اتهم الدكتور إبراهيم إمبابى، رئيس الحجر الزراعى بوزارة الزراعة، رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الزراعة عصام فايد، بالتورط فى مخالفة القوانين وتجاوز المواصفات القياسية المعتمدة لإدخال قمح الإرجوت المسرطن وفول الصويا المصاب بالأمبروزيا.
وشدد، فى تصريحات لـ«البوابة»، على أنه لن يكون كبش فداء، ولن يتحمل التبعات القانونية، قائلا: «وزير الزراعة أصدر قرار دخول قمح الإرجوت، وهناك رجال أعمال يريدون إغراق البلاد بالسموم الفطرية، وهطلع الجديد والقديم على الوزير ورئيس الوزراء».
وقال: «أنا خارج الموضوع، وليس ممكنًا تلفيق التهمة لى، فالوزير أصدر القرار ومجلس النواب وافق عليه والنائب العام حفظ التحقيق ضدى، ومن ثم فلا مبرر لكيل الاتهامات الجزافية لى».
ومضى يقول: «تغيير المواصفات القياسية جريمة وعار، ومستحيل أقبل بها، ولو تغيرت سأتقدم باستقالتى»، مضيفًا: «هو وزير الزراعة جايبنى عشان يسجنى.. لن أكون الضحية».
وأضاف أن الحجر أصبح «الحيطة الواطية»، علمًا بأنه جهة تنفيذية وليست صاحبة قرار، ولا تمتلك صلاحيات إصدار التشريعات، مشددًا على أن وزير الزراعة هو الذى أصدر قرار دخول قمح الإرجوت، ومن ثم فإذا كانت هناك محاسبة فيجب أن تكون له.
وقال: «سأدافع عن نفسى بشتى السبل.. أنا مستموت، وكفاية الضغط النفسى اللى باعيشه من ٤ أشهر، أنا مش بانام الليل، والوزير هو المسئول».
ونفى أن يكون تقدم للوزير بمذكرة للسماح بدخول قمح الإرجوت المسرطن، قائلا: «لا يمكن أن أطالب بدخول المرض إلى الشعب، وحتى لو كنت تقدمت، فالوزير عنده قرارات تمنع دخول القمح إلا بعد التأكد من مواصفاته القياسية، والحقيقة أن هناك قرارا أصدره رئيس الوزراء، وأنا مستعد لمواجهة المهندس شريف والدكتور عصام».
وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من الحشائش يمكن السماح بدخولها، وهى «الذمير والعليق والصامة»، وفى حال كانت نسبة هذه الحشائش أكثر من المسموح به، تجرى عملية غربلة للكمية، وإذا تعذرت ذلك يصدر القرار برفض الشحنة وإعادتها إلى بلد المنشأ.
وأضاف أن إجراءات الحجر تتمثل فى فحص الشحنات، وفى حال وجدنا نسبة الحشائش مرتفعة، تؤخذ عينات وتوجه إلى معهدى بحوث أمراض النبات وبحوث الحشائش وبحوث الحشرات، لتحليلها وإصدار الرأى العلمى، وهو أمر تحدده التشريعات القانونية.
وأوضح أن مفتشى الرقابة الإدارية طلبوا عدم تفريغ شحنة القمح المسرطن والصويا المريضة، وشدد عقيد من الجهاز على عدم دخولها البلاد، وبالنسبة لى فقد التزمت بالأمر، لأننى لست مجنونًا حتى أعرض نفسى للمساءلة القانونية.
وطالب إمبابى الوزير الدكتور عصام فايد بتعليق قرارات إدخال القمح، لحين انتهاء اللجنة التى شكلها رئيس الوزراء لإعداد المواصفات القياسية، الخاصة بالقمح والصويا، مضيفًا: «قرار إدخال القمح والصويا لم يطبق إلا على شحنة واحدة، ورفضنا ٥ مراكب، ونتائج الفحص الفنى موجودة فى المعامل، ويستطيع الوزير الاطلاع عليها».
وقال: «لو كنت مكان الوزير كنت سأتراجع عن القرار وأريح نفسى، هذا أفضل لإغلاق باب الأزمة، وأحسن من البحث عن كبش فداء، يتحمل المسئولية بالنيابة عنى».
وفيما يتعلق باحتمالية حذف الإرجوت من المواصفات القياسية المصرية، قال إمبابى: «هناك احتمالات، لكن بنسبة ضعيفة لحذف الإرجوت.. لو صدر هذا القرار سأستقيل، ولن أتحمل مسئولية إدخال المرض إلى المصريين».
وقال: «لو كنت أعرف أن الوزير فى حاجة إلى كبش فداء، لما قدمت مذكرة له بشأن الإرجوت.. والحقيقة الواضحة أن الوزير يراوغ حاليا، وعليه أن يعلق العمل بقراراته ذات الصلة بإدخال الإرجوت».
