الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ذكرى فض رابعة أهالي بني سويف يتذكرون.. أعضاء الإرهابية حاولوا طمس هوية الشارع السويفي.. حرقوا المنشآت والمصالح الحكومية.. أعمال سلب ونهب وسرقة السجلات والقضايا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت محافظة بني سويف، أياما عصيبة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، إثر قيام أعضاء الجماعة الإرهابية وقتئذ بإثارة الفوضى والعنف والشغب بمختلف مراكز المحافظة، فضلا عن أعمال حرق للمنشآت والمصالح الحكومية، والتي كان أهمها ديوان عام المحافظة والمحكمة، وأقسام الشرطة وإدارة الجوازات ومدرسة الراهبات، إضافة إلى أعمال السلب والنهب لتلك المنشآت فضلا عن استشهاد العميد مالك مهران مدير إدارة المرور، والنقيب مينا عزت معاون مباحث قسم بني سويف، لتتعرض المحافظة لخسائر فادحة جعلتها أكبر المحافظات تأثرًا من أعضاء الإرهابية.

حيث أسفرت تلك الأحداث عن خسائر مادية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه، إضافة إلى تعرض المنشآت لأعمال نهب وسلب أجهزة ومعدات بأكثر من 6 ملايين جنيه، إضافة إلى حرق آلاف القضايا وسرقة مئات جوازات السفر التي تم نهبها من داخل إدارة الجوازات إلى جانب اختفاء دفاتر وسجلات مخالفات المرور بعد حرق مقر نيابة المرور.

وقد كشف تقرير لجنة حصر التلفيات التي شكلها المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف، الأسبق لرفعه إلى وزارة التنمية المحلية عن اقتحام وحرق مبنى ديوان عام محافظة بني سويف، وكذا الاستراحات المجاورة له وبعض المنشآت بكافة محتوياتها من مستندات وأثاث ومفروشات وسيارات وأجهزة وأصناف مستديمة؛ ليكون إجمالي الخسائر التي تضررت بها المحافظة من الديوان العام والوحدة المحلية لمدينة بني سويف 65 مليون جنيه.
كما تسببت الاعتداءات في إحداث خسائر أخرى تمثلت في حريق مبنى محكمة بني سويف الابتدائية، والذي قدرت خسائره بنحو 8 ملايين جنيه بالإضافة لحرق سيارات ومعدات خاصة بالحماية المدنية قدرت بنحو 5 ملايين جنيه، وحرق مبنى الأمن الوطني ومدرسة الراهبات وسرقة مدرسة إيهاب إسماعيل في مدينة بني سويف ومدرسة الثانوية بنات بمركز ببا، وحرق أقسام شرطة الواسطى وببا وسمسطا وبنى سويف وتهريب المساجين والاستيلاء على كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وسرقة بنك التنمية وبنك باركليز وبذلك قدرت الخسائر التي تكبدتها بني سويف من أحداث عنف الجماعة الإرهابية بنحو 150 مليون جنيه.


وسقطت المحافظة في قبضة أعضاء الإرهابية، الذين أحكموا السيطرة على كل المنشآت، وقاموا بغلق ميدان المديرية أحد أهم ميادين المحافظة، ونظموا اعتصاما بالميدان أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، لولا تدخل قوات الجيش بعد انسحاب قوات الشرطة التي استطاعت إحكام السيطرة على المحافظة، وفض اعتصام أعضاء الإرهابية، والقبض على أعداد كبيرة منهم وبحوزتهم أسلحة مختلفة وملابس.