الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مرجان سالم.. الجهادي الذي وصفه "الظواهري" بـ"رفيق الدرب"

الجهادي المصري مرجان
الجهادي المصري مرجان سالم مرجان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فيما يزيد عن ثلث الساعة، رثى أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة"، الجهادي المصري مرجان سالم مرجان، الذي توفي في سجن العقرب في الخامس من أغسطس 2015.
واستعرض "الظواهري" في التسجيل الصادر عن مؤسسة السحاب، أمس الأحد، ما اعتبره رصيد "مرجان" الجهادي، ملقبه بأحد أعلام الجهاد الإسلامي، ورفيق الدرب.
وعرف "مرجان" كأحد الوجوه المتشددة التي ظهرت خلال حكم المعزول محمد مرسي، إذ اشتهر بفتواه الداعية لهدم الأهرامات وأبو الهول بدعوى كونهم أصناما، وذلك في رسالة لـ"المعزول" طالبه فيها بهدم الأهرام، إذا كان "يقول إنه حاكم مسلم"، وتعرض على خلفية هذه الرسالة إلى هجوم.
وكشف "الظواهري" في حديثه عن أن الرسالة المذكورة منسوبة له، ولم يكن دور "مرجان" إلا توصيلها للرئاسة المصرية.
وأقر الظواهري خلال كلمته بدور دعوى كان يقوم به "مرجان" خلال فترة حكم الإخوان، لنشر الفكر الجهادي، قائلًا: "وقد استغل كغيره من قيادات المجاهدين مدة حكم مرسي لتوصيل دعوة التوحيد والجهاد لأوسع مدى بين الأمة المسلمة في مصر، وقد بلغني الشهيد– كما نحتسبه- أبو دجانة الباشا رحمهما الله، أن الشيخ مرجان أرسل له أنه وإخوانه يستغلون كل فرصة لتبليغ الحق للناس ولكنهم يواجهون حربًا قذرة من مجرمي الإعلام".
وألقت قوات الأمن القبض على "مرجان" بعد الإطاحة بـ"مرسي" بخمسة أشهر، وفي نوفمبر 2013، حيث قالت وزارة الداخلية: إن قوات الشرطة ألقت القبض على مرجان سالم أحد قيادات السلفية الجهادية، في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 1 نوفمبر 2013 بأحد شوارع القاهرة. 
وأضافت أن الأجهزة الأمنية داهمت منزل سالم، وحرزت جهاز "لاب توب" وبعض الأوراق والمسودات الخاصة ببعض الكتب والمقالات التي كان يكتبها القيادي بالسلفية الجهادية، وينتظر نشرها خلال أيام.
وكان لمرجان موقف ناقد ومؤيد في نفس الوقت لحكم الإخوان، عندما تحفظ على عدم تطبيق الجماعة للشريعة الإسلامية، فيما كان يرى ضرورة دعمه في وجه معارضيه "العلمانيين".
مسيرته:
يعتبر "سالم" الذي يحمل أسماء جهادية منها: عبدالحكيم حسان، والشيخ عيسى، وأبو عمرو، من أبرز قيادات "القاعدة المصرية"، إذ شهدت حياته تنقلات بين مصر والسودان واليمن وأفغانستان، حيث تردد على أفغانستان وحدها مرتين.
وقرر الهجرة لأفغانستان أول مرة في 1985، ومنذ هذا التاريخ وحتى عام 1992، قضى حياته في إعطاء الدروس عن الجهاد، والعيش أوساط شخصيات جهادية بارزة، منها عبدالله عزام، وعبدالقادر بن عبدالعزيز.
وفي 1992 انتقل إلى اليمن، قضى هناك ثلاث سنوات، ليعود مجددًا إلى أفغانستان مع بدء حكم حركة طالبان لأفغانستان "الإمارة الإسلامية" في 1995، وظل في أفغانستان إلى أن نشبت الحرب الأمريكية في 2002.
وخلال فترة إقامته هناك تولى الإشراف على مجلة تدعى "معالم الجهاد"، وهي مجلة علمية فصلية كانت تصدر عن جماعة "الجهاد"، فيما أنشأ مركز "صلاح الدين" للدعوة، إضافة إلى دروسه، التي سجل محتواها في كتاب "التبيان في أهم مسائل الكفر والإيمان"، جاء في ثلاثة أجزاء، وكتاب "الجهاد في سبيل الله- آداب وأحكام"، وجاء في جزأين، وكتاب "هداية المجاهدين إلى وصية النبي الأمين" وشرح فيه وصية النبي صلى الله عليه وسلم بإطاعة أولى الأمر.
وحاول عقب مغادرته لأفغانستان الانتقال إلى اليمن، إلا أنه فشل، إذ قبض عليه من قبل السلطات الإيرانية أثناء محاولته التسلل إلى اليمن، ليقيم في خراسان، وفي مرة ثانية حاول التسلل عبر الشام وقبض عليه من قبل النظام السوري الذي سلمه لمصر.
واعتقل "مرجان" خلال حكم مبارك مرتين، أولهما في الثمانينيات قبل هجرته الأولى إلى أفغانستان، والثانية في آخر عامين من حكم الرئيس المخلوع، وتم الإفراج عنه خلال حكم الإخوان بعفو صحي، ليقضي عاما في الخارج ويقبض عليه بعد الإطاحة بالإخوان بخمسة أشهر، ويتوفى في أغسطس 2015.
وتخرج "مرجان" من كلية التجارة، ثم كلية أصول الدين جامعة الأزهر، علاوة على دراسته في بعض المعاهد الدينية في اليمن.
وورد اسمه في قضايا معروفة، منها قضية "العائدين من ألبانيا"، وحكم عليه فيها بالمؤبد، وهي نفس القضية التي ورد فيها اسم أيمن الظواهري كأحد المتهمين، أيضًا كان أحد الأطراف المتهمة في قضية "تنظيم طلائع الفتح"، ويعرف هذا التنظيم بأنه كيان تم تدشينه في أفغانستان يستقبل الشباب المصري لتدريبه وإعادته لمصر لإحياء تنظيم "الجهاد".
وعقب الإطاحة بالإخوان كان متبني موقف داعمة لهم، إذ كان يرجح خيار مقاومة النظام الجديد رافضًا فكرة "الجيش المصري الحر"، الذي كان يعتبره مخالف لصميم الفكر الجهادي في الإسلام.