حدد الدستور فى مواده، أن يكون نصيب المرأة من مقاعد المحليات ٢٥٪، حيث نصت المادة ١٨٠ منه على «تنتخب كل وحدة محلية مجلسًا بالاقتراع العام السرى المباشر، لمدة أربع سنوات، ويشترط فى المترشح ألا تقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى، وإجراءات الانتخاب، على أن يخصص ربع عدد المقاعد للشباب دون سن خمس وثلاثين سنة، وربع العدد للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خمسين بالمائة من إجمالى عدد المقاعد، وأن تتضمن تلك النسبة تمثيلًا مناسبًا للمسيحيين وذوى الإعاقة...».
بدأت المنظمات النسوية، فى التجهيز لانتخابات المحليات، وذلك عن طريق حصر أعداد الراغبات فى الترشح فى أى من المحافظات المختلفة، فضلًا عن التجهيز لدورات تدريبية، بعد حصر المشاركات، من أجل زيادة صقلهن السياسى، وكيفية المنافسة.
وفى هذا السياق، قالت مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، فى تصريحات لها، إن المجلس يعمل على إعداد قاعدة بيانات، للسيدات الراغبات فى خوض انتخابات المجالس المحلية المقبلة، من خلال التعاون مع نواب ونائبات البرلمان والنقابات المهنية، ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية، وأعضاء المجلس وفروعه.
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا يحيى، عضو القومى للمرأة، أن المجلس يقوم حاليًا، بحصر أسماء الراغبات فى الترشح لانتخابات المجالس المحلية، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق مع كل المنظمات المهتمة بالمرأة، وأمانات المرأة بالأحزاب المختلفة، فضلًا عن وجود دعم من عدد من نائبات البرلمان.
وأضافت يحيى فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن المجلس يقوم منذ فترة، بعقد لقاءات تدريبية للسيدات، بالمحافظات والقرى والنجوع، منوهةً بأن تلك التدريبات، تأتى فى إطار الخطة التى تم وضعها لدعم المرأة سياسيًا، ودعمها فى انتخابات المحليات المقبلة.
وتابعت عضو المجلس القومى للمرأة، أن المجلس يسعى إلى تمثيل قوى للمرأة، خلال الفترة المقبلة، من أجل إثبات قدرتها على المنافسة الانتخابية، خاصة أن الدستور حدد لها نسبة ربع عدد مقاعد المحليات، وهو ما يجعل فرصتها أكبر فى التمثيل النيابى.
وعلى صعيد متصل، أكدت ناهد شاكر، مؤسسة ائتلاف «نائبات قادمات»، أن الائتلاف يقوم بالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة، من أجل دعم السيدات فى انتخابات المحليات المقبلة، مشيرةً إلى أن الائتلاف سيقوم بعقد دورات تدريبية للمرشحات، المقرر خوضهن الانتخابات تحت راية الائتلاف.
وأضافت شاكر فى تصريحات لـ«البوابة»، أن فرصة السيدات فى الانتخابات المقبلة قوية، خاصة مع تخصيص نسبة كبيرة لهن من المقاعد، وهى التى سننافس عليها، وهو ما يستلزم إلمامها بكل الأمور السياسية، عن طريق التدريب المستمر والمشاركة، مشددةً على أهمية دور أعضاء المحليات، والفرص الجيدة المتاحة للمرأة والشباب.
وأوضحت مؤسسة ائتلاف نائبات قادمات، أن هناك العديد من الرائدات الريفيات، يبذلن جهدًا كبيرًا من أجل الترشح، وهو ما يجعلهن قادرات على تحمل المسئولية.
