الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة" ترصد تحول أسيوط الجديدة إلى مدينة أشباح.. مواطنون: ندفع 20 جنيهًا عشان "باكو شاي".. وننتظر كارثة بسبب سرقة أسلاك وبوكسات الكهرباء.. وسيارات التموين تبيع أسطوانة الغاز بـ20 جنيهًا

الأهالي: آلاف الشباب تركوا وحداتهم السكنية بعد تخلى المسئولين عنهم

  ياسر الدسوقى، محافظ
ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط المدينة الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد ١١ كيلومترا من مدينة أسيوط، تقع مدينة أسيوط الجديدة، التى تمنى شباب المحافظة أن تكون ملاذهم لعيش حياة كريمة وآدمية، بعدما وعدهم المسئولون بتوافر جميع الخدمات فيها لقربها من جهاز المدينة، إلا أن مأساة مئات المواطنين بمناطق الـ ٥٠ عمارة ومنطقة الـ ١٠ عمارات ومناطق الـ ٨ عمارات إضافة للمرحلة الثانية لمشروع «ابنى بيتك» تفاقمت بسبب نقص الخدمات فى المدينة الجديدة.
الأهالى عبروا عن غضبهم بسبب تجاهل الأجهزة التنفيذية وعلى رأسهم المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، والمهندس أحمد عمران، رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، للأزمات التى يعاني منها ما تبقى من المواطنين بعدما هجرها الآلاف منهم بسبب تدنى الخدمات ونقص المواصلات وتكبدهم أضعاف تكاليف المعيشة ١٠ مرات عن أى مدينة أخرى فى كارثة جديدة بأسيوط.
«البوابة» رصدت معاناة الأهالى حيث قال أيمن عبدالله على، ممرض بمستشفى أسيوط الجامعى، ومقيم بمنطقة الـ ٥٠ عمارة بأسيوط الجديدة: أتقاضى ١٥٠٠ جنيه مرتبًا، أصرف ٥٠٪ منها فقط على المواصلات، حيث إننى أستقل سيارة أجرة من موقف الأزهر بأسيوط لمسافة ١١ كم، حتى أسيوط الجديدة بمبلغ ٢ جنيه، ومن أسيوط الجديدة حتى عمارات الإسكان الاجتماعى الـ ٥٠ أو العمارات الـ ٨ أو العمارات الـ ١٠، بمبلغ ١٠ جنيهات ذهاباً، ومثلها عند العودة، بواقع ٢٠ جنيهًا يوميًا، وفى حال أردت شراء «باكو شاي» فإننى أنزل من عمارتى وأركب للمدينة وأرجع بـ ٢٠ جنيهًا لشراء شاى بجنيه.
سامى نعيم ملك، أحد سكان عمارة «٩» بمدينة أسيوط الجديدة، أكد أن المنطقة تعانى من الإهمال، فالوحدة الصحية والمول والمخبز كلها خدمات مغلقة، كما أن عدم وجود رقابة على موقف السيارات بالمدينة الجديدة دفع السائقين لرفع تعريفة الركوب لتصل إلى ١٠ جنيهات.
وأكد خالد أحمد مصطفى، أحد الشباب الحاصلين على قطعة أرض لبناء منزل بمشروع «ابنى بيتك» أن انقطاع المياه يوميا يؤرق المواطنين، مضيفًا: لا نستطيع الاستحمام أو قضاء حوائجنا مثل «البنى آدمين»، الأمر الذى دفع الآلاف من السكان لهجرة وحداتهم السكنية، حتى أصبحت المنطقة مدينة للأشباح، لا تجد سوى ساكن أو اثنين فى كل عمارة بتلك المناطق.
وأضاف أن بعض العمارات الجديدة على وشك الانهيار بسبب المياه الجوفية، والصرف مواسيره متهالكة، ما يشير إلى أن الحكومة تعاقدت مع مقاولين نصابين، قاموا بتركيب مواسير متهالكة، ستتسبب فى انهيار العمارات السكنية الجديدة.
محمد حسن مصطفى، ٦٢ سنة، حاصل على قطعة أرض ضمن مشروع «ابنى بيتك»، قال إن المنطقة لا يوجد بها مسجد للعبادة، كما أن أصحاب مستودع البوتاجاز يستغلون حاجة المواطنين وبُعد المنطقة عن الرقابة لرفع سعر الأسطوانة إلى ٢٠ جنيهًا، وذلك رغم أن السيارة التى تقوم بالتوزيع هى سيارات تابعة للمستودع ووزارة التموين.
أما ناصر فتحى كامل، فقال إن التأخر فى فتح قسم شرطة أسيوط الجديدة، تسبب فى فقدان الأهالى الإحساس بالأمن، حيث قام بلطجية بسرقة بوكسات الكهرباء، وقطع الكابلات والأخطر عدم تدارك الأمر وتغطية الكهرباء، وترك الأسلاك عارية، ما يهدد بكارثة تحصد أرواح الأطفال والكبار.
وطالبت رضا محمد سيد، بسرعة افتتاح الوحدة الصحية، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انقطاع المياه، وانتشار المياه الجوفية التى تنذر بانهيار مئات الوحدات السكنية، وتأجير أكشاك بيع السلع والمستلزمات، بهدف توفير السلع الغذائية والمستلزمات للسكان بدلًا من السفر لمدينة أسيوط.