الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير المتحف القبطي في حواره لـ"البوابة نيوز": 26 كاميرا لحماية المبنى.. مد ساعات الزيارة ليلا تكلفنا أموالًا باهظة.. وعجز الميزانية وراء بطء مشروعات الترميم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- فتارين العرض تتوافر بها شروط الحماية المدنية ولدينا أجهزة لقياس الحرارة والرطوبة 
- أطالب بتوفير غرف لأفراد الأمن بمخزن الفسطاط لحمايته 
26 كاميرا داخلة للمتحف ونعكف على إصلاح وتحديث المنظومة الأمنية 


رغم مرور أكثر من مائة عام على إنشاء المتحف القبطى،إلا أنه غير مسجل كأثر قبطى في عداد الآثار الإسلامية، مدير المتحف القبطى أكد لنا أن تلك المهمة تعود للآثار الإسلامية والقبطية لأن جميع مقتنياته الأثرية تم تسجيلها، موضحًا أن المتحف يتميز بعمارة فريدة من نوعها ويضم بين جنباته بمجمع الأديان أروع المقتنيات التي لا مثيل لها وأبرزها مزامير داود ومخطوطات نجع حمادى، واللتين في أمس الحاجة للترميم والتدخل السريع لإنقاذها من التلف بالإضافة لحاجته الماسة لتحديث المنظومة الأمنية، وبمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المتحف نلقى الضوء على عراقته، حيث يعتبر من أوائل المتاحف العالمية التي تسلط الضوء على كنوز الحضارة القبطية، وكان لنا الحوار التالي مع عاطف نجيب مدير المتحف:




- لماذا حتى الآن لا يوجد ترميم لمزامير داوود رغم أنها تمثل النسخة الوحيدة الكاملة في مصر؟
عجز الميزانية في الآثار يؤثر بالطبع على استكمال مشاريع الترميم،لغياب العجز، وهذا ما يؤخر ترميم المزامير رغم حاجتها الماسة للترميم، ولم تتقدم أية جهة رسمية حتى الآن لترميم المزامير منذ عام 2004، ونتمنى أن يحدث ذلك لأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة لإنقاذها من التلف.

- هل توجد أجهزة لقياس الرطوبة والحرارة داخل فتارين العرض؟
لدينا أجهزة لقياس الرطوبة وهذا شرط لحماية المعروضات من التلف خاصة أن جميعها مواد عضوية تحتاج للتدخل الفوري والكشف الدوري،لأنها تضم معروضات من الخشب والجلد والبردى، وما يؤكد على توافر شروط الحماية المدنية هو أنه عندما شب حريق منذ سنوات في قاعة المعادن حاول عمال المتحف إنقاذ المعروضات وكسر الفتارين لإخراج المقتنيات، ولكنهم عجزوا لأن الزجاج مقوى وغير قابل للكسر، فلجأوا إلى تفتيت الزجاج بالمياه لارتفاع درجة الحرارة من الحريق،وهو ما يؤكد أن الفتارين غير قابلة للكسر لأنها لم تصنع داخل مصر.


- ولكن الفتارين تعانى من مشكلة خطيرة تتعلق بعدم القدرة على فتح الأقفال، فكيف ستتصرفون لو وقعت كارثة محتملة في المتحف؟
هذه المشكلة نحاول علاجها الآن، لأن الأقفال كانت مصنعة بالخارج ولديها أرقام سرية غير معروفة، ولا يمكن استخراج نسخ عليها وهذه المشكلة قديمة وخاطبنا قطاع المتاحف بذلك لحلها فوعدنا باستدعاء خبير في الأقفال متواجد في متحف النسيج ولديه خبرة في فتح الأقفال وفك شفرتها، وقريبا سيتم حل تلك المشكلة في زمن وجيز.

- كم يبلغ عدد الكاميرات دخل المتحف؟ وهل تغطى قاعاته بالكامل؟
لدينا 26 كاميرا داخلية موزعة على جميع القاعات الداخلية بالإضافة للكاميرات الموجودة في المبنى الإدارى، ومع التقادم الزمن يوجد أعطال لبعضها،ونعكف حاليا على تحديث المنظومة الأمنية والإلكترونية،وبلا شك العنصرالبشرى في التأمين مهم للغاية.

- كانت هناك خطة مؤخرا لقطاع المتاحف لإعادة توزيع أفراد الأمن من جديد، هل المتحف القبطى دخل ضمن تلك الخطة؟
أفراد الأمن في المتحف القبطى كاف جدا،والعام الماضي عندما تم إعادة لتوزيع أفراد الأمن قدم إلى المتحف القبطى ما يقرب من 20 فردا أمن تم إستدعاؤهم من متحف محمد على بشبرا، وهم موزعون في ساعات النهار والمبيت،ولدينا مخزن في الفسطاط يبعد 600 متر عن المتحف،وأطالب بتوفير غرفة لمبيت أفراد الأمن منذ فترة، وأتمنى أن ينظر في أمرهم، ونحن نعرف أن الظروف المادية حاليا صعبة ولا نحسد عليها، ولكن يجب النظر في توفير المناخ اللازم لهم لعدم إعاقة عملهم.


- مؤخرا إكتشفت إدارة التوثيق أن مبنى المتحف القبطي غير مسجل رغم تسجيل جميع مقتنياته..لماذا لم تخاطبوا القطاع لتسجيل المبنى إنشائيا؟
ليس من دورنا مخاطبة القطاع لأن القطاع هو من يقوم بذلك فالمتحف يخضع لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وهو المنوط به إجراءات التسجيل خاصة وان المتحف مر عليه مائة عام، وهو ما يؤهله لتسجيله أثريا في عداد الآثار القبطية لأن عمارته فريدة ترقى للتسجيل.
- كانت هناك خطة لدى قطاع المتاحف لمد ساعات العمل ليلا وطبق على المتحف المصرى،هل يسرى ذلك على المتحف القبطي؟
لا أعتقد أن هذا ينجح ولا يمكن أن يندرج المتحف القبطى داخل هذا المد لأنه لا يمكن مقارنة المتحف المصري بالقبطي، فالأخير لديه زائر خاص به،أما المتحف المصري فيستقبل زائرين من كل التخصصات وتواجده في ميدان التحرير يمثل له حماية دائمة عكس المتحف القبطى الذي يحتاج إلى إشتراطات أمنية كبيرة لاتخاذ تلك الخطوة وستكون مكلفة للغاية لتواجده في منطقة حساسة مثل مجمع الإديان،حيث يوجد في ظهره المعبد اليهودى، ولا أعتقد أن الأجهزة الأمنية توافق على مد ساعات الزيارة ليلا،ولنا تجربة سابقة في ذلك،فكانت لنا رغبة في تنظيم الزيارة ليلا،وكان ذلك يشكل عبئا كبيرا على أفراد الأمن في الوقت الذي يشهد المتحف توافر عدد قليل من الزائلاين،فطالبت أجهزة الأمن بإقتصار نشاط المتحف على الفعاليات القومية،وهذا حدث بالفعل في احتفال مسار العائلة المقدسة الذي وافق 1 يونيو.
- لماذا لا تطالبون بدخول المتحف ضمن تذكرة مجمعة للتشجيع على زيارته؟
تحاولين فتح جرح قديم،هذا المطلب لدينا منذ سنوات لأن المتحف عدد زائريه محدود،ولو دخل ضمن تذكرة مجمعة لمنطقة الأديان سيشجع ذلك على زياته،ولكن هناك قرار صادر من رئاسة الوزراء بمنع تحصيل أي رسوم من المصريين والأجانب لزيارة المساجد والكنائس، وأتمنى أن يتم وضع تذكرة للمتحف مثل دير "هيدرا" الموجود ي" أسوان"،والذي يتم الدخول إليه بتذكرة.