وكشفت مصادر مطلعة بمركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن سوسة النخيل تسببت في القضاء على 60% من النخيل بمصر، خاصة مع إهمال المزارع لها، وعدم الاهتمام بمكافحة تلك الآفة الفتاكة.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إنه إذا استمر الوضع دون معالجة، سيتم القضاء على النخيل نهائيًا، رغم أنه يدخل في صناعات عديدة، وهناك بعض المدن التي تعتمد عليه اعتمادًا أساسيًا في الصناعات الصغيرة كواحة سيوة، ومرسي مطروح.
من جانبه قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة
واستصلاح الأراضي: إنه تم توفير كل احتياجات المبيدات والمركبات اللازمة لمقاومة
سوسة النخيل الحمراء، بمختلف المحافظات بنصف الثمن، وذلك دعمًا من الوزارة
للمزارعين، والمساهمة في الحفاظ على الثروة القومية من النخيل
وأشار
فايد إلى أنه تم وضع برامج لتحسين نوعية أصناف نخيل البلح والاستفادة من برامج
المكافحة الحيوية للآفات والأمراض التي تهدد النخيل، فضلًا عن التوسع في إقامة
الصناعة القائمة على مخلفات النخيل مثل السعف.
وأوضح أنه
تم تشكيل لجنة من معهد بحوث وقاية النباتات والمعمل المركزي للنخيل والإدارة
المركزية لمكافحة الآفات واتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، والإدارة
المركزية للبساتين لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال برامج تنفيذية للحد من
انتشارها.
وأكد عيد
حواش، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، أن سوسة النخيل دخلت مصر عن طريق الشتلات
المهربة من الخليج وليبيا، دون الخضوع للحجر الزراعي، موضحًا أن نسبة الخسائر بها
لا تتعدى 5%، خاصةً أن الوزارة توفر طرق المكافحة باستمرار.
فيما قال
الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، إن الإدارة
المركزية لمكافحة الآفات بالتنسيق مع لجنة المبيدات، والإدارة المركزية للبساتين،
ومعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، تواصل عمل برامج تنفيذية مكثفة
لمحاصرة بؤر الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بالمحافظات، إضافة إلى عمل دورات
تدريبية مكثفة لمهندسي المكافحة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء بجميع المحافظات.