الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. باب 5 "انحراف".. مغامرة لـ"البوابة نيوز" تكشف العالم الخلفي لـ"زواج المتعة " عبر الفيس.. زنى ودعارة مقننة بعقد رسمي وشهود.. ادفع 300 جنيه واختار عروستك من كتالوج "الجميلات"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإشارة "حمرا" خطر، وأحيانًا تحمل معنى الجنس والمتعة، من باب 5 الشهير لممارسة الجنس الحرام في شقق وبيوت وسراديب الدعارة يبدأ في الغالب الخطأ وتقع الخطيئة، طرقنا باب 5 في مغامرة عبر الفيس، كشفنا العالم الآخر لزواج المتعة مرحليًا، القضية زنى ودعارة مقننة بعقد رسمي وشهود، والعملية بسيطة، "ادفع 300 جنيه واختار عروستك من كتالوج الجميلات" اللاتى أغلبهن "خوارج بيت" ومطلقات، ومنحرفات وضائعات وبجنسيات مختلفة. 


باختصار، رصدنا محاولات تغلغل زواج المتعة بين الشباب المصري، خاصة في وقت أصبح الزواج الشرعي الرسمي صعب المنال، انتبهوا، مغامرتنا بدأت، تعرفنا على أحد الأشخاص عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقدم لنا نفسه بأنه صعيدي الأصل ويعمل في مجال الأفراح والحفلات بجميع أنواعها زفاف و"طهور" واكتشاف مواهب تمثيل وموديلز وأيضًا يسهل زواج المتعة ويطلق على مهنته وصف "ريجيسير" أو متعهد حفلات، اكتشفنا بعد ذلك أنه وسيط لتوفيق "راسين في الحرام"، عرض علينا "زواج متعة". 
هذا النوع من الزواج، يكون زواجًا مشروطًا بمدة زمنية أي يكون لمدة يوم أو أكثر أو أسبوع أو شهر أو سنة أو أكثر، ويكون فيه باقي الأركان المعروفة في الزواج الشرعي من إشهار وتوثيق وشهود وعرض وقبول بين الطرفين، وفي الغالب لا ينتج عنه إنجاب وبذلك انتفى فيه هدفان أساسيان من أهداف الزواج أولهما الاستمرار والاستقرار وثانيهما عدم الرغبة في الإنجاب. 
تواصلنا مع وسيط "المتعة" لنقترب أكثر من هذا العالم الخفي الذي يفرغ فيه بعض الشباب شحنتهم وغريزتهم الجنسية بمقابل مادي متفق عليه وبمدة زمنية محددة مسبقًا لكن الفرق بينه وبين الدعارة أنه موثق ومشهر بحضور شهود، وكان أول سؤال طرحناه على الوسيط أو "الديلر" والذي لا يختلف دوره عن دور "قواد" الدعارة: إيه حكاية زواج المتعة ده؟! أجاب: أنه زواج رسمي بشهود وهو أسهل من الزواج العادي لأنه لفترة محددة ومؤقتة أي أنه لن يلتزم تجاه مَن سيتزوجها بأي متعلقات مادية لاحقة بعد انتهاء الفترة المتفق عليها.
بدأ "الديلر" عرض إمكانياته وخبراته لترغيبنا في إحدى "البنات المرافقات له" بحسب قوله، أخبرنا أنه يتعامل مع كل الجنسيات ولأنني مصري سيوفر لي عروسة مصرية، وعند الاستفسار ما إذا كانت سنية أو شيعية، أكد أنها سنية، وسألني عما إذا كنت أريد "العروسة" بمدة أي لفترة تزيد على ليلة أو ليلتين لأن لكل فترة مصاريفها وأجرها فمن سيتزوج ليلة غير من يرغب في قضاء أسبوع أو شهر، لكن في أغلب الأحوال لن تجد قابلية لأن تستمر معك العروسة لفترة أطول، طلبت منه أن يستمر الزواج، حيث إنني منفصل وأحتاج لزوجة لمساعدتي في تربية الأولاد، بدا عليه الاندهاش عندما أخبرته أني أريد في أن تعيش معي الزوجة المزعومة على طول وقال لي "تعيش معاك على طول فين".


انتقلت مع الوسيط إلى مرحلة الأجر لتحديد الفترة التي أرغب فيها أخبرني أن الليلة الواحدة بـ 300 جنيه مصري وعندما أبديت اعتراضي على المبلغ قال: "احمد ربنا هي دي فلوس! أنا شغال بالدولار"، أكملت الحديث محاولًا إقناعه تخفيض المبلغ لأني لست "زبون طياري" وأريد أطول فترة ممكنة فلم يبد اهتمامه لكلامي والسبب أنه يفضل الفترات القصيرة، ما جعلني أبدأ شكي في أن هذا اتجاه مؤكد للدعارة بشكل مقنن، فدوره تمامًا مثل القواد هو الذي يحدد الرسوم وكذلك يرشح الفتيات من خلال صور مختلفة لهن في أوضاع مختلفة منهن من ترتدي "مايوه بكيني" على أحد الشواطئ، وكلهن سافرات الشعر، وعندما طلبت منه أن يعرض على صورة فتاة محجبة لأني أريدها زوجة تصلح للزواج وليست فتاة ليل كانت إجابته الساخرة "انت فاكرني مأذون ولا خاطبة!".
سألته عن حالة الفتيات اللاتي يتعامل معهن أوضح أن معظمهن مطلقات وسبق لهن الزواج، ما زاد شكوكي في أنهن فتيات ليل، لأن زواج المتعة الذي نسمع ونقرأ عنه لا يمنع أن يحدث مع العذارى وأن مَن تلد منهن يتحول الزواج من "متعة" إلى "شرعي".
وأثناء الحوار فهمنا منه أنه هو من "يُشغل" أولئك الفتيات لأنه هو مَن يحدد الأجر كما أنه هو من يوفر المسكن الخاص بالإقامة خلال الفترة المحددة لمن لا يملك شقة، مؤكدًا: "يا حبيبي أنا الكل في الكل!" وأنه بمجرد اختيار الفتاة من صورتها اعتبر الصفقة أو الزواج تم، ما يعني أن الفتاة تبيع جسدها لمن يدفع وهو ما كشف لنا أن زواج المتعة في مصر ما هو إلا شكل مقنن من أشكال الدعارة والزنى، أبديت موافقتى على شروطه وتقريبًا تمت الصفقة، وراح يخبرني بتفاصيل: "هنتقابل إزاي" وذهبت أحكي له الطريقة وكيف يتم اللقاء، وحينما استشعرت بأن وقت "توفيق راسين في الحرام" قد قرب، تعللت بتأجيل الموعد، حتى أهرب.