الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإرهابية" تشتعل مرة أخرى.. جبهة كمال تدشن كيانًا جديدًا للسيطرة على الجماعة.. والعواجيز يعلنون النفير.. ومنشقون: الكل يبحث عن مصالحه الخاصة.. وإتمام الانتخابات "مستحيل"

 محمود عزت، القائم
محمود عزت، القائم بأعمال المرشد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين الحين والآخر، تشتعل الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان الإرهابية، فمنذ ما يقرب من عام ونصف، تعيش الجماعة حالة من الهيجان بين جبهتي الصراع الداخلية، فكل طرف يحاول استخدام أساليبه الخاصة للإطاحة بالآخر.
بدأت الأزمة من خلال إقالة الدكتور محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، للمتحدث باسم الجماعة محمد منتصر، وتعيين طلعت فهمي بدلًا منه، وبعدها تمرد عدد كبير من قيادات الإخوان في الداخل كما يطلق عليهم إعلاميًا، وتبعت هذه الخطوة عدد من المبادرات لحل الأزمة، ولكنها باءت جميعًا بالفشل.
وكانت آخر هذه الخطوات، اعتزام عدد من قيادات الجماعة تدشين كيان للقوى الموالية لها، تحت اسم "الجمعية الوطنية للشعب المصري"، التي تستلهم تجربة الحملة المصرية ضد التوريث.
من جانبه أكد إبراهيم منير، نائب المرشد، وأحد قادة "جبهة العواجيز"، أنه من غير المناسب إنشاء كيانات جديدة في الوقت الراهن، مشدّدًا على تمسك الجماعة بهيكلها الإداري، التي جاءت بإرادة شعبية حرة.
وفي نفس السياق، كشف القيادي البارز في جماعة الإخوان، صابر أبو الفتوح، عن أن الجماعة شكلت لجنة وفريقًا لدراسة وثيقة الجمعية الوطنية للشعب المصري، بعدما عُرضت عليهم، وأن هذه اللجنة انتهت إلى الرفض الكامل والتام لهذه الوثيقة بعد دراستها، لافتًا إلى أنه كان عضوًا في هذه اللجنة، وأن هذا هو موقفهم النهائي.
وقال: "جماعة الإخوان ترفض هذه الجمعية، لأنها تتنازل عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي".
من ناحيته قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق: إن تدشين جبهة الشباب كيانات جديدة، والادعاء أنها ستقود الجماعة الفترة القادمة، هي محاولة للسيطرة على الجماعة في ظل حالة الانشقاقات والانقسامات التي تعاني منها.
وأضاف عيد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن إنهاء الخصومات الداخلية للجماعة، لم ينته بعد، فالكل يبحث عن مصالحه الخاصة، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، لافتًا إلى أن هجوم إبراهيم منير، نائب المرشد، على هذه الكيانات، الغرض منه القضاء على أي أحلام يقظة تعيشها جبهة الشباب.
وقال عيد، إن إتمام الانتخابات أمر مستبعد جدًا في ظل حالة الانقسام، إضافة إلى التضييق الأمني الذي تعاني منه الجماعة، وكذلك عدم تحملها تأهيل مكتب إرشاد جديد.
وأكد طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، أن رفض القيادات التاريخية للجماعة تدشين أي كيان جديد من قبل جبهة محمد كمال، والمعروفة إعلاميًا بـ"جبهة الشباب"، يأتي خوفًا أن تكون قوة ضاربة لجبهة العواجيز.
وأضاف أبو السعد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن جماعة الإخوان منذ نشأتها على يد حسن البنا، تحاول صناعة بعض الجمعيات الوهمية لإعادة تدوير الجماعة مرة أخرى.
وعن رفض إبراهيم منير لتدشين هذه الهيئة، قال أبو السعد، إن نائب المرشد قلق جدًا من استغلال جبهة محمد كمال لمثل هذه الجماعات للإطاحة بهم من رأس الجماعة.