السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"توم كروز" و"أندرو جارفيلد" و"رون هوبارد" يعتنقون أديانًا جديدة

أنبياء «هوليوود»

توم كروز وأندرو جارفيلد
توم كروز وأندرو جارفيلد ورون هوبارد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دين «باربي» لعارضات الأزياء.. و«العلمولوجيا» تحول نجوم السينما الأمريكية لآلات
أغنية يسوع يمشى تلهم بديانة جديدة.. وكانى ويست صاحب الرسالة

أثار توعد إرهابى باستهداف كنيسة «السينتولوجيا»، وهى التي تقام فيها شعائر دين أقرب للخيال العلمى، يتبعه الكثير من نجوم هوليوود، وعلى رأسهم النجم الأمريكى توم كروز، وجون ترافولتا، ليلقى بالضوء على علاقة الأديان الجديدة بمشاهير السياسة والفن والمجتمع، ووسائل الإعلام الاجتماعى، وارتباطها دائما بحالات الحروب والتوترات الأمنية في العالم، حيث أصبح لكل مجموعة إله خاص بها.
ربما كان أول من وجه النظر إلى تلك الحالة هو الكاتب بنيامين دورمان الذي تحدث في كتابه «آلهة المشاهير» عن تلك الفكرة التي تؤكد أنه من الممكن أن يلهم بعض المشاهير والنجوم الشعب والمواطنين العاديين بدين جديد، أو أنهم أنفسهم يتأثرون بتعاليم غريبة وجديدة تشكل رؤيتهم للدين، أو ربما كان يقول المثل العربى «خالف تعرف»، ربما يرى فيها زيادة لشهرته أو إثارته للجدل داخل عقول متابعيه في جميع أنحاء العالم.
الكثير من مشاهير الفن والسياسة والمجتمع ورجال الأعمال يحاولون لفت الأنظار إلى تغيير دياناتهم، وأحيانا باتباعهم أديانا جديدة ولافتة مثل توم كروز وجون ترافولتا، وابنة أيقونة الروك آند رول الأمريكى ليزا مارى بريسلى، والنجم كريستوفر ريفى، وغيرهم.. أيضا أثار الجدل مغنى البوب الأمريكى كانى ويست وزوج نجمة تليفزيون الواقع كيم كارديشيان، والذي ألهم متابعيه بديانة جديدة بسبب أغنية قام بغنائها. الموضة نفسها أصبحت دينا جديدا خصوصا فيما يتعلق بالهالة التي تحيط باللعبة الشهيرة «باربى».
أحيانا تنبثق الأديان الجديدة من داخل بعض الديانات السماوية مثل «الراستفارية»، وهى تمثل دين الإبراهيمية، وهذا يعنى أنها جاءت من نفس المصدر، خليط ما بين اليهودية والمسيحية والإسلام، وتلك الأديان لديها مسار تطورى فريد من نوعه، حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى المسيحية الإثيوبية، التي نمت في حد ذاتها من المسيحية القبطية.
وبعض الأديان تنبثق من التصور العلمى للإله، ومنها السينتولوجيا أو العلمولوجيا التي يتبعها توم كروز، والمبنية على أفكار كاتب الخيال العلمى الأمريكى رون هوبارد، الذي عاش في الفترة من عام ١٩١١ حتى ١٩٨٦، هذا الدين من أكثر الأديان الجديدة إثارة للجدل، حيث تقوم على عملية الحساب والتنبؤ التي تعامل الإنسان كالآلة أو المكينة التي يمكن معرفة ما تستطيع أن يقوم به وكيف يتخذ القرارات بطريقة علمية ومنطقية.. الغريب أنها تدعو إلى تخلص الإنسان من صفاته الآدمية، لأنها هي ما تؤدى به إلى الخطأ، فهى نقطة ضعفه، كأنه يخضع للعلوم الهندسية.
من معتقدات الديانة أن الإنسان كائن حى تتجاوز خبرته حدود حياته الفردية، ويتمتع بقدرات غير محدودة حتى لو لم يدركها في حينها. الديانة أيضا تستبعد مفهوم الروح، فالإنسان بالنسبة لتلك الديانة عبارة عن جسم وعقل وطاقة مسيطرة تحركه، وكأنه آلة مكونة من عدة أجزاء وهى الجسم، أما العقل فهو الجهاز الذي يقوم بالحساب وتجميع الصور، ويقوم بالتحليل وتحديد الأساليب، وهى تعتمد أيضا على تخليص الشخص من المشاعر والتلقائية.
من ضمن الأديان أيضا التي تعتمد على العلم في معتقداتها ديانة «التأمل التجاوزى»، وفى حين يتم تداول ديانة مثل «الراستفارية» في بلدان الشرق الأوسط أو ما يشبهها، لأن لها جذورا أصلا في الديانات الأخرى، إلا أن ديانة التأمل التجاوزى لها جذور من الهندوسية التي توجد في الهند، وهى التي اتخذت من ممارسة التأمل معلما من معالمها الأساسية.
«باربى» يعد من الديانات الجديدة، وهى الفكرة التي تعتمد على أن الإنسان لا بد أن يعيش على التنفس فقط، ولا يأكل طعاما أو يشرب ماء على الإطلاق إلا في بعض الحالات، وهى تعتمد على تدريب الجسم لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة داخل الجسم، ومن ضمن المشاهير التي يعتنقون تلك الديانة عارضة الأزياء الأوكرانية الشهيرة فاليريا لوكيانوفا، وهى النسخة البشرية المطابقة للعبة «باربى».
ديانة «يزيانيتى» التي أقيمت لها كنيسة «Yeezus»، وهى على وزن لفظ المسيح باللغة الإنجليزية «Jesus»، الذي يعتبر مغنى الراب كانى ويست هو السبب فيها، بل إن المؤمنين بها يرون فيه النبى والمنقذ، وأنه كائن إلهى تم إرساله من قبل الله للدخول في عصر جديد من الإنسانية، والديانة الجديدة تعتمد على خمس ركائز التي تدور في معظمها حول حرية التعبير الإبداعى، ومن أبرزها وأغربها أن المال لا لزوم له إلا كوسيلة للتبادل، وأن المعاناة البشرية هي التي تقوم بتحفيز القدرات الإبداعية لدى الإنسان.
البعض يرى تلك الديانة على أنها إعادة تدوير للمسيحية التي جاءت من فكرة أغنية كانى ويست «يسوع يمشى» في عام ٢٠٠٤، والغريب أن مؤسس تلك الديانة لا يريد الكشف عن هويته، ولكنه في مقابلة وحيدة مع موقع «فايس» الأمريكى أكد أنه كان ملحدا منذ أن كان طفلا، وأنه لا أحد استطاع أن يقنعه حتى بسانتا كلوز.
أيضا «سيلبريتى» دين جديد أطلقه نجم سلسلة أفلام رجل العنكبوت أندرو جارفيلد، البالغ من العمر ٣٢ عاما، لأنه لديه نفس قوى الإغراء مثل الشر والشيطان.