الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب بريطاني: الوزيرة الأولى في أسكتلندا تحلّق بالخيال السياسي في آفاق جديدة

ستورجيون ‏‏الوزيرة
ستورجيون ‏‏الوزيرة الأولى في أسكتلندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب البريطاني سيمون هيفر، "على الرغم من ‏أنه من غير المعروف عن السياسيين أن يكونوا خياليين، إلا أن "المسز" ستورجيون ‏‏(الوزيرة الأولى في أسكتلندا) قد أسرفت في خيالها السياسي محلقة في آفاق ‏جديدة".

‏‏ ونوّه هيفر –في مقاله بالصنداي تلغراف- عن أنه "في سبتمبر 2014، صوت ‏الأسكتلنديون بنسبة 55 بالمائة مقابل 45 بالمائة لصالح البقاء في المملكة المتحدة، ‏لكن المسز ستورجيون وأصدقاءها قرروا تجاهل هذا القرار الديمقراطي، ‏وقد كان ذلك بمثابة تدريب مفيد - لهم ولستورجيون على وجه الخصوص- على ‏اختيار تجاهل قرار بريطانيا الديمقراطي كذلك بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي، ‏وقد تجلى هذا الاختيار في صخب أحدثته ستورجيون طيلة الشهر الماضي".

‏‏ وأضاف هيفر: "إن محاولة المسز ستورجيون تدشين سياسة محلية والآن خارجية ‏لدولة مستقلة غير موجودة يدفعنا إلى التساؤل عن سلامة عقلها".

‏ وتابع الكاتب قائلًا: "إن لندن، مثل أسكتلندا، صوتت لصالح البقاء في الاتحاد ‏الأوروبي على خلاف بقية إنجلترا، وتعالت أصوات هيسترية تطالب بإجراء ‏استفتاء ثان، ولكن عندما تبين جليا عدم جدوى تلك المطالبات، سكتت تلك ‏الأصوات في لندن، غير أن النخبة الأقلية الحاكمة في أسكتلندا لم تحذو حذو النخبة ‏اللندنية".

‏‏ وأوضح هيفر قائلًا: "إن المسز ستورجيون اندفعت كبركان صغير تنفث تهديدات ‏في كل اتجاه بأن ثمة استفتاء ثانيا (في أسكتلندا للاستقلال عن التاج البريطاني): ‏غير أنه استفتاء ليس في استطاعة الوزيرة الأولى في أسكتلندا أن تدعو إلى ‏إجرائه، لأن ذلك من اختصاص برلمان ويستمنستر في لندن".

‏ ومضى الكاتب قائلا "بإمكان المسز ستورجيون أن تعلن عن استقلال من جانب ‏واحد، إذا هي رغبت في توقيع شهادة وفاتها السياسية وإحراج أسكتلندا دوليا: فهي ‏‏(ستورجيون) تعلم أنها إذا ما تمكنت من فصل أسكتلندا عن المملكة المتحدة أنه ‏سيتعين عليها تدشين عملة لأسكتلندا التي ستتقطع بها السبل في الحصول على دعم مالي ‏في ظل هبوط سعر برميل النفط عند 46 دولارا، إضافة إلى حقيقة اعتماد أسكتلندا ‏على دافعي الضرائب الإنجليز".

‏ واستطرد هيفر قائلا "كذلك، فإن المسز ستورجيون تعلم أن الاتحاد الأوروبي لن ‏يشجع تخيلاتها بشأن توفير ملاذ آمن لأسكتلندا مستقلة، ذلك أن الإسبان ‏سيستخدمون حق "الفيتو" ضد أي شيء من شأنه تشجيع كتالونيا على ‏الانفصال عن مدريد". ‏

ورأى صاحب المقال أن "رؤية المسز ‏ستورجيون للمستقبل مبنية بقوة على الخيال المحض، إنها تتصرف كما لو كانت ‏بالفعل تدير بلدا مستقلا يمكنه التصرف بحرية على الصعيد العالمي، بينما الحقيقة أنها ‏‏(ستورجيون) ليست كذلك، ولا (أسكتلندا) تستطيع: وهي حقيقة تقف عليها أعدادٌ ‏متزايدة من الأسكتلنديين".