رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحرب النسائية تشعل الانتخابات الأمريكية.. الصور العارية لزوجة ترامب تطارده.. وابنة كلينتون تجمع الأصوات لأمها.. ونجلة المرشح الجمهوري تخفف من حدة تصريحات والدها

ترامب و هيلاري كلينتون
ترامب و هيلاري كلينتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت الانتخابات الأمريكية إلى صراع نسائى لحصد الأصوات، وأصبحت هيلارى كلينتون أول امرأة فى تاريخ الولايات المتحدة تترشح لمنصب الرئيس لأى حزب كبير على الإطلاق، وحققت كلينتون هذا الإنجاز خلال التصويت الذى شاركت فيه جميع الولايات فى المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الأمريكي. 
وبعد طريق طويل، وخبرة سياسية كبيرة تمتعت بها «كلينتون» استطاعت تحقيق حلمها فى الوصول للانتخابات الرئاسية، وكانت السيدة الأولى الوحيدة فى التاريخ الأمريكي، التى كان لها مكتبها فى البيت الأبيض، ولعبت دورًا ملحوظًا فى الإدارة الأمريكية كممثل غير رسمى للرئيس فى شتى أنحاء العالم. 
يقف وراء كلينتون نساء يدعمونها بكل قوة، وتأتى السيدة الأولى «ميشيل أوباما» فى المقدمة، حيث أدلت بخطاب فى مؤتمر الحزب تحث فيه الجميع وخاصة النساء على الوقوف وراء «كلينتون» ودعمها كوريث للرئاسة بعد زوجها، وهاجمت ترامب دون ذكر اسمه. 
وفى خطبة حماسية، قالت ميشيل: «أنا أقف خلفها»، معلنة إعجابها ببرنامج «كلينتون» الذى تراه يليق بأعظم دولة فى العالم، واحتلت ميشيل المركز الأول على محرك بحث جوجل بين المتحدثين فى ليلة افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي. 
وتقف تشيلسى كلينتون وراء أمها، تستهدف بلغة عاطفة الأمهات اللاتى يؤرقهن مستقبل أبناءهم، لتصف أمها بالسيدة المحبوبة والعطوفة، وأنها منحتها الدفء، قائلة: «إن الشعور بأنك شخص له قيمة ومحبوب.. هذا ما تريده والدتى لكل طفل أمريكي».
كانت تشيلسى تحرص على عدم الظهور والابتعاد عن الأضواء، إلا أن دعمها لوالدتها جعلها تخرج عن نمط حياتها، حيث قامت الابنة الوحيدة بالمشاركة بصورة أساسية فى حملة هيلارى الانتخابية لعام ٢٠٠٨، وقدمت والدتها فى المؤتمر العام آنذاك، وتحدث فى ١٠٠ جامعة فى الولايات المتحدة بالنيابة عن والدتها. 
كما لا تكف السيناتور إليزابيث وارن، عن مهاجمة ترامب، وإبراز عيوبه وجهله السياسي، وتشيد ببرنامج كلينتون الانتخابي، وحثت على العمل لجعل كلينتون الرئيس المقبل لأمريكا، وفى المعسكر الآخر تقف إيفانكا ترامب الشابة الجميلة وراء أبيها، فهى سلاحه الأكثر فاعلية لجذب أصوات النساء وتخفيف حدة تصريحات والداها العدائية. قدمت «إيفانكا» خطابا فى مؤتمر الحزب الجمهورى فى كليفلاند، وعدت فيه الأمريكيين بالحصول على حضانات لأطفالهم بثمن أقل وفى متناول الجميع، إذا أصبح والدها رئيسًا، وتعد إيفانكا طوق نجاة بالنسبة لترامب الذى ترفضه الناخبات الأمريكيات، فهى تعمل على استمالة الأمريكيات، وتعهدت بأن والدها سيكافح بكل طاقته من أجل أن تحصل النساء على الأجر ذاته الذى يتقاضاه الرجال عندما يقمن بالعمل ذاته. 
وفى محاولة منها لتحسين صورة والداها، قالت إيفانكا: «إنه لا يملك القوة والقدرة اللازمتين ليصبح رئيسًا فحسب، بل يتسم باللطف والتعاطف اللذين يجعلان منه القائد الذى تحتاجه البلاد»، وعلى عكس والداها، لم تهاجم «إيفانكا» صديقتها «تشيلسى كلينتون» بل قالت عنها إنها تربطها علاقة صداقة وتحبها كثيرًا. وفى كل تصريحاتها تؤكد «إيفانكا» أن والدها «يكن احترامًا كبيرًا للنساء»، وتخرج عادة بتصريحات ناعمة حين يشتد الهجوم على «ترامب» لتخفف حدة النقد. 
أما ميلانيا ترامب عارضة الأزياء الجميلة، لم تضف لزوجها دعمًا، على الرغم من محاولاتها لتحسين صورته، إلا أن تاريخها وصورها العارية تطارد ترامب، فى حال دخوله البيت الأبيض أول رئيس تنشر زوجته صورها وهى عارية. وحاولت تقليد مشيل أوباما، لكنها لم تفلح، حيث سرقت أجزاءً من خطبة ميشيل وسرعان ما فضحتها وسائل الإعلام، ولم تكن المقارنة فى صالحها، بل رسخت فى أذهان الجميع أنها مجرد جسد جميل وليست عقلا، ولا تمتلك مهارات الخطابة.