الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رسالة لنواب شمال سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يملك أحد أن يمنح أو يمنع صكوك الوطنية لدى غالبية المصريين باستثناء جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من أهل الإرهاب والشر فهم جميعا مفقودو الوطنية بأحكام القضاء، وبالتأكيد فإن جميع نواب البرلمان وهو برلمان ثورة ٣٠ يونيو لا يملك أحد التشكيك فى وطنية أحد من النواب وصدق نواياهم فى الممارسة، ولكن الوطنية ليست ثوبا نرتديه على أرض دوائرنا ثم نخلعه وننزعه داخل قاعة مجلس النواب كما هى الحال مع بعض نواب شمال سيناء وخاصة النائب الرفاعى.
فقد أثبتت الممارسة البرلمانية بالأفعال والأقوال أن بعض نواب شمال سيناء يفتقدون الحس الوطنى ويعتقدون أن سيناء أهم من مصر الوطن وأن الدفاع عن مطالب ومعاناة ومشاكل أبناء سيناء أهم من دماء الشهداء والمصابين الذين يسقطون يوميا برصاص الإرهاب فوق أرض سيناء الغالية..
ونواب شمال سيناء الذين أقسموا اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان برعاية مصالح الشعب يعتقدون أن سيناء فوق الجميع وفوق مصر وشعبها وليست مجرد قطعة غالية وعزيزة على نفوس جميع المصريين ويصدرون مشهدا غير حقيقى حول اضطرار الرئيس السيسى لفرض حالة الطوارئ على عدة كيلومترات من أراضى شمال سيناء وليس كل مساحة محافظة شمال سيناء.
وبعض نواب شمال سيناء وخاصة النائب الرفاعى سجلت له مضابط مجلس النواب مواقف غريبة خلال عرض قانون بمد حالة الطوارئ على أرض شمال سيناء بإعلانه أن هذا المد عقاب لأبناء سيناء وليس هدفه حماية أرواح أبناء شمال سيناء من غدر ورصاص الإرهابيين والتكفيريين، معلنا رفضه لهذا المد وكأنه يبعث برسالة إلى ميليشيات الإرهاب والإخوان أننا سوف نسعى لإسقاط حالة الطوارئ حتى يستمروا فى إرهابهم.
وكان صوت النائب الرفاعى هو الصوت النشاز داخل قاعة مجلس النواب برفضه لمد حالة الطوارئ خاصة أنه وجه اتهامات أيضا شاذة وطائشة بأن رجال الأمن يطاردون أبناء سيناء وليس قيادات وعناصر الإرهاب ومردداً الكلام نفسه الذى ينطلق من قيادات الإرهاب الإخوانى وخاصة من خارج مصر.
والرد الحاسم والقاطع والبليغ على دعوات بعض نواب شمال سيناء بقيادة النائب الرفاعى لم يأت من الحكومة أو من زملاء له ولكن جاءت من تركيا الإخوانية ومن الإخوانى أردوغان الذى أعلن فرض حالة الطوارئ فى جميع أنحاء وربوع تركيا وفى كل المدن التركية كما جاء الرد من الرئيس الفرنسى أولاند الذى قرر مد حالة الطوارئ بفرنسا لمدة جديدة لمواجهة الإرهاب رغم أنه أقل خطرا من الإرهاب على أرض شمال سيناء.
فالنائب الرفاعى ومعه باقى نواب شمال سيناء من حقهم حب أرض شمال سيناء ولكن حبه لمصر الوطن الأكبر يجب أن يفوق حبه لسيناء، فلو ضاعت مصر وتمكن منها الإرهاب ما ظلت سيناء محبوبته ومعشوقته بل سيدفع هو وباقى أبناء سيناء ثمناً غاليا، فالطوارئ على بقعة صغيرة من أرض شمال سيناء هدفها الحفاظ على حياة وأرواح مواطنى شمال سيناء..
وما لا يعلمه النائب الرفاعى الذى يرفع شعار أنا أعارض إذن أنا نائب سيناوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أول من يرغب فى إلغاء حالة الطوارئ على أرض شمال سيناء وأحرص من الجميع على سيناء وأهلها، لأنه يقدر مشاعر ومطالب أبناء وقبائل شمال سيناء، ولكن للضرورة أحكاما وأيضا الضرورات تبيح المحظورات، وأن حالة الطوارئ التى يرفضها نائب شمال سيناء لم تمنع رصاص وقنابل الإرهاب من النيل من بعض رجال الجيش والشرطة، فما بالنا لو تم إلغاء حالة الطوارئ. فنواب شمال سيناء من حقهم الدفاع عن مطالب أبناء المحافظة، ولكن من حق مصر عليهم أن يدافعوا عن الوطن وبقائه، لأننا نخوض حرب مصير وبقاء ضد أهل الشر فى الداخل والخارج، وأن حالة الطوارئ فرضت علينا وعلى أبناء شمال سيناء بسبب الإرهاب الأسود الذى يغتال أرواح جنود وضباط الجيش والشرطة وأيضا المدنيين من أبناء سيناء والبدو، والطوارئ هى أبغض الحلال لمواجهة أولاد الحرام على أرض سيناء. فعلى نواب شمال سيناء وخاصة النائب الرفاعى أن يراجع كلماته ومواقفه ويدرس ماذا حدث على أرض سيناء خلال عدة سنوات من أهل الشر والإرهاب ولوكان نائبا فى البرلمان التركى عارض قرار أردوغان بفرض حالة الطوارئ فى جميع أنحاء تركيا ورفع هذا المطلب فى البرلمان التركى لذهب مع باقى جنرالات الجيش التركى إلى المعتقلات التركية، ولكن حرية الرأى والتعبير على أرض مصر وبرلمانها متاحة للجميع طالما أن الهدف مصلحة مصر وحتى تظل مصر فوق الجميع.