«حنين لماضى» مفاجأة للجمهور الدولة تركت «القراصنة» يستولون على حقوق الفنانين
لها صوت دافئ، يشبه المحبة، يتسلل إلى القلب من دون استئذان، فالألفة التى يحملها هذا الصوت الرائق تجعلك تشعر بأنك تعرف صاحبته منذ سنوات بعيدة، هى الفنانة «حنان ماضى»، التى انتظر عشاقها لفترة طويلة عودتها إلى الأغنية مجددا، وهو ما تحقق مع أغنية «حنين لماضى»، التى تمثل بداية مشروع لألبوم جديد، ينتظره جمهورها باشتياق. «ماضى» تحدثت لـ«البوابة» عن أسباب ابتعادها عن الألبومات، وأكدت أن الأمر يتعلق بالأزمات الاقتصادية الراهنة، وتعرض «الصناعة» إلى أزمة كبيرة.
■ بداية.. ما أسباب هذه «الغيبة» الطويلة عن الغناء؟
- أنا لم أبتعد تماما عن الغناء، فقط لم أنتج ألبومات منذ فترة، بسبب الظروف الراهنة التى تمر بها مصر والمنطقة، وهى ظروف كان لها تأثير كبير على مناحى الحياة كافة، ومن بينها الإنتاج، ومع هذا لم أكن بعيدة عن الغناء، فقد قدمت تترات لمسلسلات، وهذا أمر مهم، فحين تشاركين فى مسلسل ضخم به كل عناصر النجاح، من سيناريو، ونجوم ومخرج كبير، فإن غناء التتر يمثل إضافة إلى تاريخ الفنان، بل على العكس، فالمسلسل الناجح يظل فى وجدان المشاهد لسنوات طويلة، وبالضرورة تبقى أغنياته، أيضا كنت شاركت فى حفلات عدة، ومن ثم لم أبتعد عن الجمهور.
■ هل أغنية «حنين لماضى» تعنى بداية العودة إلى الألبومات؟
- هذا صحيح، لقد قررت العودة من خلال هذه الأغنية، وأنا راضية ومقتنعة تماما بهذه العودة من خلال تلك الأغنية، فمنذ أن بدأت مشوارى الفنى، وحتى هذه اللحظة لم أقدم عملا إلا إذا اقتنعت به، وأكثر ما جذبنى فى الأغنية الجديدة أنها مختلفة عن تجاربى السابقة فى الغناء، فأنا الآن أتعامل مع موزعين وملحنين جدد، وسوف تطرح أول أغسطس، فى حين نعكف على تجهيز باقى أغانى الألبوم، خلال هذه الفترة، لكنى لا أعرف متى سيطرح فى الأسواق.
■ ما المختلف فى الأغنية الجديدة؟ ومع من تعاونت من الشعراء والملحنين؟
- «حنين لماضى» بالنسبة لى أغنية لا تتشابه مع الأغنيات التى قدمتها من قبل، هى تحكى قصة فتاة تسمع صوت رجل، ابتعد عنها لفترة طويلة، وهو ما يعيد لديها سيلا من الذكريات، وسأكتفى بهذه الجزئية، ولن أتحدث عن تفاصيل الأغنية التى ستحمل العديد من المفاجآت للجمهور، وفى ظنى أن هذه الأغنية بداية لتجربة جديدة ستكتمل ملامحها بانتهاء الألبوم، ولدى يقين أنها سوف تعجب الجميع بإذن الله، يبقى التذكير بأن الأغنية من كلمات وألحان على يوسف وتوزيع أحمد محمود.
■ هل ستعرضين الأغنية بطريقة الفيديو كليب؟
- فى البداية ستطرح على «اليوتيوب»، ومن الممكن عرضها بطريقة الفيديو كليب فى حال أتيحت الإمكانيات لهذه الخطوة، وحين ننتهى من الألبوم بالكامل سوف نقرر ونختار من الأغنيات التى يمكن عرضها فيديو كليب.
■ ألا تعتقدين أن غياب المطرب الطويل عن الغناء يمكن أن يؤثر على علاقته بالجمهور؟
- لا إطلاقا، فالأزمة تتعلق بالأساس فى الصناعة، التى تعانى من حالة انهيار، لقد توقف الإنتاج تقريبا، أو تضاءل على نحو كبير، والجمهور يعى جيدا هذه الظروف الاقتصادية التى نمر بها، لكن هناك قضية أخرى تتعلق بدور الدولة فى حماية الفنانين، فقد تركت «القراصنة» يستولون على الأفلام والألبومات، مما أضاع حقوق الفنانين، ولا أعرف إلى متى ستظل هذه المشكلة.
■ ألم تفكرى فى خوض تجربة الإنتاج؟
- الأزمات التى تحدثت عنها فى سياق هذا الحوار، لا تشجع أى فنان فى الاتجاه إلى الإنتاج، سواء لنفسه أو للآخرين، وأى فنان يحتاج إلى مساندة المنتجين، لأن الأوضاع الراهنة صارت صعبة للغاية، فلا بد من وجود رقابة فعلية لصد القرصنة على الأعمال سواء الغنائية أو السينمائية.
■ هل أثرت هذه الظروف فى ذائقة الجمهور تجاه الأغنية؟
لقد تغير المناخ تماما، ولم يعد ذوق الجمهور الحالى مثلما كان عليه فى فترات سابقة، لكننى أرى أن الفن الجيد هو الذى يفرض نفسه فى النهاية، ومع هذا فإن وضع الغناء جيد للغاية الآن، وهناك أصوات شابة رائعة ومبشرة بالخير، وسوف يصبحون نجوما فى المستقبل.
■ أغنية «شدى الضفاير» هى الأقرب إلى المستمعين فهل كانت سبب شهرتك؟
- هذا صحيح، لكن ليست هذه الأغنية الوحيدة القريبة من قلوب المستمعين، هناك أغنيات كثيرة لا تزال قريبة منهم مثل «ليلة عشق» و«كان وكان» و«إمبارح»، وغيرها، والحمد لله كل الأغانى لها أثر طيب لدى الجمهور، وفى كل حفلاتى يطلبون سماع كل هذه الأغانى.
■ ما السبب فى ندرة حفلاتك؟ ولماذا تفضلين التترات؟
- لست بعيدة عن الحفلات، فأنا أشارك باستمرار فى حفلات دار الأوبرا، وهذا أرقى مكان يناسبنى ويحافظ على تاريخى الغنائى الكبير، وأفضل التترات لأننى أراها مناسبة لى، وإذا كنت وجدت أغانى تناسبنى فبالتأكيد ما كنت سأتردد فى قبولها.
