آثار التضارب في التصريحات الخاصة بجوائز "اتحاد الكُتاب" حالة من الاستياء لدى عدد من الكُتاب والمثقفين، بعد أن صدر بيان عن الاتحاد منذ أيام يعلن خلاله أسماء الفائزين بجوائز الاتحاد، وفي اليوم التالي صدر بيان آخر ينفي ما أعلنه أيمن تعيلب رئيس لجنة الجوائز من إعلان جوائز الدورة الأخيرة لاتحاد الكتاب، وجاء في نص البيان أن ما حدث محاولة جديدة لإثارة المشكلات، وإفساد فرحة المتقدمين للجوائز، والمستحقين لها، وفى أثناء عمل اللجنة المعنية الآن بجوائز الاتحاد.
وتعليقًا على تضارب البيانات قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق: إن ما شهده اتحاد الكتاب من انقسامات ومشاحنات يعد مهزلة حقيقية سواء من رئيس الاتحاد أو من اللجنة العليا، مشيرًا إلى أن تلك الأمور ناتجة عن خلافات شخصية بين الدكتور علاء عبدالهادي، والدكتور أيمن تعيلب، قد تسفر عن انهيار الاتحاد بأكمله.
وطالب عصفور بضرورة استقالة رئيس وأعضاء اتحاد الكتاب، وتشكيل جمعية عمومية جديدة يتقدم للترشيح بها من يريد، ومن خلال انتخابات يتم تعيين رئيس الاتحاد والأعضاء، حرصًا على الصالح العام.
وقال الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق: إن ما يمر به الاتحاد أمر لا بد أن تتدخل الجهات المعنية لحله قائلًا: "اتحاد الكتاب حاله يصعب على الكافر"، مما تسفر عنه تلك الانقسامات من تدمير ذلك الكيان العريق.
وشدد عبدالحميد، على ضرورة إجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس للاتحاد، الأمر الذي يعمل على حل تلك الأزمة التي تتصاعد يومًا بعد يوم.
ومن جانبه، أشار الشاعر زين العابدين فؤاد، إلى أن الاتحاد يعاني حالة انعدام وزن؛ لأن هناك حالة صراع داخلي بين اتحاد مستقيل، وآخر يعمل دون وضوح للرؤية والوضع، ورغم أني لست عضوًا، ولن أتقدم بأوراق عضوية، لأني لم أكن مؤمنًا يومًا أن اتحاد الكتاب يعبر عن مصالح الكتاب، بل أظنه مجرد أداة للسيطرة الثقافية على الكُتاب من خلال موظفي وزارة الثقافة؛ لأن هناك الكثير من الأعضاء مجرد موظفين وليسوا كتابا حقيقيين".
ومن جانبه، قال الشاعر عبدالرحيم طايع، الفائز بجائزة اتحاد الكُتاب في الشعر، إنه لم يصدر بيانًا قطعيًا بشأن الفائزين بجوائز الاتحاد، ربما هي مسائل إدارية، مشيرًا إلى أن الظن الحسن بالجميع يجعلنا نتوقع أن النتائج ستظل على ما كانت عليه.
وأضاف طايع: السطور اﻷخيرة من بيان الاتحاد الثاني واضحة ومبشرة جدًا ولا تشير إلى مفاجآت غير سارة ﻷحد في الطريق، المسألة إدارية وليست فنية ولا إبداعية.
