الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور في حواره لـ"البوابة": اللي عمله "السيسي" في سنتين ميتعملش في 15 سنة.. ومؤسسات الدولة بها ترهل وظيفي وفساد إداري يفقد البلد توازنه.. وللشعب دور في الحالة المزرية

الدكتور جابر عصفور
الدكتور جابر عصفور ومحررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثروت عكاشة أفضل من قاد وزارة الثقافة فى مصر.. والجهات التنفيذية لا تملك شجاعة القضاء على منبع الفساد
يعتبر الدكتور جابر عصفور واحدا ممن خاضوا معارك التنوير بشراسة فى تسعينيات القرن الماضى، وتحدى التطرف بالفكر المستنير والدعوة إلى العلم والثقافة، وواجه قوى الظلام بالكلمة، كتب العديد من المقالات التى تدعو إلى تأمل الجمال والفن والتشبع بروح الإبداع، ويقول فى حواره مع «البوابة» حول كل ما يخص المجتمع المصرى من ثقافة إلى فن وسياسة ودين وفكر وتاريخ إن بناء المستشفى لا يقل أهمية عن بناء المسرح.

فى البداية، قال وزير الثقافة الأسبق، إنه يشجع الكتابات الجدية ويرى فيها الكثير من الإبداعات، وأشار إلى أن الكتابات الجديدة تنقسم إلى قسمين، قسم يعد استمرارًا لروايات وإبداع الستينيات، والقسم الآخر يختلف عنه كلياً، وهو ما يعتبر كوداً مستمرا منذ الستينيات حتى الألفية الثانية، ومع تغيرات العالم الجذرية من التيارات الديمقراطية وظهور العولمة وسقوط الديكتاتوريات وظهور تيارات الشباب وظهور النمور الآسيوية، تلك الأمور التى استطاعت أن تخلق طريقة وكودا جديدا للكتابة، وهما ما ظهرا فى إبداعات الكتاب الشباب، الذين استهلوا كتاباتهم من الثمانينيات.
وأبدى عصفور سعادته بالعديد من الكُتاب الذين أثروا الساحة الأدبية بأنواع جديدة من الكتابات الروائية والقصصية، وحتى فى الفنون المرئية مؤكدًا أنهم من الكُتاب الذين يتابع أعمالهم بشكل دائم منهم على القط، ومحمد ربيع، وأحمد مراد، ومحمد ناجى، وذلك لما تتمتع به كتاباتهم من إجادة لمقومات الكتابة الناجحة، التى تستطيع أن تتجاوز الفترة الزمنية، والتى استطاعت أن تغوص فى الواقع المحلى إلى أن تصل إلى الجذر الإنسانى، ككتابات نجيب محفوظ التى ظهرت فى الخمسينيات، والتى ما زالت تحتفظ برونقها حتى الألفية الثالثة، وسوف تستمر على مدار أجيال عدة بنفس التأثير.
وأكد عصفور أنه مجبر على متابعة الأعمال الروائية فى الوقت الحالى بالرغم من ولعه بالمتابعات الشعرية، نظراً لما تشهده الرواية فى العصر الحديث من تقدم وازدهار، مشيراً إلى عدم قدرة النقد على ملاحقة طوفان الإبداع الروائى الهائل، كما أشار إلى مصداقية جوائز الدولة إلى حد كبير، مؤكدًا أن المشكلة بجوائز الدولة تكمن فى الهيكل التنظيمى للمجلس الأعلى للثقافة، من حيث التنسيق بين عدد المثقفين والموظفين داخل المجلس، الأمر الذى دفعه لطرح الأمر على فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، والذى لقى استجابة منه، حيث قام برفع عدد المثقفين إلى ٣٠ بحيث أصبح عددهم أكبر من الموظفين، مشيراً إلى أن الأمر لم ينطبق فى عهد وزارة حلمى النمنم، حيث أصبح عدد الموظفين يغلب على المشهد الثقافى، الأمر الذى أدى لعدم قدرة المجلس للقيام بمهامه التثقيفية الهامة، لعدم وجود إدارة ثقافية تسيطر على المشهد.
■ ■ ■

وطالب عصفور، الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة بتقديم مذكرة إلى رئيس الوزراء لزيادة عدد المثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة، لوجود العديد من القامات الثقافية التى تستطيع أن تشكل هيكل المجلس فى جميع مجالاته الأدبية والفنية، كالمخرج خالد يوسف فى مجال السينما، والدكتور هانى شنودة فى الموسيقى، مع وجود تمثيل أكبر للكوادر الشابة.
وأضاف عصفور أن وزارة الثقافة الحالية لم تؤد مهامها كما ينبغى، لما بها من فساد كبير يسيطر على الهيكل العام للوزارة، وذلك لما يشهده البلد من تفشٍ للظواهر السلبية التى تخيم على الجهاز الإدارى فى مصر، من فساد إدارى وترهل وظيفى.
وأكد عصفور وجود عدد من الحلول لتفادى مشاكل الفساد الإدارى المصرى، التى حاول أن يتقدم بها وكانت نتيجة الأمر أنه أُقيل من الوزارة، مشيرًا إلى أن الفساد دائماً أكبر من قدرات الوزير، قائلاً: «عندما توليت وزارة الثقافة اكتشفت فساد أحد القيادات، وطالبت بتحويله للنيابة العامة، وبعدها فوجئت بعد خروجى من الوزارة بعودته فى عهد الوزير النمنم بمنصب أكبر مما كان عليه، وبدون أى فساد، الأمر الذى يثير الاستنكار للإصرار على وجود ونمو الفساد».
ويقول عصفور إننا نستطيع أن نحدد وبكل سهولة منبع الفساد ومقاومته، ولكن الجهات التنفيذية لم تكن على درجة كافية من الشجاعة والإصرار والصرامة والنية الصادقة لتلاشى تلك الظواهر السلبية، «إحنا بنخاف وبنجامل، وياريت نبطله».
وأكد عصفور أنه وضع المنظومة الثقافية التى تسير عليها وزارة الثقافة حتى الآن، بمشاركة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، ولكن هناك العديد من المشاكل فى وزارة الثقافة والتى تعوق مسيرة تلك المنظومة، ومنها أنه يوجد قرابة الـ٥٠٪ من موظفى الوزارة غير مؤهلين للعمل بها لما يفتقرونه من حسن الإدارة الثقافية، الأمر الذى طالما طالبت بإنشاء قسم لتعليم الإدارة الثقافية، لتنشئ موظفين قادرين على إدارة وزارة الثقافة بالطريقة الملائمة لها للمساعدة على تقدم الثقافة المصرية، ويعتبر قلة تمويل ودعم الدولة للثقافة، من أهم المشكلات التى تعوق مسيرة تلك المنظومة، لأنها تؤثر على إقامة المراكز الثقافية، أو حتى ترميم القصور المهدمة، والتى بدورها تؤثر على مسيرة الثقافة والتنوير فى مصر، مشيرًا إلى أن الميزانية التى تضعها الدولة للثقافة لا تكفى ٤٠٪ من احتياجاتها حتى تقوى وتؤدى عملها بكفاءة.
■ ■ ■

وأضاف عصفور أن الدول تهمش الثقافة بشكل ملحوظ، ولم تأخذها بنفس الجدية لإنشاء المصانع والمزارع والطرق الجديدة، لأن الدولة تفقد الاقتناع بأن الثقافة توازى «لقمة العيش»، قائلاً: «لما يقتنعوا أن الكتاب يساوى الرغيف، أعتقد أن الحال هيتغير، وأن المسرحية تساوى مستشفى، وأن بناء مستشفى زى بناء مسرح وقتها الحال هيتغير».
وأكد عصفور أن التغيير الحقيقى يأتى من إقناع رأس الدولة بأهمية الثقافة، مطالباً رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام بالشئون الثقافية، وأن يقوم بزيارة مفاجئة للهيئات والقصور الثقافية ليشاهد مدى التدنى والانحدار اللذين تعانى منهما الوزارة، حتى يستطيع أن يستوعب مدى الأهمية القصوى لتمويل وزارة الثقافة، لأن ما من دولة تستطيع أن تتقدم وتزدهر دون الاهتمام بوزارتى الثقافة والتعليم.
وأشار عصفور إلى أن ثروت عكاشة هو أفضل من قاد وزارة الثقافة فى مصر، لما كان يتمتع به من وجود استراتيجية واضحة، نظراً لما لديه من دراية ثقافية هائلة، فكان من أهم المترجمين، والكُتاب المصريين، إضافة إلى اهتمامه بالموسيقى والمسرح، الأمر الذى ظهر فى تشكيله لوزارة الثقافة التى كانت تحتوى على كبار مثقفى مصر فى ذلك الوقت مثل لويس عوض، وسهير القلماوى وطه حسين، الذين استشارهم لصياغة استراتيجية للعمل الثقافى، والتى تُعتبر المرجع الأساسى للإدارة فى وزارة الثقافة حتى الآن.
وأضاف عصفور أن ثروت عكاشة هو صاحب فكرة قصور الثقافة، وقام بإنشاء أكاديمية الفنون والذى يعد من أهم إنجازاته، وهو من سعى لإقناع منظمة اليونسكو لعمل أكبر حملة دولية لإنقاذ آثار النوبة، إثر ما تعرضت له من غرق بعد إنشاء السد العالى، مؤكداً أن فاروق حسنى حاول أن يستكمل مسيرة ثروت عكاشة ولكنه لم يستطع، ولكنه ترك مشروعين من أهم المشروعات الثقافية وهما متحف الحضارة، والمتحف الكبير الذى سوف يفتتح خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن نجيب محفوظ ويوسف إدريس، من أفضل الكُتاب الذين أنجبتهم مصر، والذى لم يمل من قراءة مؤلفاتهما، واللذين قدما أهم الكتابات الأدبية العربية.
■ ■ ■

وقال عصفور إنه دائم القراءة للروائى الفرنسى ميلان كونديرا، لما يفتحه من مجال واسع لقراءة العواطف والمواقف الإنسانية المتعددة، والتى بدورها تعطى القارئ مخزونا من المعرفة التى تثرى فى النفس المتعة والمعرفة.
وأكد عصفور أن المحتوى الجنسى للرواية لا يعد أساس نجاحها، وأنه مخالف للرأى الذى ينص على ذلك، لأن المحتوى الإنسانى للرواية هو الأمر الذى يساعد على غزو الرواية لقلب وعقل قارئها، ولا يمانع من وجود محتوى جنسى لأنها جزء من الحياة الإنسانية، ولكن ألا تكون الرواية بمثابة إثارة للغرائز والشهوات فتفقد معناها الأدبى، ولكن العمق الإنسانى له ألوان متعددة لكونها مثل الماسة، التى تتعدد أسطحها بشكل لا نهائى، كلما سقط عليها الضوء من أى اتجاه تشع نورا وبريقا مميزا بألوان مختلفة، والتى تمثل البعد الإنسانى فى الرواية.
وأكد عصفور أن الإرهاب يعتبر ثقافة، لأنه يبدأ من العقل ويتحول إلى أسلحة فتاكة تقتل الناس، وتفرز أفكارا شاذة مثل اعتقادهم أن من ليس منهم فهو كافر، فلا بد من التدخل الدينى السليم السمح لتوعية تلك العقول وتعليمها التفكير والوعى النقدى، وأن يدركوا أصول الدين الصحيح.
■ ■ ■

وتساءل عصفور عن سبب عدم ارتداء المرأة للحجاب حتى السبعينيات؟ قائلاً: «ما حدث بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أن السادات أراد استبدال حلفائه بغيرهم فقام بالتعاون مع أمريكا والسعودية، الأمر الذى أدى إلى انتشار الأفكار الوهابية والسلفية فى مصر، إلى جانب النفوذ الأمريكى الذى مثّل دور الانفتاح، وما أعقب هذا التعاون من ارتفاع الفجوة بين الأغنياء الذين ازداد ثراؤهم، والفقراء الذين اشتدوا فقراً، ومن الجانب الفكرى شهدت مصر تلاشيا لأفكار الدين المصرى السمح، وحلت مكانها الأفكار الوهابية التى دعت لحجاب المرأة، وتغيير الأزياء، الأمر الذى أحبط طموح الفتايات المقبلات على الجامعة المتشوقات لحياة التحرر من الزى المدرسى وارتداء أحدث الأزياء العالمية».
وأشار عصفور إلى أن الحجاب ليس فرضا وإنما ظاهرة مرتبطة بعملية تدين واسعة وهائلة أصابت المجتمع المصرى بشكل عام، والأزهر بشكل خاص، الذى أصبح غاية فى التشدد، الذى يحتاج إماما مثل الشيخ محمد عبده، لأنه يحتوى على العديد من المواد الدراسية التى تحتوى على نصوص صريحة وآراء فقهية تُحرّض على العنف والتطرف وتخلق إرهابيين، مؤكداً أن الأزهر دائم الإعلان عن أنه يقوم بتغيير تلك المواد الدراسية، وهى ادعائات كاذبة، وصدر العديد من التحقيقات التى تؤكد مدى وجود ظواهر تكفيرية ما زالت موجودة بمناهج التعليم الأزهرى.
وأكد عصفور أنه معاد لفكرة توحيد خطبة الجمعة، لأنه يعد إهدارا للتنوع الخلاق بين الخطباء، وقراءة الخطيب لخطبة مكتوبة تفقد الجانب الإبداعى لدى الخطيب فى توعية الناس بالطريقة الملائمة له، والتى تخفى المعالم الحقيقية لشخصية الخطيب.
ورداً على تصريح الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية الذى اتهم فيه الدكتور جابر عصفور بعدم إلمامه بتعاليم الدين الإسلامى، وأنه قارئ غير جيد للنصوص الإسلامية، الأمر الذى يجعله غير مؤهل للحديث عن الأمور الدينية، قال عصفور إنه يعلم فى الأمور الدينية أكثر منه، نظراً لدراسته بقسم اللغة العربية والحديث والتفسير، كما أنه قام بقراءة العديد من المراجع الدينية لعدد من شيوخ الأزهر المستنيرين، وأنه لم يهتم لرأى شيوخ الأزهر غير المستنيرين، مؤكداً أن رأى الشحات لا يعنيه لأنه قام بالحكم على شخص لم يعرفه ولا يعى بكتاباته ودراساته، وهذه الأفعال لا تصدر إلا من جاهل بالأمور.
وأضاف عصفور، عند الحديث عن الحجاب يجب أن أستند إلى آراء أساتذة وعلماء كبار أمثال رفاعة الطهطاوى، ومحمود شلتوت، وعبدالمتعال الصعيدى، والدكتور محمود زقزوق، والشيخ الباقورى، كما أقوم بالاستشهاد بكتاب المستشار سعيد العشماوى عن الحجاب.
■ ■ ■

وأكد عصفور أنه من أشد المؤمنين بوطنية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبمدى إرادته لتحويل مصر لجنة على الأرض، ولكنه يواجه الكثير من الفساد والأعباء التى لم يستطع مواجهتها فى وقت سريع، وتفاجأ بفساد فى جميع الوزارات لم يكن يتوقعه، فكل مؤسسة من مؤسسات الدولة تحمل العديد من الترهل الوظيفى والفساد الإدارى الذى يستطيع أن يفقد البلد توازنها ومقاومتها الصعود والازدهار، مستشهدا بحديث اللواء سمير فرج الذى نص على أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى يسير بسرعة الطائرة، والحكومة تسير بسرعة القطار».
وأضاف عصفور أنه يوجد العديد من القيادات الحكومية لم تكن على قدر من المسئولية لمواجهة الصدمات والإخفاقات التى تعانى منها مصر فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أن مصر قديماً كان لديها العديد من الخبراء فى جميع المجالات، أما فى الوقت الحالى ليس لديها خبراء إلا فى الكلام دون العمل، مؤكداً أن السيسى يعد من أهم القادة الذين حكموا مصر، وتشهد على ذلك الإنجازات التى قام بها فى فترة بسيطة، منها مشروع ازدواج خط قناة السويس، والاهتمام بالطرق السريعة، والمناقصات الزراعية، وصوبات القمح، وغيرها من الإنجازات التى لن نستطيع أن ننكرها، قائلاً: «اللى عمله السيسى فى سنتين ميتعملش فى ١٥ سنة»، الأمر الذى يجعلنى أؤمن باختيارى له إيمانا تاما.
وأشار عصفور إلى أنه لا يؤمن بالوزارات واختيارها، لأن اختيارها لم يكن على أساس تنظيمى، ولا أحد يعلم على أى أساس تم اختيارها، الأمر الذى يتطلب من القيادة أن تكون على تواصل دائم مع الشعب وإخباره بتفاصيل تلك التعيينات والتعديلات، حتى تكون الأمور على قدر من الوضوح الذى يوجد شفافية بين الدولة والشعب.
■ ■ ■

وطالب عصفور الحكومة بضرورة التخلى عن الخوف من اتخاذ القرارات الصارمة والمصيرية التى تستطيع أن تقضى على الجهل والفقر والبطالة التى تنتاب الشارع المصرى، وكما أن للشعب دورا فى تلك الحالة المزرية التى وصلت إليها البلاد من خلال زيادة عدد الإنجاب، التى تؤدى إلى زيادة الكثافة السكانية، التى تشكل عبئا كبيرا على الدولة لتوفير احتياجات تلك الكثافة وتوفير الدعم لها.
مشيرًا إلى دور الحكومة فى التدخل لحل تلك الأزمة من خلال إصدار قرار حاسم يحدد السكان ويشكل نوعا من القضاء الصارم على تلك المشكلة، من خلال منع الدعم من تعليم وتأمين صحى على الطفل الرابع للأسرة، الأمر الذى يجعل سكان المناطق الشعبية يلتزمون بذلك القرار، قائلا: «عند القيام ببحث على عدد إنجاب المرأة الإيرانية وجدوا أنها تنجب ٨ أطفال، فقررت الحكومة أن تصدر قرارا بتحديد النسل، ما أدى إلى انخفاض نسبة خصوبة وإنجاب المرأة الإيرانية إلي١.٧»، ولكن تطبيق تلك القرارات فى مصر يعد أمرا صعبا لوجود شيوخ تنشر أفكارا خاطئة عن الدين، ولا تستخدمه فى تجديد الخطاب الدينى فيما يتوافق مع الصالح العالم للمجتمع قائلاً: «هيظهر شيخ زى الشحات يقولك تناكحوا تناسلوا».
■ ■ ■

وعن الدراما الرمضانية، قال عصفور إن هناك بعض المسلسلات ذات المحتوى الفنى الراقى والهادف، مشيراً إلى أنه قد تابع بعض الأعمال التى لاقت استحسانه ومن ضمنها مسلسل «جراند أوتيل»، «يونس ولد فضة»، «أفراح القبة»، و«هى ودافنشى»، مشيراً إلى أن الدراما والسينما لها تأثير خطير على المقومات السلوكية للمشاهد خاصة من الأجيال الصاعدة، الأمر الذى يستوجب على المؤلفين إدخال القيم والسلوكيات القومية للدراما، والاستغناء عن الدعايات الفجة، والأفكار الهدامة مثل التى يقدمها محمد رمضان فى أعماله، والتى تحث على العنف وتشجيع الجريمة، وإبراز الجوانب السلبية للمشاهد.
وطالب عصفور بضرورة تعيين تشكيل لجنة تقوم بتعيينها وزارة الإعلام، لانتقاء ما يتلاءم مع العادات والتقاليد المصرية، وتقوم بزرع العادات القويمة فى نفوس الأجيال الصاعدة، لما للدراما من أهمية فى تنمية السلوك التربوية، مؤكداً أنه لا يخالف التجارية، بشرط أن تحتوى على العديد من القيم القويمة.