الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش السورى يسيطر على حلب.. و«الأسد» يتعهد بـ«عفو شامل»

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الجيش السورى تحرير مدينة حلب، وفرض سيطرته على أغلب مناطق المدينة وطرد مقاتلى جبهة النصرة، التابع لتنظيم القاعدة، من آخر معاقلهم فى حى بنى زيد، فى الوقت الذي أصدر فيه الرئيس السورى بشار الأسد بيانا يدعو فى السوريين للانضمام إلى الحرب على الإرهاب.

وحض الأسد فى رسالته أمس الخميس، «جميع أبناء الشعب للوقوف صفا واحدا مع الجيش من أجل استئصال الإرهاب».

وتناول الأسد قضية المصالحة الوطنية والعفو الشامل عن كل من حمل السلاح، مؤكدا أنها الطريق الأهم لوضع حد لما يعصف بسوريا من عنف وقتل ودمار.

وطالب بالعودة إلى حضن الوطن وإلقاء السلاح، قائلا إن سوريا «كما كانت دائما، هى الأم الحاضنة للجميع، والحانية عليهم، والحريصة على أمنهم وأمانهم ومستقبل أجيالهم».

وأضاف فى رسالته التى نشرتها صفحة الرئاسة السورية على الفيس بوك: «هذه الفرصة سانحة لكل من حملوا السلاح أن يعبروا عن انتمائهم للوطن وأن يستمعوا فقط للصوت الوطنى الذى يناديهم وأن يهجروا أسلوب العنف، وأن يلقوا السلاح، وأن ينخرطوا فى عملية إعادة إعمار سوريا لهم ولأبنائهم، وسيجدون أن التسامح هو سيد الموقف». وأكد الأسد أن الأعين كلها تتجه إلى المستقبل وصياغته، وبالشكل الذى يليق بتاريخ سوريا وحضارتها وهويتها والذى يليق بكل السوريين بمختلف انتماءاتهم، وعلى كل شبر من أرض سوريا الطاهرة. وأكدت مصادر فى الجيش السورى لوكالة الأنباء السورية من حلب أن وحدات الجيش تتابع مطاردة فلول الإرهابيين الفارين من حى بنى زيد، وسط انهيار كبير فى معنوياتهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم وتسليم عشرات المسلحين أنفسهم طلبا لتسوية أوضاعهم، فى وقت تمكن الجيش من محاصرة جميع معاقل المسلحين فى أحياء شمال شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

ولعبت القوات الروسية دورا فى تحرير المدينة ووفرت الدعم العسكرى للقوات السورية للقضاء على الإرهابيين فى المدينة، وخروج المدنيون بسلام.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إن مسلحى «المعارضة» سيسمح لهم أيضا بمغادرة المدينة.

وأضاف أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ «عملية إنسانية كبرى خارج حلب لمساعدة المدنيين الذين اتخذهم الإرهابيون رهائن والمسلحين الذين يريدون إلقاء سلاحهم».

ويبلغ عدد الممرات الآمنة ثلاثة ممرات، إضافة إلى نقاط للإسعاف الأولى خارج المدينة المحاصرة، وهناك ممر خاص فى الجزء الشمالى من حلب لخروج المسلحين مع أسلحتهم. ويأتى هذا الإعلان بعد مرور يوم واحد من إعلان الجيش السورى بأن قواته تمكنت من قطع خطوط الإمداد للجزء الشرقى من حلب الذى تسيطر عليه «المعارضة».

وقال بيان الجيش إن الذين سلموا أسلحتهم يمكنهم مغادرة المدينة بأمان أو البقاء.

وسيطرت القوات الحكومية على طريق الإمداد الأخير فى الجانب الشرقى لحلب، مكملة حصارها على المدينة، مما مهد الطريق لتحريرها.