الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عمرو سعد: حان الوقت لكسر "تابوهات" الدين والجنس والسياسة في الفن

بطل «يونس ولد فضة» يتحدث لـ«البوابة» عن مشروعاته المقبلة

الفنان عمرو سعد
الفنان عمرو سعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مسلسلى حقق نجاحًا كبيرًا ولم أقلق من عرضه حصريًا.. وجيلى مظلوم سينمائيًا والأهم أن أقدم أعمالًا تعيش لسنوات طويلة

أعرب الفنان عمرو سعد عن سعادته بالنجاح الكبير الذى حققه مسلسله «يونس ولد فضة» الذى عرض فى الموسم الرمضانى الماضى، معتبراً أن المسلسل قدم الصعيدى بلغة عصرية بخلاف «مملكة الجبل»، وشدد «سعد» فى حواره لـ«البوابة» على أن جيله مظلوم سينمائياً.

■ كيف ترى رد فعل الجمهور عن مسلسلك الرمضانى الأخير «يونس ولد فضة»؟
- الحمد لله على النجاح الذى حققه المسلسل فى رمضان منذ عرض الحلقة الأولى للعمل، لمست أصداء إيجابية جميلة من الكثيرين فى الشارع المصرى والنقاد وأشادوا بشخصية «يونس» التى قدمتها فى المسلسل.
■ لكنك قدمت الشخصية الصعيدية فى مسلسل «مملكة الجبل» سابقا. ما الفرق بينها وبين يونس ولد فضة فى رأيك؟
- يونس ولد فضة مسلسل صعيدى، ولكنه عصرى بدرجة أكبر من مملكة الجبل الذى قدمته منذ سنوات، وحقق نجاحا كبيرا أيضا، وأصولى من الصعيد وهو مظلوم جدا وبه أماكن ساحرة ولهم حق الفراعنة أن يسكنوا فى الصعيد فى الأقصر وأسوان، الصعيد لم يعد مجرد جلباب فقط بل أصبح مفتوحا على كل شىء، ترى إعلانات وبنوكا ويشاهدون المباريات الأوروبية ومواقع التواصل الاجتماعى، وذلك ما جسده يونس فى المسلسل.
■ كيف واجهت ما حدث لك فى الأقصر أثناء تصوير مسلسلك؟
- الحمد لله على نعمة حب الناس لى، فأثناء تصوير بعض المشاهد فى الأقصر وشاهدنى الكثيرون التفوا حولى لالتقاط صور معى، وأوقفنا التصوير لساعات وقتها وكنت سعيدا جدا بهذا الحب منهم، وأؤكد بداية حياتى كانت بسيطة لذلك أشعر بمعاناة وآلام ومشاكل الناس وأوقات أشعر أننى أريد العيش مع البسطاء لدرجة أننى أتذكر الفترة السابقة من حياتي فقمت بترك سيارتى فى أحد الأماكن وركبت «الترماى»، لأرى الناس كيف يتحدثون وأحس بهم أكثر.
■ كيف وجدت العمل فنيًا مع الفنانة سوسن بدر؟
- لن تصدق لو قلت لك كيف كانت الكواليس بينى وبينها، كانت أكثر من رائعة، واستمتعت بالعمل معها، فهى فنانة موهوبة بحق وتخلص كثيرا فى عملها لتقدم أفضل أداء تمثيلى. وفى الحقيقة أتقنت الشخصية بصورة مميزة، فهى تنتمى لأصول صعيدية مثلى أيضا، وذلك أحدث كيمياء بينى وبينها فى المسلسل وظهر ذلك للجمهور.
■ ألم تقلق من عرض المسلسل على شاشة «إم بى سى» فقط؟
- بالتأكيد حينما يعرض المسلسل على أكثر من قناة فضائية، سيحقق نسب مشاهدة أعلى لكن شاشة «إم بى سى»، تعتبر من أهم القنوات العربية فى السنوات الأخيرة، وسعدت بعرض المسلسل عليها وحققنا نسبة مشاهدة كبيرة الحمد لله.
■ فيلمك الجديد «مولانا» الذى سيعرض خلال الفترة القادمة، ما الرسالة التى تريد توصيلها منه؟
- الخطاب الدينى أصبح لا يجذب الناس وذلك ما يناقشه الفيلم، شكل وطريقة رجل الدين يجب أن تتغير ويقدم بطريقة مناسبة للعصر، والفيلم يصل للناس بسهولة وأسرع، وهى قضية خطيرة أناقشها بشخصية «حاتم الشناوى»، ويناقش كل مشاكل المجتمع والتيارات الدينية والجماعات السلفية والشيعة وغيرهم، ويتناول ذلك بشكل دمه خفيف على الشاشة.
■ كيف وجدت التعاون لأول مرة مع الكاتب إبراهيم عيسى؟
- أرى أن إبراهيم عيسى ليس كاتبًا صحفيًا كبيرًا فقط، لكن فى الحقيقة لم أقابل إنسانًا يقرأ كم هذه الكتب والمراجع فى حياته مثل إبراهيم عيسى، لم أصدق ذلك وسعدت كثيرا بتعاونى معه فى «مولانا»، وكان متقبلًا لأى رأى منى ومن باقى الفنانين المشاركين فى الفيلم.
■ صرحت منذ فترة بأنك مستعد لأى صدام سيتعرض له الفيلم مع بعض الجهات الدينية، ما سبب إحساسك بذلك؟
- أعتقد أن الفيلم سيثير جدلًا كبيرًا بعد عرضه للجمهور، لأنه يحمل موضوعًا جريئًا ومختلفًا لم يناقش فى السينما منذ فترة طويلة، وأؤكد أنني تعمقت فى قراءة القرآن والأحاديث النبوية والسيرة أيضا أثناء تحضيرى لفيلمى «مولانا»، ومستعد للرد على أى هجوم خلال الفترة القادمة، وأرى أن الجمهور أبسط بكثير من المثقفين والمفكرين، وسيستقبل الفيلم بشكل جيد، وأقول بصدق: هذا هو الفيلم الوحيد الذى كنت أصور مشاهده فى حياتى دون أن أفكر فى إيراداته ونجاحه.
■ أعلم أنك قمت بحفظ أجزاء من القرآن الكريم أثناء التحضير للفيلم، ما إحساسك؟
- أؤكد لك لو سمعت تلاوتى للقرآن الآن، ستشعر أن أمامك مقرئًا وليس فنانًا فقط، الحمد لله أخلصت كثيرًا فى تحضيرى للفيلم حتى يظهر بصورة مميزة للناس، لمدة ٦ أشهر تقريبًا.
■ النجم هانى سلامة قدم شخصية الداعية الدينى فى مسلسل «الداعية» منذ سنوات. ألم تقلق من التشابه بينك وبينه فى «مولانا»؟
- أرى أن قضية الخطاب الدينى تحتاج لكتيبة من الفنانين لتقدمه، أرى أن هانى سلامة قدمه بطريقة معينة مميزة، وأنا سأقدمه بطريقة أخرى وهكذا، نحتاج لنجوم كثيرين يقدمونه، حتى لو ناقش كل واحد فينا جانبًا معينًا، لأن القضية شائكة وخطيرة، وحان الوقت الآن لكسر «تابوهات» الدين والجنس والسياسة فى العمل الفنى، بشرط عدم الخروج عن تقاليدنا وعاداتنا، لأن فيها أمورًا جميلة لا يمكن أن نغيرها أبدا ونحافظ عليها ونؤكدها.
■ هل تشعر أنك ظلمت أنت وجيلك فى السينما؟
- جيلى مظلوم بالتأكيد، لأن جيل النجوم القديم كان يقدم حوالى ٣٠٠ فيلم فى السنة، لكن نحن لا نقدم أكثر من ٥ أفلام على الأكثر، وأعتقد أن الجيل الجديد سيكون محظوظا بدرجة أكبر، الأهم بالنسبة لى أن أقدم أعمالًا سينمائية تعيش لعمر طويل مثل أفلام «حين ميسرة» و «دكان شحاتة» وغيرهما.
■ كيف ترى حال السينما الموجودة الآن؟
- توجد أفلام سينمائية جيدة بالطبع، لكن الغالبية من الأفلام لا ترقى للجودة التى نتمناها حتى الآن، فى الحقيقة السينما تعيش حالة متردية منذ فترة طويلة بالإضافة لضعف الإنتاج.
■ سيطرة بعض رجال الأعمال على الإنتاج الدرامى تثير قلقًا لدى البعض، ما تعليقك؟
- هى ظاهرة إيجابية لأن رأس المال يجب أن يتحكم بطريقة إيجابية لأنها فى صالح الصناعة بالطبع، وتقوم بتشغيل أشخاص وعمالة كثيرة، وذلك ما فعله منتج بعينه هذا العام، حينما أنقذ مسلسلات لعرضها فى رمضان للجمهور.
■ ما مصير فيلمك الجديد مع المنتج هشام عبدالخالق؟
- سنعقد جلسات عمل مكثفة الأيام القادمة للتحضير له، وسيحمل مفاجآت عديدة لا أود الحديث عن تفاصيل العمل الآن، لكن أؤكد أنه سيكون من الأفلام المهمة فى مسيرتى الفنية.