الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تواضروس تعليقًا على "الفتنة الطائفية": أنا صبور.. لكن الأحداث تنذر بالخطر

تواضروس
تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر بلد عريق، واللحمة التي تجمع بين أفرادها مسلمين ومسيحيين "قوية"، خاصة أنها اشتهرت بـ"بلد المسلات، والمنارات والمآذن".
وأضاف في كلمته التي ألقاها أثناء استقباله أعضاء اللجنة الدينية في مجلس النواب، اليوم الإثنين برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر، أن "تاريخ مصر قديم، فكانت تعيش الحضارة الفرعونية قبل ميلاد المسيح، ومازلنا نستخدم كلمات من أيام العصر الفرعوني، مثل فوطة، ترابيزة، وهكذا".
وتابع: ثم جاء العصر المسيحي مع ميلاد المسيح على يد مارمرقس الرسول، الذي كان من ليبيا وعاش في فلسطين، ومنذ استشهاده عام 68 م، بدأت المسيحية تنتشر على أرض مصر، وكرسي الإسكندرية، أحد الكراسي الأولى في التاريخ المسيحي، مثل روما وأنطاكية، والكنيسة القبطية ظهر فيها أبطال قديسون وانتشرت فيها الرهبنة".
وعن احداث الفتنة الطائفية قال: الحوادث التي سمعنا عنها مؤلمة للغاية، "وأنا عن نفسي صبور ومتحمل، لكن فيه وقائع تنذر بالخطر.. أمامي تقرير عن الاعتداءات الطائفية، رصد 37 حالة في ثلاث سنوات، بمعدل اعتداء كل شهر، وهذا دوركم قبل الكنيسة والأزهر، وأنا أعول على هذا الزيارات كثيرًا".
وأكد أن تلاحم الإسلام مع المسيحية والفرعونية، شكل في مصر لوحة فريدة على مستوى العالم، ومصر فيها ثلاثة أشياء ملفتة، هي المسلة الفرعونية، المنارة المسيحية، والمآذن الإسلامية، وهو ما يعرف بعلم الأعمدة.
وأضاف أن "مصر صاحبة فكرة الأعمدة، التي جعلت في الفرعونية مسلة والمسيحية منارة والإسلامية مأذن، ومرت البلاد بعصور حدث فيها اعتداءات، ومرت بأخرى طيبة على الكنيسة، لكن تلك الصورة الفريدة تتشوه، وهذه مسؤليتنا أمام العالم وأمام أجيالنا في المستقبل، وأيضا أمام التاريخ والله".