رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مروة جادالله في حوارها لـ«البوابة ستار»: علاقتى بـ«القرموطى» ممتازة وهو أول من أخبرته بترشيحى لـ«مانشيت».. وقبلت التحدى احترامًا لثقة إدارة «on tv» فى قدراتى.. و«التوفيق حاجة من عند ربنا»

جابر القرموطى
جابر القرموطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مروة جاد الله واحدة من كتيبة إعلاميى قناة «on tv» البارزات، حققت منذ انضمامها للقناة نجاحات كبيرة، وصنعت لنفسها اسمًا وضعها فى مكانة جيدة، هذا النجاح جعل إدارة قنوات «on tv» تسند لها مسئولية تقديم برنامج «مانشيت» بعد رحيل الإعلامى جابر القرموطى عن القناة. 
«البوابة» حاورت مروة جادالله لتعرف منها على مشوارها فى العمل التليفزيونى وأسباب تحمسها لتقديم هذا البرنامج.

■ لماذا قبلت تقديم برنامج «مانشيت» بعد ترك جابر القرموطى للقناة؟ 
- هناك أكثر من سبب جعلنى أوافق على تقديم هذا البرنامج، أولًا: الثقة الكبيرة التى منحتها إدارة القناة لى، ومن الصعب ألا أستغلها وثانيها أن هذا البرنامج اعتبره تحديًا كبيرًا بالنسبة لى، وهذا الكلام لا يمكن تفسيره على أنه تحدٍ لجابر القرموطى فهو زميل وصديق عزيز لى وأحبه كثيرًا، وكان بالفعل قد ترك القناة منذ أكثر من أسبوع قبل أن يعرض علىّ تقديمه من جانب الإدارة، ولم يكن أحد يعلم من المرشح لتقديمه بعد رحيل جابر، وكل ما يهمنى هو المضمون والشكل الذى أقدمه وأملى أن المحتوى يجذب الجمهور بعيدًا عن المقارنة بشخصى، وقد وضعت خطة سأقوم بتنفيذها وهى تقسيم البرنامج لعدة فقرات، حتى يظهر البرنامج بشكل مختلف وأتمنى أن ما يقدم ينال إعجاب الجميع. 

■ بصراحة، هل خدمك توقيت ترك القرموطى للقناة كى تحصلى على فرصتك، وهل تعتقدين أن هذا البرنامج سيحقق لك الانتشار الذى تتمنينه؟ 
- لا إطلاقًا، بالعكس لم أنظر إلى الأمر بهذا الشكل، لأن من المعروف أن البرنامج يخص جابر القرموطى الذى جعل للبرنامج شكلًا معينًا يخصه هو وحده، والبرنامج كان له شكل وسياسة تختلف تمامًا عن سياسة برامج الـ «توك شو» فيما يقدمه، لأنه غير البرامج الأخرى مثل ٩٠ دقيقة يقدم شكلًا بعينه ولا يرتبط بإعلامى معين، ولكن برنامج «مانشيت» تحديدًا كان مرتبطًا عند شريحة كبيرة من الجمهور بشكل جابر وطريقته الخاصة فى كل شيء، وإذا وضعت مقارنة بينى وبينه فيما يخص مانشيت، فهو الذى يربح، لأن هذا البرنامج مرتبط عند الجمهور باسم جابر الذى قدمه على مدار ٧ سنوات.
من المفترض أن تشعر أى مذيعة تقدم البرنامج وهى ليست معروفة فى برامج التوك شو، بقلق وخوف شديدين عند تلقى العرض، لأننى من البداية وأنا أعمل مذيعة أخبار، ولكن بالنسبة لى لدىّ حسابات أخرى، وأنا سعيدة بالترشيح وإصرار الإدارة على أن أقدمه، وأعتبر ذلك تحديًا من جانب القناة التى قررت أن تتحدى بى ببرنامج له اسمه وجمهوره، ومنحوا لى ثقة كبيرة ليست لها حدود، فلذلك قررت أن أقبل التحدى وأحترم ثقتهم فىّ. وصحيح البرنامج اسمه «مانشيت»، ويتطرق الى الصحافة تحديدًا، ولكن من الممكن أن يقدم بأكثر من طريقة تجعلنى أظهر من خلالها بشخصيتى وبالفعل سيأخذ ذلك وقتا والجمهور لا يتقبل هذا بسهولة، ولكن قررت أن أتحدى نفسى والتوفيق من عند الله. 

■ لماذا فضلت عدم تغيير اسم البرنامج، وهل كان ذلك محاولة لاستثمار نجاحه بنفس الاسم؟ 
- هناك منطق فى التليفزيون سواء فى مصر أو على مستوى العالم أجمع أن أسماء البرامج نادرًا ما تخص مذيعًا بعينه، ودائمًا تملكها القناة مثل برنامج ٩٠ دقيقة والعاشرة مساء وغيرهما. فعندما تركت منى الشاذلى البرنامج وأتى وائل الإبراشى، لم يغير اسم البرنامج وظل كما هو وبالتالى برنامج «مانشيت» هو فى القناة من الأساس، وأنا لا أملك أن يتم تغيير اسم البرنامج أم لا، فهذا الأمر يعود للقناة أكثر. 

■ هل استشرتِ أحدًا فور ترشيحك لتقديم البرنامج وخاصة جابر القرموطى؟
- بالطبع أول من قمت بالاتصال به كان جابر القرموطى، وأبلغته قبل والدى ووالدتى لأن جابر بعيدا عن أى شيء هو صديق عزيز علىّ وعلاقتنا وطيدة للغاية وتحدثت معه كثيرًا كى ينصحنى واستشرته فى أمور عديدة فنحن دائمًا طوال الوقت ننصح بعضنا البعض، ونقترح أفكارًا لبعض واستشرت زوجى وأهلي. 

■ هل هناك أى تعديلات أو خطة لتطوير البرنامج قمت باقتراحها حتى يكون البرنامج مناسبًا لشخصيتك أو إمكانياتك؟ 
- فى ظل هذه الظروف التى جرى فيها التغيير، وظهور البرنامج بعد العيد مباشرة، فإن الشكل المبدئى الذى ظهرنا به بالنسبة لى جيد، واستطعت أن أغير فى محتوى البرنامج، وأقدمه بشكل مختلف، بحيث يكون هناك جزء من وقت الحلقة مخصص للصحافة المصرية والعربية، وأيضًا الأجنبية لأنه لا بد أن يكون الجمهور على علم بكل ما يدور حوله على مستوى العالم، ومن المفترض أن يكون من ضمن الضيوف أجانب ومراسلون، ولكن وقت البرنامج لا يسمح الآن، ولا نقتصر فقط على الجرائد العربية والغربية. فسوف نستضيف الأشخاص الذين يعملون بها لكى يعبروا عن وجهة نظرهم فيما يكتبون، وفى الوقت الحالى لا يتم ذلك بسبب مدة البرنامج القصيرة، ولكن إذا كان هناك حدث كبير فى مصر وتناولته الصحف العربية والغربية سوف يغطى على كل هذا وأفرد له وقتًا أكثر وهذه الخطط فى حساباتى وأتمنى أن أقدمها المرحلة القادمة. 

■ قدم أحمد المسلمانى وجابر القرموطى برنامجين عن الصحافة بالفضائيات المصرية ولكل منهما خط يميزه، فما خطك الذى ستعتمدين عليه خلال تقديم برنامج «مانشيت»؟ 
- بالفعل لكل منهما رصيد كبير عند الجمهور، وبالنسبة لى لدىّ هدفان أحاول تحقيقهما من خلال هذا البرنامج، الأول أن أنقل المعلومة للجمهور صحيحة وموثقة، وليس هناك مجال للشائعات، بحيث يثق أى شخص يرى «مانشيت» مع مروة جادالله فى كل معلومة يسمعها، لأن الإعلام هو أن تقدم معلومات صحيحة للناس، وليس أى شيء آخر، وهذا دورى الأساسى سواء فى «مانشيت» أو غيره، وأيضًا فى «مانشيت» لا بد أن ينفتح الجمهور على العالم أجمع ولا يشعر أننا نتحدث مع أنفسنا طوال الوقت. 

■ هل تعتبرين أن تجربة «مانشيت» هى الأصعب فى مشوارك المهنى؟ 
- لا أعتبرها الأصعب، لأن هناك تجارب أصعب بكثير بالنسبة لى فى مشوارى المهنى، مثل تغطيات أحداث مصر من ٢٠٠٣ الى ٢٠٠٦ فقد تابعت أول انتخابات وتعديل الدستور أيام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وكان هناك العديد من الأحداث المهمة فى تلك الفترة، وكنت أعمل بمفردى وأيضًا برنامج أول الخيط للصحافة الاستقصائية وغيره و«مانشيت» لا يعتبر أصعب مرحلة، ولكن أكبر تحدٍ لى، لأنه دائمًا أقدم عملى بالشكل الخاص بى، ولكن فى «مانشيت» الأمر مختلف كثيرا، الديكور ليس خاصًا بى والبرنامج نفسه مرتبط عند الجمهور بجابر القرموطي.