تستعد جميع الأحزاب والقوى السياسية لخوض انتخابات المجالس المحلية، فى الوقت الذى أشرفت فيه على الانتهاء من تجهيزاتها النهائية لهذه المعركة، وعقد عدد كبير من الأحزاب اجتماعات بكامل هيئاته العليا، للنظر فى أمر الارتباطات النهائية بشأن القوائم المقرر الدفع بها لخوض الانتخابات.
وكشفت مصادر أن هناك ارتباكًا داخل ائتلاف «دعم مصر» بسبب انتخابات المحليات، فى الوقت الذى تتضارب فيه تصريحات قادة الائتلاف بخصوص تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات، وأكدت المصادر أن الائتلاف فى سبيله لتشكيل قائمة من الأحزاب السياسية المنضمة له وعدد من الأحزاب السياسية غير الموجودة تحت راية الائتلاف.
وأضافت المصادر، لـ«البوابة»، أن الائتلاف سيخوض انتخابات المحليات، طبقًا للمناقشات التى تجرى داخله، من خلال قائمة خاصة به، كما حدث فى انتخابات مجلس النواب، مشيرة إلى أن أعضاء الائتلاف، وعددًا من ممثلى الهيئات البرلمانية للأحزاب، اجتمعوا للاتفاق على آليات تشكيل القائمة، ونسبة كل حزب من حيث عدد المرشحين.
من جانبه، أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن الحزب سيعلن خلال اجتماع الهيئة العليا القادم عن تشكيل اللجنة المركزية لانتخابات المحليات، التى يرأسها المهندس حسام الخولى، وأن الحزب سيدخل تكتلات سياسية فى انتخابات الإدارة المحلية، من أجل المشاركة فى قائمة وطنية وستتم دراسة التنسيق مع كل الأحزاب خلال الفترة المقبلة.
فيما قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد، إنه يتوقع دخول الحزب فى شراكة سياسية فى الانتخابات المقرر عقدها نهاية العام الجارى، خاصة بعد أن بدأت الحكومة فى الإعلان عن بنود قانون انتخابات الإدارة المحلية والذى سيكون بنظام القائمة المغلقة.
وأضاف أبوشقة، لـ«البوابة»، أن الوفد لديه أكثر من ٤٠٠ عضو محلى سابق، ولا يوجد حزب لديه مثل تلك القاعدة من الأعضاء على مستوى الأحزاب المشاركة فى الانتخابات، وأنه سيتم إنشاء ورشة عمل من هؤلاء الأعضاء، يكون دورهم عقد العديد من الندوات التثقيفية مع مرشحى الحزب للمحليات على مستوى الجمهورية.
من جهته، أكد اللواء أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر، أن الحزب شكل لجنة مركزية، لإدارة ملف الانتخابات، مشيرًا إلى أن اللجنة تتكون من عدد من أعضاء الأمانة المركزية للحزب، وأعضاء الهيئة العليا.
وأضاف راضى، فى تصريحات لـ«البوابة»، أن الحزب قرر تشكيل لجان لمتابعة الانتخابات فى كل أمانات المحافظات، لافتًا إلى أن هناك اجتماعات دائمة، تتم داخل الأمانات، من أجل الاستعداد للمحليات، وموضحًا أنه تم بدء تلقى طلبات الترشح، من الراغبين فى الترشح تحت راية الحزب.
على صعيد متصل، قال أحمد سامى، المتحدث الإعلامى باسم حزب مستقبل وطن، إنه تم تشكيل لجنة بكل محافظة، لمتابعة ملف الانتخابات، وتتكون اللجنة من الأمين العام للحزب، وأعضاء مجلس النواب للحزب بكل محافظة، وأمين المجالس المحلية، وأمين التنظيم، وأمين التدريب والتثقيف، مشددًا على أن اللجان فى حالة انعقاد دائم من الآن، وحتى انتهاء الانتخابات.
وأكد سامى، لـ«البوابة»، أن المكتب التنفيذى للحزب قرر تشكيل لجنة مركزية، بعضوية ١١ قياديًا بالهيئة العليا للحزب، و١٢ من أعضاء الأمانة المركزية، منوهًا بأن الحزب بدأ فى تلقى طلبات الترشح فى الانتخابات منذ نهاية الشهر الماضي.
كما أعلن حزب «المصريين الأحرار» عن عقد لجنة المحليات بالحزب اجتماعات بشكل مستمر لمناقشة النظام الانتخابى، وناقش الحزب الاستعداد للنظام الانتخابى، ورفض أغلب المجتمعين الانضمام لأى قائمة انتخابية.
وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب «المصريين الأحرار»، إن جميع أمانات وهيئات الحزب مستعدة لخوض انتخابات المجالس المحلية، منوهًا بأن هدف الحزب إجراء الانتخابات تحت مظلة قانون لا يشوبه عوار دستوري.
وأضاف وجيه لـ«البوابة» أن الحزب أعلن عن تنظيم ورش عمل بكافة أمانات الحزب بالمحافظات وبالأمانة المركزية بالقاهرة لإعداد كوادر شبابية، استعدادًا لانتخابات المحليات وتدريبهم على التعامل مع القضايا التى تشغل المواطنين فى الشارع، وكيفية التعامل معها من خلال المجالس المحلية، وذلك ضمن برنامج الحزب الذى بدأ منذ شهور.
وأشار وجيه إلى أن الحزب فى مرحلة تأهيل المتدربين على كيفية النزول إلى الشارع لبحث ودراسة المشكلات بشكل عملى ميدانى من خلال استطلاع آراء الشارع والبحث الميداني.
وفى سياق متصل، قال مدحت الزاهد، القيادى بالتيار الديمقراطى، إن قيادات الأحزاب المشاركة باجتماعات التيار الديمقراطى لمناقشة المحليات والاستعداد لها والقانون المنظم، اتفقت على أن يخوض مرشحو تلك الأحزاب معركة المحليات تحت قائمة واحدة تمثل التيار الديمقراطي.
وأوضح الزاهد، لـ«البوابة»، أنه جار التوافق مع بعض الأحزاب الأخرى والمستقلين ذوى الرؤية والأهداف المشتركة، لإعلان التحالف مع أحزاب التيار الستة فى الانتخابات المقبلة، منوهًا بأن صعوبة وتشتت المحليات فرضت ضرورة التحالفات على الجميع فى ظل الخبرة المحدودة بالمحليات، التى تشهد انتخابات لأول مرة، مشيرًا إلى أنها تمثل منعطفًا فى سيادة الديمقراطية على المناصب المهمة بالدولة.
وأضاف أن قيادات التيار وضعت عدة شروط للمزمع ترشيح أحزاب التيار لهم بالقائمة الموحدة، أبرزها الخلفية الاقتصادية المرتبطة بمجال عمل المجالس المحلية، والقانونية والسياسية الموزونة بدون أى خلفية مشبوهة سابقة، مضيفًا أنه يجب فيمن يتقدم لمجلس محلى أن يكون على صلة وثيقة بأبناء دائرته الانتخابية، ويحظى بسمعة طيبة تضمن تأييده والوقوف خلفه، موضحًا أن التيار سوف يتحمل جزءًا بسيطًا من مصاريف الدعاية الانتخابية والباقى يتحمله المرشح بنفسه أو من خلال التبرعات، منوهًا بأن أى حزب ممثل بقائمة التيار سوف يفرز مرشحيه وفق الشروط السابقة.
وأشار الزاهد، إلى أن القانون المنظم للانتخابات سوف يطرح نسبة تمثيلية للشباب والمرأة ملزمة للجميع، مؤكدًا أن كل مرشح من الأحزاب أو المستقلين سوف يعرض أجندته الانتخابية ومشاريعه الإصلاحية على اللجنة المركزية للتيار لتأكيد دخوله قائمة التيار بعد الاتفاق على موعد نهائى ملزم، منوهًا بأن التيار يبذل جهدًا كبيرًا لضمان تمثيله بنسبة محترمة فى المحليات لتعويض خسارته فى انتخابات البرلمان.
