الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

شركة أمريكية تتهم مصر بإهدار كميات كبيرة من القمح نتيجة سوء التخزين.. وتؤكد: الحكومة تهدر 2 مليار جنيه في استيراد مليوني طن

شركة أمريكية تتهم
شركة أمريكية تتهم مصر بإهدار كميات كبيرة من القمح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتحت لجنة تقصى الحقائق البرلمانية برئاسة مجدى مكسيموس، أبوابها لأول مرة أمام المحرريين البرلمانيين، لحضور اجتماعها الذي ناقش أخطر التقارير الأجنبيه الصادرة من شركة بلومبرج جرين الأمريكية للأمن الغذائى، العاملة على تنفيذ مشروع إنشاء وتطوير شون الأقماح بمصر.
وأكدت الشركة في تقريرها الذي وزعته على أعضاء اللجنة اليوم الأحد، أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، بإجمالي نحو5و3 مليون طن سنويا، لكنها في نفس الوقت تهدر الكثير من محصولها المحلي، نتيجة التخزين السيئ في المواقع المتهالكة والمكشوفة، التي تعرف باسم "الشونة"، فضلا عن عدم توفير الحماية الكافية من تقلبات الطقس والحشرات والسرقة، في وقت تعانى فية البلاد نقصا في الدولارات، والسحب على المكشوف من الاحتياطي الاجنبى المتناقص، لاستيراد المزيد من الحبوب، لتعويض النقص المحلى.
ووجه التقرير، أصابع الاتهام إلى الحكومة، مؤكدا قيامها العام الماضى بشراء مليونى طن قمح مستورد رخيص، على أنه محلى، ما أدى إلى خسارة نحو مليارى جنيه " 225 مليون دولار".
وقالت: إن مصر تفقد 40% من مشترياتها من القمح المحلي، بسبب التخزين وتقنيات المعالجة غير الملائمة.
وحذرت من استمرار الاعتماد على الشون الحالية الموجودة في الهواء الطلق، التي تتسبب في تفشى الأفات والحشرات والقوارض والطيور، ومنها العصافير التي أصبحت آفة خطيرة في مصر خلال السنوات الماضية، وتصل تكلفتها إلى 7و1 مليار جنيه سنويا.


وارجع تقرير الشركة، أسباب الفساد القائم في عمليات توريد القمح، إلى عدم وجود تقارير دقيقة حول الأوزان التي تم الحصول عليها في نقاط البيع، وذلك بقيام المزارعين برمى بعض الصخور أو أشياء أخرى في أكياس القمح، مع وضع الماء على حبوب القمح، لزيادة الوزن، فضلا عن السرقات التي تتم من خلال التواطؤ مع مديرون وعمال المستودعات.
وأكد التقرير، أن الخسائر الناجمة عن المناولة والتخزين والسرقة، تتفاوت ما بين 30% إلى 50% في الشون الحالية.
وكشف عن تعرض الشون للعديد من المعوقات والمشاكل من قبل الشركة القابضة للصوامع والتخزين، واصفة تلك العراقيل بـ"المحبطة"، التي أثرت بالسلب على المشروع، فضلا عن معارضتها لوجهة نظر وزير التموين، المتعلقة برؤيته لإقامة شبكة الشون الحديثة، كما أنها لم تبد أي تعاون في توفير المعلومات الضرورية لتصميم النظام الجديد الذي توقف بالكامل نتيجة تعمدها على مدى أربعة شهور الاحتفاظ بخطاب الاعتماد المطلوب لسداد المدفوعات المستحقة للشركة، والتي كانت مخصصة للمورديين، رغم مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من مشروع تطوير الشون الترابية قبل موسم حصاد القمح في عام 2016.
وواصل اتهاماته للشركة القابضة للصوامع، مؤكدًا قيامها بإصدار تقرير ادعت فيه أن معدات وآلات "بلومبرج جرين" لا تعمل وفقا للمواصفات الفنية المتفق عليها، وأعادت إجراء الاختبارات على الالات، في محاولة منها للتشكيك، وذلك في موقعى " كوم أبو راضى ومجمع السلام"، دون أن توجة الدعوة إلى "بلومبرج" لحضور تلك الاختبارات، فضلا عن وضع الشركة القابضة للصوامع عدد من المعوقات الأخرى منها عدم توفير التيار الكهربائى الدائم لتشغيل الشون الجديدة، "الأمر الذي دفعنا إلى شراء مولدات متنقلة لاستخدامها".
وأكدت أن الشركة القابضة للصوامع تلفق عمدا نتائج وهمية ضدها، وتُظهر نوايا غير طيبة، فضلا عن تعمدها إحراق لوحة الدوائر الكهربائية، لعدم قيامها بتركيب مثبت للتيار الكهربائى عند خط الطاقة الرئيسى.