أعرب رئيس وزراء تركيا علي بن يلدريم اليوم الثلاثاء عن إحباطه إزاء فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دعم طلب بلاده لتسليم المعارض التركي فتح الله جولن والذي وصفه بالتورط في محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا خلال الشهر الحالي.
وقال يلدريم، في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن محاولة الانقلاب ضد الحكومة التركية هزت المجتمع التركي كما اثرت هجمات ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ على الولايات المتحدة.
وأكد أن الأمن القومي التركي يتطلب مساعدة واشنطن في تسليم جولن المقيم حاليا في الولايات المتحدة والذي اتهمه يلدريم بتدبير محاولة الانقلاب الأخيرة.
وأضاف رئيس وزراء تركيا أن تركيا على علم بأن جولن مسئول عن ما وصفه بالهجمات بالآثمة ضد الحكومة والشعب التركي، قائلا إن الشهادات التي أدلى بها المشتبه بهم في التورط في المحاولة الانقلابية للمحققين تشير إلى أنهم أخذوا أوامر من جولن.
وأعرب عن إحباطه إزاء تعامل الولايات مع هذه المسألة، قائلا "لا نعلم سبب عدم تسليم الولايات المتحدة جولن".
وأضاف أن قوة التحالف الاستراتيجي الذي يربط الولايات المتحدة وتركيا ينبغي أن يتجاوز المسائل الإجرائية، مؤكدا أنه يتعين أن يطمئن حلفاء تركيا بأن حكومة أنقرة ملتزمة بإجراء التحقيقات في إطار نطاق القانون والدستور، نافيا ما وصفه بالادعاءات التي تزعم بانتهاك حقوق الإنسان.
