مأساة جديدة يعيشها المصريون في الخارج، خاصة بدول الخليج، فالسعودية بها نحو 985 ألف عامل مصري من بين نحو 3 ملايين ونصف المليون نسمة يعيشون خارج القطر المصري، فمؤخرًا واجهت شركة أوجيه المملوكة لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أزمة كبيرة أدت لإعلان الشركة إفلاسها، وقامت بطرد الآلاف من العمالة لديها بدون صرف مرتبات متأخرة منذ 8 أشهر.
وقد اتخذت السعودية إجراءات "لمحاسبة" شركة "سعودى أوجيه" وذلك لتأخرها منذ أشهر في دفع رواتب الآلاف من موظفيها، بحسب ما أفادت الصحف السعودية في مارس الماضى، ومن بين الإجراءات التي اتخذتها المملكة تشكيل لجنة من وزارة العمل للنظر في القضية، بعد شكاوى موظفين عن تأخر الشركة العملاقة في دفع الرواتب منذ اربعة اشهر على الأقل، وقد أشار مصدر بالسعودية للصحيفة بأن الشركة بدأت "بدفع رواتب بعض الموظفين، ووعدت بدفع جميع الرواتب المتأخرة على شكل دفعات متتابعة"، ويأتى الإجراء على إثر شكوى موظفين سعوديين، من تأخر رواتبهم لأربعة أشهر، ما تسبب في ضائقة مالية أخلوا بسببها بالتزاماتهم تجاه بعض البنوك.
وفى شهر يونيو الماضى، تفاقمت الاضطرابات التي تشهدها الشركة حيث قام مئات العمال ـ أغلبهم من الجنسيات الشرق آسيوية، بأعمال عنف في موقع مشروع "إسكان الحرس الوطني"، في منطقة خشم العان في الرياض، وقاموا بتكسير المكاتب الإدارية، وأحرقوا أتوبيسات وحطموا سيارات تابعة للشركة مما أدى إلى تدخل قوات الأمن.
وقد قام العمال بارتكاب أعمال العنف احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لمدة تتجاوز 4 شهور وعدم صرف تذاكر سفر لهم للعودة إلى بلادهم بعد أن طلبوا صرفهم من العمل.
وبحسب المستندات التي حصلت عليها "البوابة نيوز" فإن المصريين عددهم يقترب من 400 مهندس وعامل جميعهم على أمل بصرف مرتباتهم، وقدموا شكاوى لمكتب العمل في السعودية، وضد الشركة، مؤكدين على مخالفة الشركة لنظام وزارة العمل السعودية.
