الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لماذا عارضت إيران الخروج على أردوغان؟.. المونيتور: نجاح الانقلاب يشكل خطرًا على الشيعة.. وحجم التجارة الثنائية وإمكانية حدوث اضطرابات في بلد مجاور أهم الأسباب

لماذا عارضت إيران
لماذا عارضت إيران الخروج على أردوغان؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زال الانقلاب التركي يطل بنفسه على كل الصحف والمواقع العالمية، من خلال آخر التقارير والتحليلات التي تكتب عما حدث في تركيا بعد الانقلاب، وها هو موقع المونيتور، ينشر تحليلا مفصلا عن أسباب رفض إيران الانقلاب بالرغم من علاقاتها السيئة في الآونة الأخيرة مع تركيا.
الصحفي الإيراني والمحلل السياسي في الشرق الأوسط، سعيد جعفري، كان له رأي في الإجابة عن هذا السؤال، ساردًا أبرز أسباب رفض إيران القاطع للانقلاب التركي.
وقال جعفري: إنه ليس هناك شك في أن العلاقات بين تركيا وإيران في السنوات القليلة الماضية وخصوصا مع قدوم الرئيس حسن روحاني لرئاسة الدولة الإيرانية في عام 2013 وعودة إيران إلى الساحة الدولية لم تكن جيدة في الآونة الأخيرة، خاصة التطورات المتعلقة بما حدث في الربيع العربي.
وأضاف جعفري أن ما حدث بين تركيا وإيران على الصعيد السياسي، أظهر فجوة سياسية متزايدة انعكست على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث انخفض حجم التجارة بما يقرب من 30٪ مقارنة بالعام الذي سبقه، لكن السؤال يكمن في لماذا رفضت إيران الانقلاب التركي.


إن محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا تكشفت في وقت متأخر يوم 15 يوليو، وقد أعربت إيران ووزير خارجيتها، محمد جواد ظريف عن رفضه لهذا الأمر.
ويأتي رفض إيران نظرًا لحجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين، والتي توسعت بشكل منذ أن أصبح أردوغان رئيسًا لتركيا.
وأوضح أن إيران تعلم جيدا أردوغان، الذي يجسد مزيجا من سلفه نجم الدين أربكان، في عالم الإسلام السياسي، وشريكه السابق فتح الله غولن في عالم الإسلام الأيديولوجي، وهذا ما ينال إعجاب إيران.
أضاف أن نجاح الانقلاب العسكري كان ليسبب لإيران ثلاث مشاكل أساسية هي: 
أولا، من شأنه أن يخلق عدم استقرار في بلد مجاور، وانعدام الأمن وخاصة في المنطقة الكردية شرق تركيا، ونجاح الانقلاب سيجعل للأكراد متنفسًا في تركيا، مما كان سيشكل خطرا على الدولة الإيرانية.
ثانيا، بالنسبة لإيران لا توجد بدائل مرغوبة لحزب العدالة والتنمية، فإيران ترى أن حزب العدالة والتنمية أقرب بكثير لأفكارها.
ثالثا، نجاح الانقلاب يعني رجوع عبد الله جولن إلى الساحة التركية، مما يشكل خطرا كبيرا عليها، لأن جلون ضد الشيعة ويعارض الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
السبب الرابع هو اعتبار إيران أردوغان أفضل خيار لتركيا، لأنه هو وحزبه افضل كثيرا من أحزاب أخرى مثل حزب الشعب الجمهوري، وهي حركة علمانية، أو حزب العمل القومي (MHP)؛ أو حزب الشعب الديمقراطي (HDP)، وهي حركة عرقية.
وهناك سبب آخر بارز لدعم إيران لأردوغان، فأردوغان وقبل محاولة الانقلاب 15-16 يوليو، استأنف العلاقات مع روسيا، ما أدى إلى إنهاء الأزمة مع موسكو بعد أن اعتذر لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على خلفية إسقاط طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا، ونظرا لهذا فان العلاقات بين إيران وتركيا في سوريا قد عادت إلى طبيعتها.