمكنها المنافسة عالميًا، وحياة ليلية ترفيهية بكافة المدن السياحية، ويجب تحفيز رجال الأعمال على إنشاء استثمارات في هذا المجال، فعلى سبيل المثال يمكن منحها إعفاءات ضريبية، حتى عودة الحركة، واحتساب الفائدة على أصل المبلغ، وليست فائدة مركبة.
وأوضح أن اللجنة تقدمت بورقة عمل للدولة، تضمنت كل تلك المقترحات، وكذا مقترح التعامل في السياحة الروسية بالروبل مقابل الجنيه، وبدلاً من الدولار، وتفعيل مشروع الفيزا الإلكترونية، طبقًا لبرنامج الحكومة لخطة السياحة.
