ذكر الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، السبت، أنه تم إلغاء وقف إطلاق النار من جانب واحد مع المتمردين الشيوعيين في الفلبين، وأمر الجيش بأن يظل في "حالة تأهب عليا" بعدما لم يرد المتمردون بالمثل على عرض الحكومة.
وقال دوتيرتي في بيان "بالتالي، فإنني آمر برفع فوري لوقف إطلاق النار من جانب واحد، الذي أمرت به في 25 يوليو مع المتمردين الشيوعيين".
وأعطى الرئيس الفلبيني الجماعة، التي يطلق عليها اسم "الحزب الشيوعي الفلبيني" مهلة حتى أمس السبت للاستجابة لإعلانه.
وأضاف دوتيرتي "آمر جميع قوات الأمن بأن تكون على أهبة الاستعداد وتواصل أداء مهامها الطبيعية، وتفويضها بتحييد جميع التهديدات على الأمن الوطني، وحماية المواطنين، وتطبيق القوانين، والحفاظ على السلام على الأرض".
ومن جانبه، قال مؤسس الحزب الشيوعي المنفي، خوسيه ماريا سيسون، إنه ينبغي أن "يتحلى دوتيرتي بالصبر وألا يتوقع استسلامات سريعة من الثوريين الذين تحكمهم المبادئ بقوة والمخضرمين".
وأضاف سيسون في مقابلة إذاعية من مقره في أوترخت بهولندا: "يتصرف دوتيرتي مثل رجل عصابات ويبحث عن المتاعب، إذا كان لا يرغب في السلام فليدعه يحدث".
وقال الجيش الفلبيني إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل فرصة ضائعة من أجل إحلال السلام في المجتمعات المتضررة جراء عقود من التمرد الشيوعي.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل إدجارد أريفالو: "هذا يمكن أن يكون ما كانت الأمة الفلبينية تنتظره إسكات المدافع الذي من شأنه الإسراع من وتيرة التنمية خاصة في الريف".
ويقاتل المتمردون الشيوعيون الحكومة الشيوعية منذ أواخر الستينيات، مما يجعل حركة التمرد تلك واحدة من أطول حركات التمرد اليسارية أمداً في آسيا.
ومن المقرر أن تستأنف الحكومة الفلبينية والمتمردون محادثات السلام في النرويج في أغسطس.
وتوقفت المفاوضات خلال الأعوام الأربعة الماضية بعد رفض الرئيس السابق بنينو أكينو مطالب المتمردين بإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقال مستشار السلام الرئاسي خيسوس دوريثا إنه لا ينبغي أن يتأثر استئناف المباحثات برفع الهدنة.
