قال قطاع البحوث لدى شركة بلتون المالية القابضة إنه لا بديل عن سياسة التعويم الكامل والفورى للجنيه فى ظل الأزمات التى يمر بها الاقتصاد فى الوقت الحالى.
وأضافت الشركة، فى تقرير تحت عنوان «الوقت يمر.. رفع الفائدة والتعويم قبل فوات الأوان»، أن البنك المركزى لديه حافز محتمل لضرب توقعات السوق عبر إجرائه رفعا عنيفا لمستوى الفائدة بما يفوق ١٪، لاسيما أنّه قام فى آخر اجتماع لجنة السياسة النقدية بزيادتها ١٪ رغم أنّ التوقعات فى ذلك الوقت كانت تميل إلى التثبيت مع إجراء خفض تدريجى للجنيه وصولًا لسعر توازنى يعبر عن قوى السوق.
ورأت «بلتون» أنه بعد تلميحات طارق عامر محافظ البنك المركزى بخفض الجنيه وما تلاها من تنامى الطلب على العملة الخضراء فى السوق الموازية، يجب أن يتغير رد فعل السياسة النقدية على مستوى الحجم والسرعة.
ولفت التقرير إلى «مخاوف عميقة بين المستثمرين والجمهور على حد سواء وتصور بأن الجنيه فى مسار هابط، ومزيد من التأخير لن يؤدى إلا لمزيد من اكتناز الدولار بشكل غير مسبوق».
وأكد التقرير أنَّ «البنك المركزى ليس أمامه سوى خيار واحد يتمثل فى سحب عنيف للسيولة بالعملة المحلية، بالتزامن مع إجراء تعويم للجنيه فى السوق الرسمية».
وأوضح أنَّ الظروف العالمية مواتية لإجراء تعويم للجنيه نظرًا لارتفاع الدولار مقابل العملات الأجنبية، وانهيار أسعار السلع الأساسية ومنها النفط.
وحذَّر التقرير من التأخر فى تنفيذ تعويم الجنيه أو ما سماه «عملية الصدمة العلاجية الثانية»، مؤكدًا أنّ القرار لا مفر منه وأى تأخير فى تنفيذه سيجعل رد فعل «المركزي» قاسيًا، بالتزامن مع تأثير الركود الذى يصعب تحمله.
