الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر في حواره لـ"البوابة": المؤسسة أكبر مورد للإرهاب في العالم.. و 70% من المصريين مصابون بالاكتئاب.. والوزراء عندهم "عقدة تفوق السيسي".. والملك فاروق كان "أهوج" غير ناضج

هشام بحرى انتقد إجبار الطالب على الحفظ

 رئيس قسم الطب النفسى
رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر في حواره لـ"البوابة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المؤسسة الدينية تعتمد على تكفير الشخص بأسرع ما يمكن ما ينعكس بشكل سلبي عليه
الزواج المبكر خطوة على طريق المرض النفسي وتدريس الثقافة الجنسية فى المدارس «حتمي»
الحيوانات تُصاب بأمراض نفسية نتيجة الحبس وانعدام المهارات المكتسبة 
قال الدكتور هاشم بحرى، استشارى الطب النفسى، ورئيس قسم الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن حوالى 70 % من الشعب المصرى مُصاب بحالة من الاكتئاب المؤقت، مشيرًا إلى وجود قصور كبير فى عدد الأطباء النفسيين ومستشفيات الطب النفسى فى مصر، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك تطوير لمنظومة التربية والتعليم، والتعليم العالى، وحتى الأزهرى.
وأضاف بحرى فى حواره لـ «البوابة»، أن مؤسسات التعليم فى مصر أكبر مورد للإرهاب والتطرف الدينى، مُشددًا على مواجهة ذلك الخطر المُستشرى، وقدم استشارى علم النفس تحليلا مفصلا لحكام مصر على مر التاريخ، بداية من الملك فاروق وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى يمتلك رؤية سياسية كبيرة وتخطيطا جيدا وذكاء كبيرًا يجعل مَن حوله يسارعون للحاق به.

■ فى البداية.. ما أكثر الأمراض النفسية التى تُصيب الشعب المصري؟
- يُعد الاكتئاب أشهر الأمراض النفسية انتشارا بين أفراد الشعب المصرى على مختلف الطبقات والفئات، والاكتئاب هنا سببه الرئيسى عدم القدرة على التأقلم مع الوضع المعيشى والسياسى، وهو المرض الأكثر انتشارا أيضًا فى كافة دول العالم ويصل إلى نسبة ٦٠٪ منها، نظرًا لتعرضهم لضغوط يومية باستمرار، سواء أثناء العمل أو أثناء الحياة اليومية فى الشارع وأثناء قيادة السيارات، حيث يُقدم الإنسان هنا على الحديث مع أصدقائه ليجدهم جميعًا يعانون من نفس الأزمات التى تؤرقه، ما يخلق حالة الاكتئاب ويزيد من خطورتها، وهو اكتئاب موقفى ينعكس على الحالة المزاجية العامة، وإن كان فى مصر تنجح العلاقات الأسرية والترابط وطبيعة العلاقات الاجتماعية فى الوقوف حائط صد أمام تفشى مرض الاكتئاب المزمن، وإن كانت نسبة المصريين المصابين بمرض الاكتئاب المزمن تتعدى الـ ٧٪ من الشعب، و١٪ منه مصابون باكتئاب عقلى، بينما هناك حوالى ٧٠٪ من المصريين بمختلف الطبقات مصابون بمرض الاكتئاب المؤقت، وهو ناتج من الخوف والقلق على المستقبل، وتعرض حياتهم للخطر، وانعدام الأمن فى الشارع، ما يجعلهم أكثر عُرضة للمرض النفسى والإصابة بالتوتر والحالات النفسية سواء المؤقتة أو المُزمنة.
■ هل هناك علاقة بين التوترات السياسية والصحة النفسية؟
- لا شك أن التوترات السياسية وتذبذب الوضع السياسى يؤثران بالسلب على الحالة النفسية، لأنها تصدر حالة من الضغوط النفسية والقلق وعدم الاستقرار النفسى لدى الشخص، بغض النظر عن عمره، ولا سيما أن الشعب المصرى اعتاد طيلة العصور السابقة على أن يقع فريسة لأكاذيب النخبة والحكام والسياسيين، واعتاد منهم الكذب والخداع، بمعنى أدق اعتاد من هؤلاء أن «يضحكوا عليه»، ويصدروا صورة عن الوضع المعيشى غير الحالة الحقيقية، ما يجعل الشعب المصرى يعيش فى حيرة دائمًا، بل أحيانًا حالة من الانفصام الذهنى والنفسى، ويسعى باستمرار لابتكار اختبارات مستمرة للسياسيين والحكام، ومن وجهة نظرى يُعد مشروع حى الأسمرات الأخير، ونقل سكان العشوائيات الخطرة إلى مناطق وتجمعات سكنية آمنة، تليق بالحالة الآدمية والنفسية للإنسان، خطوة على طريق رفع الروح المعنوية، والقضاء على الاكتئاب والأمراض النفسية المنتشرة، حيث أعطاهم ومنحهم جرعة كبيرة من الأمل والرقى الآدمى.
■ كيف يمكن مكافحة انتشار الأمراض النفسية؟
- الحب والعمل، حينما يحيى الإنسان بالحب لنفسه ولمن حوله، يستطيع العيش فى حياة هادئة ومستقرة نفسيًا، علاوة على العمل، والقضاء على البطالة، فحينما يستيقظ الإنسان فى الصباح دون أن يكون لديه عمل أو وظيفة يذهب إليها، يُصاب بحالة من الاكتئاب، وعدم القدرة على تنظيم الوقت، نظرًا لعدم وجود ارتباطات، كمن يعيش طيلة حياته فى فترة إجازة دون عمل، ما يعزز حالات الاكتئاب المرض الأكثر انتشارا، حيث من المتوقع عام ٢٠٢٠ أن يكون الاكتئاب السبب الأول لحدوث حالات الوفاة فى العالم كله، سواء عن طريق الانتحار أو الوفاة الطبيعية التى تأتى بشكل تدريجى عن طريق تدهور الحالة النفسية للشخص.

■ هل توجد علاقة بين الفئة العمرية أو المهن والإصابة بالمرض النفسي؟
- بالطبع، هناك أمراض تُصيب كبار السن، وهناك أمراض نفسية تصيب الأطفال أو الشباب والمراهقين، بينما تبدأ الأمراض الشديدة من سن ١٦ حتى سن ٢٥، مثل الاكتئاب العقلى أو الانفصام العقلى، وهناك أمراض خاصة بالمسنين مثل الشيخوخة والزهايمر، علاوة على أن هناك بعض المهن التى تُسبب أمراضا نفسية، نظرًا لضغوط العمل المرتبطة بالمهنة، مثل الفن والرسامين، وهناك مقولة تقول «الفنون جنون»، بسبب التركيز العالى، وزيادة نسبة الشعور والإحساس، وكذلك ضباط وأفراد الشرطة، بسبب تعاملهم مع المجرمين وشديدى الخطورة بشكل مستمر، ما ينعكس على لغتهم وطبيعة حياتهم، كما أن الضغوط التى تمارسها القيادات الكبرى فى جهاز الداخلية على الطبقة الوسطى من الضباط تدفعهم لممارسة ضغوط عالية فى أثناء ممارسة عملهم، بحثًا عن الترقية، مما قد يدفعهم فى كثير من الأحيان إلى الخروج عن المألوف، لذلك تُعد الطبقة الوسطى من الضباط الأكثر تعرضًا للظلم فى وزارة الداخلية، ولاشك أن أكثر الطبقات التى تكون عرضة للإصابة بالمرض النفسى هى فئة عساكر الأمن المركزى، الذين تحولوا إلى «ملطشة»، سواء من قبل رجل الشارع العادى، أو من قبل الضباط والقيادات، علاوة على افتقاد الأفراد التدريب على التعامل مع المواطنين، بينما هناك مهن تدفع صاحبها للإدمان، مثل السائقين والعمالة الذين يحتاجون إلى العمل ساعات طويلة وبتركيز شديد ومجهود بدنى عال، يدفعهم لتناول حبوب مُخدرة وجرعات من المخدرات، للقدرة على مواصلة العمل، مما يصيبهم بالإدمان.
■ هل تُصاب الحيوانات بأمراض نفسية؟
- بالتأكيد، وطالما سمعنا وفاة حيوان بسبب وفاة زوجته أو مقرب منه، كما أن هناك حيوانات تُصاب بأمراض فقد الهوية بسبب تعرضها للحبس، مثل تلك الموجودة فى حديقة الحيوان بالجيزة، ولا سيما أن هناك حيوانات برية اعتادت على العيش بحرية وأن تتجول دون رابط أو محبس، ما جعل تلك الحيوانات محبوسة بالحديقة وجعلها محط أنظار الزائرين معاقة، بسبب انعدام الحرية، وانعدام المهارات المكتسبة فى الحياة العادية ويجب أن تداوم عليها مدى الحياة وحتى تموت بشكل طبيعى.

■ هل يؤثر العلاج بالسحر وبعض العادات القديمة بالسلب على المريض النفسي؟
- فى بعض الحالات المُصابة بمرض نفسى يكون العلاج بجلسات الزار وحلقات السحر، والعادات القديمة الشعبية منذ قديم الأزل مفيدا للغاية فى شفاء تلك الحالات، مثل القلق والهستيريا، بشرط أن يتم وفقًا للشروط الصحيحة فى تطبيقها، وعلى أن يكون فى الحالات البسيطة، والتى مازالت فى مرحلة البدايات، علاوة على أن الأمر يعود فى المقام الأول لحالة الاطمئنان والثقة التى تنشأ بين الحالة المريضة وممارس تلك العادات، وفهم الممارس للموروث الشعبى للمصريين، وتركيبتهم النفسية، علاوة على أن الشخصية مُصابة بحالة مزمنة من القهر النفسى طيلة العصور الماضية، رغم تميزهم بالرضا بالقليل والإيمان بالله، وفى نفس الوقت يُعد تقدم العلم هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على ظاهرة السحر والشعوذة فى علاج الأمراض النفسية، وذلك عن طريق الأبحاث وتنفيذها، فى ظل عدم وجود الدعم الكافى من الدولة لمصحات الطب النفسى، وعدم توافر العدد الكافى من الأطباء النفسيين للعلاج، حيث تمتلك مصر ١٢٠٠ طبيب متخصص فى علم النفس، من بينهم حوالى ٦٠٠ يعملون خارج مصر فى عدد من الدول العربية، وذلك فى دولة يتخطى تعداد سكانها ٩٠ مليون نسمة، بل يتوافر هؤلاء الأطباء فى عدد قليل من المحافظات، مما يؤثر بالسلب على مكافحة المرض النفسى، ولا سيما أن هناك حوالى مليونين من الشعب المصرى بحاجة إلى المستشفيات والبقاء فيها حتى الشفاء، أى مليونى سرير بينما هناك ٦ آلاف سرير فقط أمام هذا العدد، وهو ما حدث مؤخرًا عندما سعت بعض الجهات إلى إغلاق مستشفى العباسية للأمراض النفسية، قبل تصدى الأطباء لذلك الجرم الذى كان سيزيد من الكارثة، ولا سيما أن هناك حالات مستعصية للغاية تحتاج للبقاء فى المستشفى، علاوة على أن بعض الأسر تلجأ لتسريح ذويهم من المرضى النفسيين للتخلص منهم.
■ كيف يمكن تحليل شخصية المتطرف الديني أو الإرهابي؟
- الغضب والقهر، أولى خطوات تحويل الشخص أو الشاب من إنسان سوى إلى إنسان متطرف أو إرهابى، وأكبر مورد إرهابى فى العالم للتطرف الدينى والإرهاب هو وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى ومؤسسة التعليم الأزهرى، لما ترسخه من مُعتقدات تمنع التفكير والتدبر، وتجبر الطالب على الحفظ وعدم الفهم، وتنفيذ ما يملى عليه، ما يجعله فريسة لأى شخص يملى عليه معتقده ومنطقه، لأنه لو كان لديه القدرة على التفكير، لرفض تنفيذ الأوامر، والاقتناع بأن الانتحار طريقه إلى الجنة، ما يدفعنى لوصف العملية التعليمية فى مصر بالغباء، كما أن غياب الهدف والرغبة فى تنفيذ شيء يهواه الشخص يحوله إلى شخص متطرف وعدوانى وكاره للمجتمع ومن حوله.
■ هل يوجد علاقة بين البطالة و تأخر سن الزواج والإصابة بالمرض النفسي؟
- تأخر سن الزواج يؤخر من فرصة الإصابة بالمرض النفسى، سواء على مستوى الطبقات الفقيرة أو الغنية، ولا سيما أن تسرع الشخص فى الزواج يكون سببه الأساسى الإلحاح الجنسى، ما يدفع الشخص للتورط فى علاقة زواج غير مدروسة من أجل إشباع الرغبة الجنسية فقط، وبمجرد انتهاء الغرض يتحول للبحث عن امرأة أخرى تشبع احتياجاته، ما يحول الشخص إلى مريض نفسى، وهنا لابد من تدريس مادة الثقافة الجنسية فى مراحل التعليم المختلفة، حتى يستطيع ويمتلك القدرة على التعايش مع الجنس الآخر، وهو ما كان سببًا فى ارتفاع حالات الطلاق فى الفترة الأخيرة، علاوة على تكفل الأسر بتكاليف الزواج بشكل شامل، ما يجعل الشاب المتزوج لا يشعر بقيمة الزواج والبيت والأسرة التى تكلفت مبالغ طائلة، ويجعله يلجأ للطلاق دون ندم أو حرص.

■ كيف يمكن تحليل شخصية المتحرش؟
- الضغط النفسى والكبت، السبب الرئيسى الذى يدفع الطفل للانتقام من أى شخص يواجهه، سواء ذكرا أو أنثى، علاوة على نشأته التى تحوله إلى شخص عدوانى يُعانى الحرمان والحقد على المجتمع، فلا يعقل أن طفلا لم يبلغ بعد يكون لديه حالة هياج أو رغبة جنسية تدفعه للتحرش بالفتيات فى الشوارع.
■ ماذا عن تأثير وسائل الإعلام فى الحالة النفسية؟
- للأسف الشديد، الإعلام يمارس حالة من النقد الهدام وليس البناء، ويصدر حالة من الإحباط لدى كافة طبقات الشعب، وليس معنى ذلك التركيز على الإيجابيات فقط، بل لابد من المزج بين الإيجابى والسلبى، وتصدير صورة حقيقية للمجتمع، دون السعى وراء الإعلانات والمادة، من أجل تسخين الشارع، ورفع نسب المشاهدة، علاوة على أن دور السينما الحالية تسعى دائمًا لتصدير صورة العنف والعرى والتحرش للشارع، وتحويل الشخص المتابع لتلك الأعمال إلى إنسان عدوانى بحت، وتثبيت لغة قبيحة لدى الأطفال والشباب، دون مضمون أو هدف من تلك الأعمال، وإن كان تأثيره يكون وقتيا وسطحيا فى الكثير من الأحيان، وكان آخرها مسلسلات شهر رمضان الأخيرة، التى كانت مُحرضا أساسيا على العنف والتطرف، علاوة على إعلانات التبرع التى تتكلف ملايين الجنيهات، التى تثير حالة من الاستغراب، فمن يملك تلك الملايين من أجل الإعلان على شاشات التليفزيون، يستطع توفير احتياجات الفقراء والمحتاجين الذين تتبناهم الجمعية أو المؤسسة الخيرية.
■ ماذا عن دور المؤسسة الدينية فى مكافحة المرض النفسي؟
- المؤسسة الدينية تعتمد على تكفير الشخص بشكل أسرع ما يمكن، ما ينعكس بشكل سلبى عليه، وخير دليل حينما أصدرت دار الإفتاء فتوى بتحريم التدخين، دفع ذلك بعض الشباب المدخنين للجوء للخمور أيضًا كتحد لفكرة الرحمانية، وكان الأولى هنا على الأزهر والمؤسسة الدينية، إحلال فكرة التحريم، بوجود وخلق بديل، مثل مراكز الشباب والنوادى، من أجل إجبار الشاب على تفريغ طاقته فى شيء مفيد له ولصحته، كبديل عن التحريم فقط، دون وجود بديل مناسب، ولا سيما أن الشاب يرى فحولته فى السيجارة والتدخين فقط، فى ظل عدم وجود شيء آخر يفرغ طاقته فيه دون التدخين بأنواعه.
■ هل هناك تطور فى الاهتمام بمنظومة الصحة النفسية لدى الطفل؟
- الفترة الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا فى الاهتمام بالصحة النفسية لدى الطفل، وأصبح المجتمع أكثر وعيًا بضرورة الاهتمام بالطفل وصحته النفسية، مثل علاج التوحد وفرط الحركة والعنف والتحرش والتسرب من التعليم، وتأهيل المدارس بالشكل الذى يليق بالطفل وبصحته النفسية.
هل تتأثر الحالة النفسية للمواطن بتغيير نظام الحكم أو الثورات؟
- بالطبع، فكل فترة حكم وكل حقبة حاكم لها تأثيرها على الحالة النفسية للمواطن، وعلى سبيل المثال فى مصر لو بدأنا بعصر الملك فاروق، نجده كان أشبه بالابن المدلل للاحتلال الإنجليزى، وأحيانًا كان شخصا أهوج غير ناضج نفسيًا، وحالته النفسية متذبذبة دائمًا، مرورًا بعصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان شخصا غاية فى الثورية والنقاء، ولكنه كان يفتقد التخطيط، رغم أنه يمتلك طموحا لا حدود له، ثم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى كان يمتلك قدرة كبيرة على الاستبصار بالمستقبل، ولكنه افتقد إدراك الحاضر، حيث كان حريصا دائمًا على النظر إلى المستقبل، دون الاهتمام بما يدور حوله، ومن بعده الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى كان مُصابا بداء النرجسية، ثم تحول إلى أسرة نرجسية بالكامل تبحث عن تحقيق مصلحة شخصية، دون الاهتمام بمصلحة باقى طبقات الشعب المصرى، حتى حكم الرئيس السابق محمد مرسى، وجماعة الإخوان، وكان شخصا مُطيعا فاقدا الإرادة، ومظهرا بلا جوهر، نهاية بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو رجل يخطط جيدا، ويمتلك كفاءة عالية من التخطيط والتكتيك، بينما الوزراء غاية فى الضعف، ومصابون بعقدة تفوّق السيسى، ويخشون أن يتخذوا خطوات جدية تظهر فشلهم بجانب تفوق الرئيس السيسى وذكائه.