الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الحوثي" ينقلب على المفاوضات بمجلس سياسي.. المبعوث الأممي: يشكل انتهاكًا للقرارات الدولية.. ووفد الشرعية ينهي مفاوضات الكويت.. ووزير حقوق الإنسان: نسْف لمساعي السلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مشهد ليس بجديد على ميليشيات أنصار الله الحوثي وأتباع المعزول صالح، أعلن الطرفان انقلابًا جديدًا على الشرعية اليمنية بتشكيل مجلس سياسي من الحوثي وصالح، ضاربين بكل المفاوضات والمعاهدات عرض الحائط، لينسف الحوثي وصالح كل مساعي الصلح والوصول إلى مسار سياسي يمني يجنب الشعب ويلات الحرب. 
من جانبه قال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الاتفاق الحوثي بتشكيل مجلس سياسي له صلاحيات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وإدارية واجتماعية واسعة تطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة.
وأضاف ولد الشيخ، في بيان له اليوم الخميس، أن الإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر، موضحا أن الاتفاق يعد خرقا واضحا للدستور اليمني ولبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وانتهاكًا قويا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) الذي يطالب "جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن"، ويدعوهم إلى "التوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن".
وأكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، أن الانقلابيين من جماعة الحوثي و"صالح"، أضاعوا فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم، وأصروا على إفشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها.
ووصف الأصبحي إعلان الحوثيين والمؤتمر تشكيل مجلس أعلى لإدارك شئون اليمن بالخطوة الانتحارية والمتهورة، مشيرًا إلى أنهم يصدون الحل السياسي بخطوتهم المتهورة المتمثلة بإعلان "مجلس حكم اليمن".
وقال الإعلامي اليمني محمد سعيد الشرعبي، إن تشكيل جماعة الحوثي والرئيس السابق على صالح مجلس سياسي مناصفة بينهما لإدارة اليمن ينسف الجهود الأممية والدولية والعربية الهادفة لإنجاح مشاورات الكويت بين الشرعية والانقلاب، مضيفا أن تشكيل المجلس السياسي بديلا عن اللجنة الثورية الحوثية تؤكد زعامة الرئيس السابق لقرار سلطة الانقلاب، ويعطل العملية السياسية تماما، موضحا أن قرار طرفا الانقلاب يعتبر إعلان مرحلة جديدة من حربهم القذرة ضد إرادة الشعب، ويجعل من الحسم العسكري للحكومة لشرعية خيارًا لا بديل عنه. 
وأشار الشرعبي، إلى أن وضع الانقلاب الآن في أسوأ حالاته، فالشعب لم يعد يخشاهم كما كان، وأغلب محافظات الجمهورية تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والتحالف العربي سيكون بمنأى عن الضغوط الدولية لأن الحوثي وصالح هم من انقلب على مشاورات الكويت.
ووصف نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، تشكيل مجلس سياسي من الحوثي وصالح بالانقلاب الجديد الذي يأتي بعد انقلاب الحوثي والقيام بإعلان دستوري منذ أكثر من عام.
وسخر المخلافي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية في تويتر رصدها "المشهد اليمني" من الخطوة التي أقدم عليها الانقلابيون، واصفًا إياها بالانقلاب الثالث والتمام المتعوس على خائب الرجاء، مضيفًا أن الذي لم ينجح في البداية لن يتحقق له النجاح في النهاية، وأن روح الهزيمة بادية من وسط أسطر الاتفاق الانقلابي.
فيما أكد البرلماني اليمني ونائب رئيس الوفد المشارك بمفاوضات الكويت عبدالعزيز جباري، إن وفد الشرعية عازم على مغادرة الكويت السبت المقبل، وهو الموعد المحدد سلفا لإنهاء المشاورات.
واعتبر جباري، أن إعلان ميليشيات الحوثي والمؤتمر عن تشكيل مجلس سياسي يعد نسفا لعمليات السلام في اليمن وكذلك لمشاورات الكويت. 
وقال حمزة الكمالي، عضو الحوار اليمني الوطني بالكويت، إن إعلان الحوثي وصالح تشكيل مجلس سياسيى لإدارة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، يعني نسف المشاورات السياسية بالكويت، وتحديًا للمجتمع الدولي وعودة للخصومة مع الشعب اليمني، مضيفا أن دخول صنعاء وتحريرها من الحوثي وصالح هو الحل الوحيد لنهاية الانقلاب الحالي.
وأشار "الكمالي" إلى أن الحكومة ستعمل على فرض مزيد من الضغط الدولي على الحوثي وصالح، وفرض مزيد من العقوبات الدولية.
وأكد "الكمالي"، أن العمل الميداني السريع للحكومة الشرعية سيؤدى إلى حسم الأمر واستعادة الدولة من يد الانقلابيين.