قال باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق، بغرفة شركات السياحة، إن أزمة تسعير برامج الحج الحالية بدأت منذ أشهر، عندما تأخرت الوزارة في إصدار الضوابط، وبالتالي تأخرت مواعيد اتمام باقي الإجراءات.
وأشار السيسي، في تصريحات خاصة، إلى أن برامج الحج مرتبطة بسعر الريـال حيث إن ٦٠٪ من الخدمات المقدمة للحاج تدفع بعملة المملكة العربية السعودية، وحتى الآن فإن أغلب الخدمات لم يسدد ثمنها بعد نظرا لعدم تحديد أسعار برامج الحج، ما يتسبب في أزمة أكبر، وكان من الممكن تدارك الأزمة إذا ما سدد الحاج قيمة البرنامج فور ظهور نتيجة القرعة.
وأضاف السيسي، أن الارتفاع اليومي لأسعار العملات، قد يؤدي لأمرين إما رفع أسعار البرامج المقدمة للحجاج، أو لجوء الشركات السياحية، لتخفيض الخدمات المقدمة للحاج، وكلاهما ضرر على الشركة والحاج، مطالبا الدولة متمثلة في وزارة السياحة بتوفير العملة المطلوبة وبسعر محدد، التواصل مع البنك المركزي لحل أزمة تحويل الأموال للسعودية، حتى يتم بالتبعية تثبيت سعر برامج الحج السياحي، أسوة بالبعثات الآخرى، حتى لا تضطر بعض الشركات للشراء من السوق السوداء.
ولفت السيسي إلى أن سعر العملة يختلف من شركة لأخرى طالما لم يوضع سعر رسمي محدد للشراء والبيع، متوقعا أن تشهد برامج الحج السياحي زيادة بأكثر من ٢٠٪، بعدما تخلت وزارة السياحة عن دورها في مساندة الشركات، ولفت أن رؤية تنظيم الحج في الفترة المقبلة غير واضحة، مؤكدا أن سفر أول فوج حج سياحي سيكون 25 ذى القعدة، ما ينذر بمخاطر عديدة تهدد الموسم بسبب ضيق الوقت.
