الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خديعة الإخوان.. كواليس الساعات الأخيرة قبل فض "رابعة".. "الجماعة" أخفت موعد العملية عن أنصارها.. زجت بمؤيديها الشباب بعد إقناعهم بحتمية "الجهاد".. والقيادات رفعت شعار "الجري نص الجدعنة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بذلت قيادات جماعة الإخوان "الإرهابية" جهودًا جبارة للتغرير بالشباب وإقناعهم بالعداء ضد الدولة والانضمام إليهم في اعتصام رابعة والنهضة، ورغم محاولات الدولة لإقناع الجماعة بالتراجع عن مظاهر العنف والعداء، إلا أنها واصلت مخططها واتخذت من الشباب دروعًا لها، ورغم علم قيادات الجماعة بموعد عملية الفض قبل 12 ساعة من بدء الفض، إلا أنهم أخفوا الأمر عن مؤيديهم للزج بهم في مواجهة الدولة، مستخدمين النساء والأطفال والشباب.

نجحت الجماعة أيضًا في إقناع الشباب بالتصدي لقوت الأمن واعتبروه جهادًا، وأن مغادرة الميدان تخلي عن الإسلام، وتقديم دمائهم حفاظًا على شرعية محمد مرسي هو من أجل الحفاظ على كرامتهم الإنسانية، إلا أنهم كانوا أول الفاريين من الميدان كالفئران، محددين طرق وسيناريوهات للهروب وقت الفض، ووضع الشباب والنساء في الصفوف الأولى للمتاجرة بهم.
وفي الساعات الأولى من فض اعتصام رابعة والنهضة، وعندما جاءت ساعة الصفر، وارتفعت أصوات الرصاص بالمنطقة، وانشغلت قوات الأمن بإنقاذ الأطفال والنساء وتوفير خروج آمن لهم من الميدان، كان في جزء آخر من المشهد قيادات الجماعة قد تمكنت من توفير هروب آمن لهم، متحامين في العمارات والطرق المجاورة، وبالفعل استطاعت قيادات الإخوان الهروب قبل عملية الفض بساعات من خلال المنافذ الرئيسية للميدان، وهذا ما ظهر خلال عملية الفض من هروب جميع القيادات التي كانت تطالب الشباب بالثبات وعدم ترك الميدان وتتهم من يتركهم بالخائن والعميل. 
ووفقًا لمصادر مقربة للجماعة كشفت عنها قيادات الإخوان حول الساعات الأخيرة قبل الفض، وكان أبرزها أن قيادات الجماعة كانت تروج رسائل للقواعد قبل ساعات من الفض، بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يبشرهم بالنصر، وأن سيدنا جبريل نزل إلى الأعتصام، في محاولة للإبقاء على أنصار التنظيم في الميدان حتى الساعات الأخيرة من الاعتصام قبل الفض، كى تكون هناك أعداد كبيرة في الميدان وبالتالى يزيد عدد الضحايا للمتاجرة بها، ولكن في لحظة واحدة اختفت جميع تلك القيادات تزامنًا مع بداية عملية الفض.
وتضمنت الرسائل أيضًا.. "نحن لم نفر وسنظل متمسكين بشرعية الرئيس محمد مرسي، ثوار أحرار سنكمل المشوار"، بهذه الكلمات استهل القيادات خطابهم من فوق منصة رابعة، قبيل ساعات قليلة من عملية الفض، محرضين فيه أنصار الجماعة من الشباب والنساء في الميدان، بالصمود والتصدي لعملية الفض وعدم ترك الميدان لقوات الأمن، والاستشهاد في سبيل الحفاظ على الشرعية، وتقديم دمائهم فداء الإسلام.
وفي الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، تتكهن بأن عملية الفض سوف تتم خلال الساعات القادمة، واتجاه وزارة الداخلية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، تنصلت قيادات الإخوان من كلماتها وشعاراتها فوق المنصة على مدى 44 يومًا من اعتصام رابعة، وغدروا بأنصاره وتركوا الاعتصام قبل ساعات من عملية الفض وقبل تحرك قوات الأمن إلى ميدان رابعة العدوية، وكان أول الهاربين محمد بديع المرشد العام للجماعة، باعتباره الرمز الأول في الجماعة، الذي قيل أنه فر هاربًا مرتديًا النقاب.