السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مركز "بيجن - السادات": مصر تبدأ "تسديد الحساب" مع "أردوغان"

أكد أن «الانقلاب الفاشل» أجهض محاولات ترميم العلاقات

رئيس الجمهورية التركية
رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
راقبت وسائل الإعلام الإسرائيلية بحذر حالة الشد والجذب التى وقعت على المستوى الدبلوماسى بين مصر وتركيا خلال الأيام الماضية، وذكرت صحيفة «معاريف» أن القاهرة وأنقرة تسيران فى مسار تصادمى عقب محاولة الانقلاب التركى، وأوضحت أن التوتر حدث إثر وقوف مصر فى وجه صدور قرار من مجلس الأمن الدولى ضد محاولة الانقلاب الفاشلة فى تركيا، وهو ما ردت عليه وزارة الخارجية فى أنقرة التى أصدرت من جانبها بيانًا اعتبرت فيه أن معارضة مصر صدور قرار من مجلس الأمن له دلالات كثيرة، لأن حكومة القاهرة ذاتها وصلت إلى السلطة عبر انقلاب عسكرى، لذلك من الطبيعى أن تمنع اتخاذ خطوات ضد انقلاب حصل ضد الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا.
وأشار مراسل الموقع «إيلى كلوتشتاين» إلى أن التطور الجديد ليعطل المحاولات التى جرت فى الآونة الأخيرة لترميم العلاقات بين البلدين، وأن ما حدث خلال الأيام الماضية قد يجهض تلك المساعى، وذلك بعد أن بدأت تركيا اتباع سياسة خارجية جديدة تقوم على التقارب مع العديد من الدول التى قطعت معها العلاقات السياسية، فتصالحت مع كل من إسرائيل وروسيا، وسعت لترميم علاقاتها مع مصر، ورأت معاريف أن ما يعقد الأمور أكثر هو الخلاف الشخصى بين الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ونظيره المصرى عبدالفتاح السيسي. 
وفى نفس السياق علق البروفيسور «عيران ليرمان» نائب رئيس قيادة الأمن القومى الأسبق والمحاضر فى دائرة الإسلام والشرق الأوسط فى مركز «بيجن - السادات» فى مقاله بصحيفة «معاريف» قائلا إن قرار مصر منع الإجماع فى المجلس لتأييد الحكومة التركية بعد فشل الانقلاب يجسد معنى أنه فى الدبلوماسية أحيانا تتغلب العاطفة على الفكر، مؤكدا أن السبب الحقيقى أن خلع الرئيس مرسى من الحكم «مغيظ» لأردوغان، وكادت تركيا تصل إلى شفا قطع العلاقات علنًا، أما الآن، فلم يصمد المصريون أمام إغراء «تسديد الحساب». 
وأوضح «ليرمان» أن المقارنة بين الحالتين فى مصر وتركيا لا تصح، ففى مصر خرج الملايين إلى الشوارع لدعم الجيش، أما فى تركيا فقد قفز المتآمرون بالرأس إلى حوض سباحة فارغ.